راشد الشراكي |
بعيداً عن العقوبات التي بدأت أمس بحق المتخلفين عن التجنيد الإلزامي، والتي تتمثل في زيادة الخدمة الوطنية لمدة 60 يوماً، إضافة إلى السنة الكاملة المقررة بقانون التجنيد، فإن هناك تساؤلات بحاجة إلى الإجابة عليها، بعد أن تخلف عن التسجيل ما يقارب %70 من الشباب الذين تبدأ أعمارهم من 18 سنة.
فقد اتضح من خلال التسجيل في التجنيد الإلزامي، الذي كان الحديث السائد للجميع ويعرفون موعده وانتهاء التسجيل والانضمام إليه، أن المخيف في الأمر عدم تسجيل الشباب الملزمين بالقانون، فقد سجّل 390 شاباً فقط من أصل 1714، مما يعني أن 1324 شاباً لم يسجلوا حتى الآن، مما يعني أن العقوبات بدأت بالتطبيق ضدهم.
وتتضح الأسباب في غياب الشباب عن الخدمة الوطنية أن هناك عدم وعي لمعظمهم بالعقوبات، إضافة إلى أن البعض منهم يسعون إلى التسجيل في الجامعات الدراسية، كما أن فترة شهر رمضان وتساهل البعض لهما دور، فضلاً عن تهاون بعض أولياء الأمور في تسجيل وتنبيه أبنائهم، ولكن السؤال المطروح هنا وبعيداً عن كل ما يتضح من أسباب: أين الحس الوطني للشباب؟!
فما هو معروف أن حب الوطن يترجم بالعمل والانخراط في خدمته، وليس شعارات يتم التغني بها، وكان يفترض من الشباب أن يترجموا حبهم في هذا الواجب الوطني، كما أن هناك لوماً كبيراً على أولياء الأمور لعدم زرع هذا الحب في داخل أبنائهم.
…
تفاصيل الخبر من المصدر
