محمد إبراهيم|
أبلغت مصادر أمنية مطلعة القبس أن وزارة الداخلية ستشهد خلال أسابيع قليلة عملية تدوير وتنقلات واسعة تشمل جميع القطاعات وستطول الوكلاء المساعدين والمديرين العامين ومساعديهم.
وقالت المصادر ان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح استقر على رفع أسماء 5 ألوية الى مجلس الوزراء قريباً لاعتمادهم وكلاء مساعدين في التشكيل الجديد للوزارة، لافتة الى انه ينوي إجراء تعديل محدود في هيكل وزارة الداخلية للتوسع في مناصب الوكلاء المساعدين واستحداث ادارات عامة وقطاعات جديدة للقضاء على تكدس الضباط اصحاب الرتب العالية الذين لا يشغلون مناصب.
وأوضحت المصادر ان الوزير الجراح سيتطرق الى الاداء العام لبعض قيادات وزارة الداخلية بعد اطلاعه على التقييم العام لهم من الجهات والادارات المراقبة لعملهم، مشيرة الى ان بعض القياديين أحدثوا طفرة كبيرة في إداراتهم، وآخرين لم يقدموا ما يستحقون عليه البقاء في مناصبهم.
تجديد الدماء
وقالت المصادر على الرُغم من ان «الترقيات تتم وفقاً لما تتطلبه مصلحة العمل، وفي إطار تجديد الدماء في القطاعات كافة»، فإن الترقيات من رتبة عقيد الى عميد متوقفة منذ نحو 4 سنوات، الأمر الذي سيخلق أزمة مستقبلية متوقعة للوزارة، خصوصاً بعد ترقية 304 ضباط من رتبة مقدم الى عقيد ليصبح عدد العقداء أكثر من 900 عقيد.
وأوضحت المصادر ان كشف الترقيات المقبل يجب ان يضم ترقية ما لا يقل عن 150 عقيداً الى عميد، خصوصاً ممن يشغلون مناصب مديري إدارات، الحاصلين على تقارير امتياز لخلق حالة من التوازن في الرتب العليا.
ولفتت المصادر الى ان عدد العمداء في وزارة الداخلية لا يتجاوز الـ50 عميداً وان أغلبهم يستحقون الترقية الى رتبة لواء، وان «بعض العمداء من الحاصلين على نوط التميز لم تتم ترقيتهم، ومن المتوقع إدراج أسمائهم في الكشف المقبل».
ثلاث رتب
وتساءلت المصادر كيف تضم دفعة واحدة من ضباط تخرجوا معا قبل سنوات عديدة رتبا مختلفة من لواء وعميد وعقيد في آن واحد؟ مشيرة إلى وجود تكدس في بعض الرتب، فهناك ضباط من رتبة عقيد ينتظرون دورهم لأكثر من 6 سنوات بينما المدة القانونية للترقية لا تزيد على 4 سنوات، لافتة الى ان هذا التأخير في الترقية جعل أعداد الضباط من نفس الرتبة يتكدسون بعضهم فوق بعض.
واشارت المصادر الى ان وزارة المالية تخصص لوزارة الداخلية سنويا رتباً عسكرية للترقية، لهذا يجب الموافقة على ترقية كل الضباط المستحقين خاصة مع وجود شواغر في معظم القطاعات الأمنية منذ فترات طويلة، موضحةً ان هذا التوجه سيعطي حافزاً قوياً لكل ضباط الشرطة لبذل المزيد من الجهد والتفاني والإخلاص بالعمل.
