«المياه الراكدة» تحرِّك دعاوى مستعجلة

نظام الارشفة الالكترونية

خالد الحطاب|

لا شك في أن أزمة «المياه الراكدة» في مدينة صباح الأحمد وتضرر الأهالي منها، لن «تركد» وتهدأ بالتصريحات الحكومية والزيارات المقررة اليوم وما نتج عن اجتماع أول امس بين الجهات المعنية لتلافيها، حيث علمت القبس ان بعض الأهالي في القطاع E بالمدينة يعتزمون رفع دعاوى على الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأجمع عدد من المحامين في تصريحات متفرقة لـ القبس، على أنه في حال ثبت الضرر على الأهالي فإنهم يستحقون التعويض، وقال المحامي احمد الهذال ان من تضرر يبدأ بتقديم دعوة مستعجلة لبيان الضرر ويلحقها بأخرى ضد الوزارة المعنية بالتلوث الناتج عنه الضرر والمطالبة بتعويض، لاسيما ان قانون البيئة نص على معاقبة من يعتدي على البيئة.
وأشار الهذال إلى أنه في حال لحق ضرر بأحد السكان سيكون في مقدوره تسجيل دعوى مستعجلة شرط اثباتها بتقرير خبير يستند عليه، للمطالبة بالتعويض.
بدوره، ذكر المحامي طلال العبيد أن القاعدة القانونية في هذا الشأن تقول انه في حال وجود خطأ وضرر وعلاقة سببية بين الخطأ والضرر، يجوز للمتضرر الحصول على التعويض، وطالما هناك ضرر بسبب وجود بحيرات من مياه الراكدة، فإنّ هناك تعويضا بعد تقديم بلاغات للنائب العام يليها دعاوى مطالبة بالتعويض.

بلاغ رسمي
في المقابل، سجلت شرطة البيئة في نهاية أكتوبر الماضي محضر ضبط رقم 2017/146 صرف مياه الأمطار، مقدم من أهالي القطاع E في مدينة صباح الأحمد، شمل بلاغا عن معاناتهم من المياه الآسنة التي تصدر منها روائح كريهة أصبحت مصدرا للحشرات، نظرا لما تنقله لهم ولأطفالهم من أمراض.

مشكلة كبيرة
وعلق رئيس اللجنة التطوعية للأهالي تركي العصيمي في تصريح لـ القبس، أمس بأن ما نتج عن الاجتماع الحكومي الخميس الماضي لا يعد حلا لمشكلة الصرف الصحي ومحطات المعالجة المؤقتة، بل الأمر يحتاج إلى بناء محطة صرف دائمة وعمل مجرور لمسافة 10 كيلو مترات خارج المدينة.
واوضح العصيمي أن المشكلة كبيرة ابتداء من مضخات معالجة الصرف الصحي المؤقتة وعددها 8 محطات تعالج بكتيريا الصرف وسط المدينة وبين السكان.
ولفت الى أن أي تسرب قد يشكل خطرا على الصحة العامة، مبينا أن وجودها مستمر نظرا لارتباطه بعقد الصيانة الدورية.

طفلة العبهول
وذكر العصيمي أن ما تم في اجتماع وزيرة الاسكان والجهات المعنية لمشكلة الصرف الصحي هو «حلول ترقيعية»، فالصهاريج لا تستوعب الصرف والحل هو ردم البحيرات وإبعاد المجرور الى حين الربط مستقبلا، لاسيما أن المشكلة مزمنة وتحتاج ميزانية من قبل وزارة المالية.
في غضون ذلك، نشر المواطن نايف العبهول صورة لطفلته المتضررة من بحيرات المياه الراكدة، حيث جرى تشخيصها من الطبيب المناوب في مستوصف مدينة صباح الأحمد بأنها «لسعة من حشرة ويفضل عرضها على اختصاصي عيون في مستشفى العدان».

المصدر من القبس

نظام الارشفة الالكترونية