قسائم جنوب صباح الأحمد 400 م2.. قانوني أم أزمة؟

نظام الارشفة الالكترونية

خالد الحطاب|

فتح قرار مجلس إدارة المؤسسة العامة للرعاية السكنية بشأن تحديد مساحة مشروع جنوب صباح الاحمد إلى 400 متر مربع بدلا من المساحة المتوقعة بأن يكون 600 متر مربع، باب التساؤل حول قانونيته من ناحية تحقيق العدل والمساواة بين المواطنين في المنطقة الواحدة.
القرار الصادر مؤخرا من «السكنية» أعاد للأذهان قرارا مشابها في أكتوبر 2014 بشأن تقليص مساحة مدينة المطلاع السكنية لتكون 400 م2 بدلا من 600 م2 بهدف توسيع قاعدة المستفيدين من المواطنين من طالبي الرعاية السكنية بعد تقليص مساحة الوحدات، حيث توفر حينها زيادة في عدد القسائم بمقدار 9 آلاف تقريبا، في حين أن الأمر اختلف من ناحية المكان والمشاريع المحيطة جنوب صباح الأحمد.
واستند المواطنون في حديثهم في الديوانيات ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أن مشروع جنوب صباح الأحمد يحاط بمدن سكنية وزعت من عام 2008 وحتى 2014 بمساحات لم تقل عن 600م2 بدءا من مدينة صباح الأحمد وتوسعة الوفرة والخيران والوفرة القائم.

محدد سابقا
إلى ذلك، كشف تقرير صادر من المجلس الأعلى لأمانة التخطيط صادر خلال السنة المالية الحالية عن تحديد مساحة «جنوب صباح الأحمد» لتكون 400 م2 بدلا من 600 م2 وتحتوي على 25 ألف وحدة سكنية.
ووضع المجلس المشروع السكني الجديد ضمن مشاريع الدولة الاستراتيجية المرصودة للسنوات المالية المقبلة، حيث سيتم بناؤه على مساحة 6150 هكتارا، في حين بينت وزيرة الدولة لشؤون الإسكان ووزيرة الخدمات د. جنان بوشهري في تصريح سابق لـ القبس، أن ما ورد في التقرير اقتراح، والقرار يعود لرأي لجنة السياسات ومجلس إدارة السكنية.

علامات تعجب!
قرار تقليص المساحة يضع علامات التعجب والاستفهام بشأن الأسباب الفرعية من عدم اقرار مساحة المشروع على ما كانت عليه بـ600 م2، لا سيما أن كافة المشاريع الجنوبية والمحيطة بالمشروع الجديد والتي تم توزيعها بدءا من مدينة صباح الأحمد، توسعة الوفرة، الوفرة – القائم، الخيران السكنية لا تقل مساحتها عن 600م2.
المعلن من قيادات المؤسسة أن القرار جاء لتوفير قسائم أكبر لاستفادة أصحاب الطلبات القائمة لديها من سلسلة التوزيعات، التي أكدت مصادر لـ القبس أنها ستبدأ خلال السنة المالية المقبلة إلا إذا كان هناك تغير في خطة العمل، بينما يتوقع متابعون أن السبب وراءه هو عدم وجود مشاريع في المستقبل القريب يمكن أن توفرها السكنية.
ووفق مواطنين، فإن استمرار وجود العراقيل في جنوب سعدالعبدالله وعدم وضوح الرؤية في إزالتها وبدء الحكومة الكورية من خلال شركاتها أعمال تنفيذ المدينة الذكية يوجب إعلان جنوب صباح الأحمد للتوزيع بعدد 8 آلاف قسيمة، اضافة إلى الضغط لتسليم أبو حليفة الجديدة بألف قسيمة تقريبا وعدد من الشقق في مدينة جابر الأحمد ليصل الإجمالي إلى أكثر من 9 آلاف كما كان في السنة المالية الحالية.

قضايا مرتقبة
ولفت المتابعون إلى أن توزيعات «السكنية» في جنوب صباح الأحمد يمكن أن تستمر لثلاث سنوات مالية يليها بعد ذلك إعلان جدول توزيعات جنوب سعدالعبدالله بإجمالي 25 ألف وحدة سكنية بمساحة لا تتعدى 400 م2، مشيرين إلى امكانية أن يقوم بعض المحامين بمقاضاة المؤسسة لعدم مساواتها وعدلها في التوزيع في ذات نطاق المنطقة الواحدة.
وتوقعوا أن تصل توزيعات المدينة إلى المواطنين أصحاب الطلبات المسجلة حتى عام 2014 بارتفاع عن مشروع المطلاع الذي أقفل على طلبات عام 2013.

المصدر من القبس

نظام الارشفة الالكترونية