تقرير إخباري: صدر متّسع وحرية ترافع

نظام الارشفة الالكترونية


المحرر القضائي|

هي دولة قانون ومؤسسات فعلياً، وليس شعارا..
وهي محاكم إن قيل إنها «ملاذ آمن» فهي فعلاً كذلك، وقضاتنا لا سلطان عليهم سوى ضمائرهم..
إن ما نراه من واقع ومشاهدات في المحاكم الكويتية، يحتم علينا نقل التفاصيل بدقة، وهي جزء من المسؤولية التاريخية التي تحتم نقلها بدقة.
فمن يقرأ تاريخ الأحكام في الكويت، يعرف كيف ان القضاة الكويتيين لا يوقفهم شيئا عن التدخّل لتصحيح وضع أو تعديل خطأ، وهم لا يطبّقون القانون فقط، بل روح القانون، لتستقيم العدالة المطلقة.
فما حدث في جلسة محاكمة «دخول المجلس» ليس هو الداعي لذكر قوة محاكمنا وإحقاقها للحق، خاصة أن محكمة التمييز أول من أمس اتسع صدرها لكل ما هو يصلح او لا يصلح للحديث.
ما هو معروف أن محكمة التمييز يتم فيها تقديم الدفوع القانونية والطعن على حكم الإدانة، ولا يتم السماح بالمرافعات في الوقائع والأحداث، ولكن هذه المرة كانت واضحةً مراعاة كثير من الأمور، ولم تقاطع المحكمة المحامين الذين يعلمون بأن مرافعاتهم يجب أن تقتصر على الدفوع القانونية، بل تركتهم يقولون ما يشاءون.
وأما في ما يخص المتهمين، فلم توضع بأيديهم «الكلبجات»، كما باقي القضايا، وتم السماح لهم بالالتقاء بأهاليهم خارج المحكمة خلال فترات الاستراحة، والصلاة معا، وتناول الغداء، وتداول النقاشات الجانبية، وهو أمر يبعث الطمأنينة في نفوسهم، ويدلل على حسن تصرّف المحكمة مع قضية هي الأكبر في تاريخ الكويت، بعد أن امتلأ المسرح فيها بأكمله من الجمهور.

المحامي

تفاصيل الخبر من المصدر (القبس)

نظام الارشفة الالكترونية