لبنان: ليلة مأساوية عاشها أهالي عكّار.. هذا ما فعلته المياه الجارفة!

درويش
ووصف مختار السماقية عبدالله درويش الوضع بـ”الكارثي”، موضحاً أنّ “ما يحصل لم تشهده المنطقة منذ سنوات طويلة”، داعياً “الجهات المعنية إلى مساعدة الأهالي الذين انهكتهم العاصفة وباتوا في العراء وهم بحاجة الى المساعدة الطارئة”، مشيراً إلى أنّ “الرياح الغربية العاتية رفعت أمواج البحر التي دفعت بكميات كبيرة من الرمول لتقفل مصبي النهر الكبير والاسطوان وتحول دون تصريف هذه الكميات الكبيرة من المياه، الامر الذي فاقم المشكلة ورفع منسوب المياه في الاراضي الى هذا المستوى”.
اللبكي
بدوره، تابع محافظ عكار المحامي عماد اللبكي الأوضاع على الارض بالتنسيق مع الجيش وقوى الامن الداخلي والدفاع المدني والصليب الاحمر ومع الاتحادات البلدية والبلديات للتخفيف ما امكن من حجم هذه الكارثة الطبيعية التي خلفتها العاصفة.
أما في المناطق الجبلية فإنّ الثلوج بلغت حدود الـ 1100 تقريباً ومعظم الطرق في هذه المناطق مقفلة والحركة شبه متوقفة خصوصا على الطرق الجبلية ما فوق الـ 1400 متر. وتحاول جرافات وزارة الاشغال والدفاع المدني والاتحادات البلدية العمل على إعادة فتح بعض الطرق الداخلية في القرى والبلدات الجبلية، كفنيدق ومشمش وبيت أيوب وتاشع والقرنة وصولا الى حرار، في حين ان طريق فنيدق القموعة الهرمل تعتبر مقطوعة وكذلك طريق القموعة القبيات، وطريق القبيات بيت جعفر الهرمل.
وأشار رئيس بلدية اكروم علي اسبر إلى أنّ الثلوج بدأت تتساقط بغزارة في قرى وبلدات جبل اكروم الامر الذي قد يتسبب بقطع الطرق فيها.
وناشد أهالي البلدة المعنيين، ولا سيما الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير “تكليف فريق للكشف على الأضرار والتعويض على الأهالي والمزارعين، وخصوصاً أنّ قعبرين لا مجلس بلدياً فيها وتفتقر إلى الخدمات الإنمائية كافة”.
وتساقطت الثلوج بشكلٍ متقطّع على ارتفاع 500 متر في منطقة الجومة في عكار، وبقيت الطرق سالكة حتى ارتفاع 800 متر، وباتت طريق ممنع، تاشع وفنيدق مقطوعة. كما قطعت طريق ساحة بلدة عكار العتيقة الصايح، وتعمل عناصر الدفاع المدني على فتحها، في حين قطع انهياران طريق عكار العتيقة – القبيات، في حي المراحات بسبب غزارة الامطار، وتعمل جرافات البلدية على فتح الطريق وازالة الردم عنها.
كما تدنت درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وخفت حركة السير صباحا، واقبل المواطنون على المحلات والأفران للتزوّد بما يلزم خوفاً من استمرار العاصفة.
لبنان ٢٤ – تفاصيل الخبر من المصدر
