أحمد العنزي|
قال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى البلاد لورنس سيلفرمان إنه «لدينا مسؤولية مشتركة لتقوية تموضعنا الأمني، لتطبيق قوانين مكافحة الإرهاب بحزم وملاحقة المجرمين الذين يسعون لإلحاق الأذى بشعبينا».
وأضاف سيلفرمان، خلال ورشة عمل وزارة العدل الأميركية ومكتب المدعي العام الكويتي بعنوان «طرق مكافحة الإرهاب وتمويله» أمس تحت رعاية معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية، أن هذا البرنامج الذي يتناول قضايا الإرهاب وآليات مكافحة تمويله يشكل مثالاً آخر على متانة العلاقات الأميركية الكويتية وترجمة لما طلبه منا سمو الأمير والرئيس الأميركي سنة 2016 بمواصلة تعزيز شراكتنا في مجال الأمن وقضايا أخرى.
وأشار إلى أن الحاجة إلى مثل هذا التعاون كبيرة جداً، إذ يسعى المجتمع الدولي إلى وقف تدفق الأموال التي تؤدي إلى تمكين أعمال العنف المروعة وغير المنطقية.
وأوضح سيلفرمان أن هناك مؤتمر القمة بين الولايات المتحدة الاميركية ودول مجلس التعاون الخليجي في شهر سبتمبر القادم في أميركا، ستناقش فيه موضوعات عدة كمكافحة الإرهاب والتعاون الأمني والدفاعي والاقتصادي والتجارة والاستثمارات.
ولفت الى أن التعاون الدولي يشكل أساساً لمكافحة مختلف أنواع الممارسات الإجرامية ومنها مكافحة غسل الأموال والإرهاب.
النضج والوعي
من جهته، قال مدير معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية المستشار عويد الثويمر إن موضوع هذه الورشة يجسد النضج والوعي بأهمية مكافحة الإرهاب والتحديات التي يفرزها، وما ينطوي عليه من إشكالات مترابطة تتطلب معالجتها نهج مقاربة شمولية متجددة.
وأوضح أن المجتمعات بكل مؤسساتها مسؤولة عن مكافحة هذه الآفة والتصدي لها، مشيرا إلى أنه بقدر ما يقع على المؤسسات الأمنية من التزامات، فإن المؤسسات الفكرية علمية وإعلامية وتربوية مسؤولة مسؤولية كبيرة عن بناء المفاهيم الصحيحة والقيم الإنسانية السليمة، وتحصين المجتمع ضد الأفكار المنحرفة.
نظام المحلفين
بدوره، قال المحامي العام بالنيابة العامة مبارك الرفاعي إن أكثر نظام قضائي لافت بالعالم هو النظام القضائي الأميركي، لسبب تبنيه لنظام المحلفين، فليس هناك دولة بالعالم بخلاف الولايات المتحدة الأميركية ودول قليلة مثل الأرجنتين تتبنى نظام المحلفين.
وأكد أن هذا النظام دائما ما يثير الاستفهام أو الجدل أو الانتباه لسبب اشراك المواطن العادي بالفصل بالدعاوى الجنائية وهو أمر خطير جداً ومهم.
وأشار إلى أن الكثير من الحوادث التي حصلت بالولايات المتحدة خاصة في فترة التسعينات كالواقعة الشهيرة باعتداء مجموعة من رجال الشرطة على رجل أميركي من أصول أفريقية تم تصوير هذه الواقعة بكاميرا فيديو سنة 1991، ونظرت هذه الدعوة أمام هيئة المحلفين لجلسات طويلة وبالنهاية صدر قرار المحلفين باعتباره غير مذنب، فهذا الحكم ترك أثرا كبيرا في المجتمع الأميركي بشأن نظرته الى نظام هيئة المحلفين.
وأوضح الرفاعي أنه أتته الفرصة بشكل مباشر بدعوة من وزارة العدل الأميركية قبل سنتين واستطاع مع مجموعة من الزملاء تحقيق هذا الحلم بمتابعة هذا النظام عن كثب للحكم عليه باعتبار أنهم مختصون بهذا الأمر.
