الألغام تطل برأسها من جديد – القبس الإلكتروني

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

أحمد العنزي –
ما زالت البيئة الصحراوية في الكويت متأثرة بفعل الألغام والذخيرة التي لم تتم إزالتها حتى الآن، وبالرغم من العمليات التي قامت بها فرق التخلص من الألغام والذخائر الحربية سابقاً إلا أنها لا تزال منتشرة بكثرة.
ومن خلال متابعة البيانات الرسمية المتعلقة بحجم الإصابات البشرية والحيوانية من الألغام فإن ذلك يكشف جدية المخاطر الناتجة عن الألغام، فالكثير من الضحايا يموتون أو يصابون بالعجزء الكلي أو الجزئي في الجسد بسببها.
القبس رصدت آراء المواطنين عن خطورة الألغام في المناطق الصحراوية، وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
في البداية قال المواطن خالد العازمي إن الألغام التي دفنت في الغزو العراقي الغاشم تنتشر بشكل كبير بالمناطق الصحراوية مما أصبحت هاجساً يؤرق المواطنين والمقيمين لما خلفته من إصابات خطرة وضحايا بالأرواح، مؤكدا أن على الجهات المختصة تمشيط المناطق البرية من جديد من خلال فريق مختص للقضاء على هذه المتفجرات.
من جانبه، أوضح المواطن فهد الظفيري أن الألغام خطر على أفراد المجتمع وهناك مسؤولية مجتمعية نحوها وتشمل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المدنية والنقابات ومراكز الشباب.
وبين الظفيري أن الألغام خلفت ضحايا بشرية أو من أصيبوا بإصابات جسدية، لافتاً إلى أن البر ليس آمنًا فبعد أن هطلت الأمطار واستبشر المواطنون بموسم ربيعي وإذ بأجسام غريبة تظهر وتهدد حياتنا بالخطر.
بدوره، أكد المواطن عبدالله الهاجري أنه بالرغم من الجهود التي بذلتها الحكومات المتلاحقة في تنظيف بر البلاد من الألغام التي زرعها الغزو العراقي الغاشم فإن هناك الكثير من القنابل والألغام التي ظلت هاجساً يقلق مرتادي البر.
ودعا الهاجري المواطنين والمقيمين أن يكونوا على حذر مستمر وأن يسيروا على الطرق الرئيسية في البر والإبلاغ عن أي جسم غريب للتعامل معه من قبل الجهات المختصة.
«ما أبي أخيم هالسنه» هكذا بدأ حديثه علي المطيري قائلاً إنه بعد كثرة البلاغات عن الألغام المنتشرة في البر وتحذيرات وزارة الداخلية أصبحت قلقلاً على نفسي وعلى أسرتي، خاصة بعد انجراف التربة عقب هطول الأمطار الغزيرة على البلاد.
أما سالم الخالدي فأوضح أن لديه جاخوراً في بر العبدلي وقبل ثلاثة سنوات تعرض راعي أغنام يعمل عنده إلى إصابة خطرة إثر إنفجار لغم فيه، مطالباً الجهات المختصة بتنظيف البر من هذه الألغام التي جعلت الناس يخافون عند سيرهم.
بالمقابل، أكد مصدر أمني أنه تمت إزالة ما يقارب مليون و750 ألف لغم، موضحاً أن الكويت بذلت في أعقاب حرب التحرير جهوداً مكثفة لإزالة تلك الألغام ولا تزال عمليات مكافحة الألغام مستمرة، لافتاً إلى أنه تم اكتشاف 48 لغماً أخرى منذ هطول الأمطار وتم التعامل معها.
وحذر المصدر مرتادي المناطق الصحراوية بعدم الاقتراب أو العبث بأي أجسام غريبة وإبلاغ هاتف الطوارئ لأنه من المحتمل أن تكون من المخلفات العسكرية الخطرة التي انكشفت جراء انجراف الأتربة بسبب هطول الأمطار والسيول على البلاد.
وذكر أن وزارة الداخلية تلقت خلال الأيام الماضية العديد من البلاغات عن أجسام يشتبه بأنها مخلفات عسكرية في المناطق البرية حيث وصل عدد البلاغات إلى 25 بلاغاً وانتقلت على الفور فرقة المتفجرات وتم التعامل معها.

تعليمات «الداخلية»

قامت وزارة الداخلية باتخاذ كل الاستعدادات والترتيبات الأمنية للحيلولة دون وقوع أي حوادث، إضافة إلى حملات التوعية الأمنية والمرورية خاصة في موسم البر حيث يقوم الكثير من المواطنين بالتخييم في المخيمات الربيعية، ووضعت تعليمات لسلامة المواطنين والمقيمين الذين يريدون التخييم في البر ابرزها عدم العبث بالأجسام الغريبة التي ربما تكون قنابل أو ألغاماً أو متفجرات قديمة.

صعوبة تنظيف البر

ذكر مصدر أمني أن عمليات تمشيط وتطهير الكويت من الألغام سابقاً واجهها عدد من الصعوبات نوجزها في ما يلي:
1 – قلة المعلومات والبيانات، لأن العراقيين لم يقدموا الخرائط والسجلات الدقيقة المسجل بها بيانات حقول الألغام.
2 – مشكلات ناتجة عن الظواهر الطبيعية والأحوال المناخية، مما أوجد ظروفاً غير مناسبة لعمل فرق التطهير.
3 – تحرك الكثبان الرملية تسبب في إغلاق بعض الطرق وردم الألغام، كما تسببت السيول في جرف الألغام.
4 – مشكلات ناجمة عن أعمال قوات الاحتلال العراقي في جمع الألغام وتخزينها وعدم وضع أسوار حول حقول الألغام أو إشارات تحذيرية.



تفاصيل الخبر من المصدر (القبس)

نظام الارشفة الالكترونية