السعودية : أسطورة العشق السعودية الشهيرة – فهد بن جليد

نظام الارشفة الالكترونية



فهد بن جليد
ما زلتُ أعتقد أنَّ في بعض القصص الشعبية المحلية التي نرويها، فرصة للكتّاب والمُنتجين لصنع أفلام سينمائية سعودية تعتمد على الخيال، تحويل بعض تلك الروايات الشعبية إلى أفلام سينمائية سعودية خيالية فرصة إنتاجية، ونافذة فنية لا تزال غائبة وبعيدة عن المنتجين والكتّاب، وخصوصاً نحن نملك سلسلة من القصص والروايات المتنوّعة بين الرعب والإثارة والإيثار والرجولة والوفاء والرومانسية والصداقة والكرم وغير ذلك، والتي تملأ الذاكرة الشعبية، ويمكن تحويلها إلى أعمال فنية منافسة، تستحق المشاهدة، بل والمنافسة. لدينا من الأحداث والأساطير الشعبية والتفاصيل الحياتية ما يستحق الرواية البصرية، عبر الأعمال الفنية والسينمائية، لتجد نصيبها على الأقل بين تلك الأعمال الفنية المنتجة بأموال سعودية والتي تعرض على قنوات سعودية، وفي الغالب تحاكي مجتمعات وأحداث وروايات من ثقافات أخرى، بينما لدينا من القصص والأحداث والروايات ما يمكن التقاطه وتقديمه بقالب مشوِّق ومثير بطريقة محكمة وإنتاج عالمي لتكتمل الحبكة السينمائية، مثل هذه الأعمال هي (قوة ناعمة) مهملة لها تأثير إيجابي عن صورة السعودية والمجتمع السعودي، بل ولها تأثير سياحي للترويج لبعض المواقع بناءً على قصص شعبية يتم روايتها، فأنجح الأعمال الفنية العالمية تعتمد على الخرافة والأساطير التي أنتجتها المجتمعات، وتكون مُلهمة للسياح للبحث عن تلك الأماكن، وزيارتها من كل مكان. سأقدّم (مثالاً واحداً) فقط ونحن نمتلك العشرات غيره، أسطورة العشق الشهيرة التي وقعت بين (جبل طميه) و(جبل قطن)، عندما حرَّك العشق (الجبل الأول) من الحجاز، ليزحف نحو معشوقته (الجبل الثاني) شمال غرب القصيم، وهي القصة الشهيرة التي ذكرها امرئ القيس في معلقته الشهيرة (قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ)، وبالمناسبة دائماً ما يسأل دوماً عن (صحة الأسطورة) وموقع جبال العشق القائمة اليوم، وقد كتبتُ هنا أكثر من مرة عن الاستفادة من هذه الأسطورة، وعشرات القصص المُماثلة للترويج للسياحة وصناعة الأعمال السينمائية السعودية، فمن يعلِّق الجرس؟ وعلى دروب الخير نلتقي.

المحامي

تاريخ النشر: 2020-07-07 03:00:00

تفاصيل الخبر من المصدر : الجزيرة : صفحة المحليات

نظام الارشفة الالكترونية