جريمة «العيون».. الشكوك تحوم حول فرد بالأسرة – القبس الإلكتروني

نظام الارشفة الالكترونية

فندق



محمد إبراهيم وراشد الشراكي|

استيقظت منطقة العيون بمحافظة الجهراء أمس، على جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مواطن (51 عاماً)، تعرّض للنحر بآلة حادة على فراشه داخل منزل أسرته.
وقال مصدر أمني إن غرفة العمليات بوزارة الداخلية تلقّت بلاغاً بالجريمة، فانطلق على الفور رجال الأمن والنجدة الى الموقع، وعند وصولهم وجدوا المواطن جثة هامدة على فراشه ورصدوا آثار نحر على رقبته، وجرى استدعاء رجال الأدلة الجنائية لرفع البصمات والجثة ونقلها الى إدارة الطب الشرعي.
واضاف المصدر إن تحرّيات رجال المباحث دلت على ان الضحية من أرباب السوابق، ومطلوب على أكثر من قضية، وان الشكوك تشير الى ان الجاني من بين أفراد الاسرة وجرى اخضاع احدهم للتحقيق، وسجلت قضية قتل عمد.

إحصائية العنف
وتصاعدت جرائم الاعتداء على النفس بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة، ما يؤشر إلى ارتفاع وتيرة العنف والسلوك العدواني، الأمر الذي يقرع أجراس الخطر ويستلزم فتح ملف هذه النوعية من الجرائم التي كانت دخيلة على المجتمع الكويتي وتحوّلت إلى واقع مؤلم.
واللافت ان العنف والسلوك العدواني تطوّرا إلى جرائم قتل وإزهاق نفس، ومن بين ذلك الجريمة البشعة التي هزت المجتمع وشهدتها منطقة اليرموك قبل نحو عام وراحت ضحيتها مواطنة مُسنّة لقيت حتفها طعناً على يد ابن شقيقها، الذي فارق الحياة انتحاراً بعد ارتكابه الجريمة، وكذلك الجريمة البشعة التي شهدتها منطقة الصليبية قبل أشهر وراح ضحيتها شاب من «البدون»، على يد مواطن أمطره بوابل من الطلقات النارية في الشارع العام وفي وضح النهار، ولم تكن الأولى من نوعها ـــ وإن كانت الأغرب والأكثر دموية في نهايتها المأساوية ـــ الأمر الذي يستدعي من «الداخلية» وبقية الجهات المعنية التحرّك العاجل؛ لبحث أسباب العنف والسلوك العدواني والجرائم التي تدمي المجتمع، والعمل على وضع الحلول المطلوبة لحماية المجتمع من آلة العنف وسفك الدماء.

عنف المدارس
وكشفت إحصائيات الأجهزة الأمنية التي حصلت القبس على نسخ منها، عن وقوع 74 جريمة قتل وشروع فيه خلال 2017، منها 40 جريمة قتل و34 جناية شروع في القتل.
وحذّرت مصادر أمنية عبر القبس، من انتشار حالات العنف والعدوان في المدارس، التي يأتي نتيجتها ارتكاب جرائم، لا سيما في المرحلتين المتوسطة والثانوية، مشددةً على اهمية وجود دراسة عميقة ومكثّفة من الجهات المعنية لمعرفة مسببات ودوافع المشكلة وكيفية مواجهتها ومعالجتها.
وبيّنت أن إدارة الدراسات والبحوث في «الداخلية» تزود «التربية» بكشوف مفصلة ومصنفة للطلبة الأحداث الذين سجلت ضدهم قضايا، من حيث الجنسية ورقم القضية ونوع التهمة والمرحلة الدراسية للطالب واسم المدرسة المقيّد بها، وتقوم إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بفرز الكشوف وإرسالها الى المناطق التعليمية، وطلب تقارير اجتماعية عن الطلبة، ثم تقوم الوزارة بإعادة إرسالها لإدارة رعاية الأحداث لتحقيق المزيد من التعاون في متابعة حالة الطلبة الأحداث.

مدمنو مخدّرات
وقالت المصادر ان «الداخلية» نسّقت منذ فترة مع مستشفى الطب النفسي، حيث تبيّن أن بعض مرتكبي جرائم القتل والسلوك العدواني بصفة عامة يعانون اضطرابات نفسية، ولديهم ملفات في الطب النفسي، في حين تزايدت الجرائم التي تبيّن أن المتورّطين فيها من المدمنين ومتعاطي الحبوب المخدرة وغير ذلك من أنواع السموم.
وألمحت الى أن بعض المرضى النفسيين يعيشون بيننا ويأخذون العلاج من الجهات الطبية المختصة، ثم يذهبون إلى بيوتهم وينخرطون في الحياة قبل أن يتعافوا تماماً، فيُقدم بعضهم على ارتكاب جرائم دامية، في حين يسقط كثير من الشباب في هاوية الإدمان والتعاطي ويرتكبون جرائم تصل إلى القتل أحياناً.
وأوضحت أن «الداخلية» تواصلت مع بعض الجهات المختصة وركّزت على «فتلرة» ملفات الطب النفسي والإدمان، وجرى تتبع أشخاص لا يزالون يتلقون العلاج من الاضطراب النفسي، والذين يُصنّفون بأنهم «خطرون على المجتمع»، لعدم درايتهم بتصرّفاتهم.




تفاصيل الخبر من المصدر (القبس)

نظام الارشفة الالكترونية