إنجاز 72% من «إدارة الخبراء».. والتسليم يوليو المقبل

نظام الارشفة الالكترونية

محمود الزاهي |

كشفت جولة على مشروع إنشاء وإنجاز وصيانة مبنى إدارة الخبراء في منطقة الرقعي التابع لوزارة الأشغال، عن إنجاز %72 من المشروع المقرر الانتهاء منه في 7 يوليو المقبل.
وخلال الجولة، قالت مديرة المشروع في «الأشغال» م.منال العطار لـ القبس: إن التكلفة الإجمالية لإنشاء وتأثيث المبنى تقدر بـ23 مليون دينار، ولفتت الى أن العمل به يسبق البرنامج الزمني بنحو %3، مما يؤكد جدية المقاول والطاقم المشرف على العمل.

وأضافت العطار إنه سيتم خلال أبريل المقبل توريد الأثاث للمشروع، وسترتفع نسبة الإنجاز عقب ذلك %15، لتصل إلى %87 ويتبقى بعدها بعض التشطيبات الأخيرة، تمهيدا للتسليم إلى وزارة العدل، وهي الجهة المستفيدة من المشروع.

16 طابقاً
وعن مكوّنات المبنى، اوضحت العطار أن دور إدارة الخبراء يكمن في دراسة جميع القضايا الهندسية والمحاسبية على مستوى البلاد، ومع تعيين نحو 500 خبير إضافي قبل فترة، جاءت أهمية وجود مبنى يلبي احتياجات هذه الفئة التي يتميز عملها بطابع فني بحت، لذا تم تزويد المبنى بكل ما يحتاجون إليه، ومن ذلك على سبيل المثال إنشاء مختبر فني لفحص الخرسانة وآخر لفحص السيارات، مما يمكنهم من تقديم الرأي الفنى للمحاكم.
وذكرت أن مساحة المبنى تصل الى 10 آلاف متر مربع، ويتكون من 16 دورا؛ الأرضي عبارة عن استقبال ومداخل للقضاة والمحامين والمراجعين، في حين يوجد بالدور الأول مسجد وكافيتريا وحضانة للأطفال.
وبيّنت أن الأدوار من الثاني الى السابع عبارة عن غرف تدريب ومحاكم مصغّرة للتدريب، أما الدور الثامن فيضم جميع خدمات المبنى.
وتابعت: إن الأدوار من التاسع وحتى السادس عشر تضم مكاتب إدارية للمسؤولين والموظفين، إضافة إلى 3 أدوار مواقف سيارات تحت سطح الأرض على مساحة المبنى بالكامل وخمسة أدوار فوق مستوى الأرض، لكن على مساحة جزء من المبنى، وتسع لـ750 سيارة لخدمة العاملين والمراجعين.

صديق للبيئة
ولفتت العطار الى أن مباشرة العمل بالمشروع تمت في 20 مارس 2016 ومن المقرر الانتهاء منه في 7 يوليو المقبل، مشيرة إلى الانتهاء من %85 من أعمال التكسيات الخارجية و%95 من أعمال المصاعد، وتشطيب كامل الأدوار من الأرضي الى السابع.
وقالت: وضعنا خطة عمل مكثّفة، لا سيما أن مدة الإنشاء والتأثيث هي 24 شهرا تقريبا، وهي مدة قصيرة؛ لذلك نعمل على مستويات عدة، منها أننا انتهينا من صب خرسانة الدور الــ16 في 15 ديسمبر الماضي، ولذلك لم ننتظر للانتهاء من الخرسانة لبدء أعمال التكسية، وإنما قمنا بتقسيم المشروع لقسمين: أدوار كنا نقوم بصبها وتلك التي انتهينا منها، كنا نباشر أعمال تكسيتها، والشيء ذاته بالنسبة الى تشطيب المصاعد.
وأوضحت ــــ أثناء الجولة بالطابق الرابع من المبنى ـــ أن العقد الخاص بالمختبرات يقتصر على تجهيز مكانها، على أن تجهزها الجهة المستفيدة بالمعدات والأجهزة اللازمة.
ولفتت الى أن من مزايا المبنى أنه صديق للبيئة ومزود بخلايا شمسية لتوليد الطاقة النظيفة، مما يقلل الاعتماد على الطاقة الكهربائية من المحطات العادية رغم احتوائه على محطة كهرباء.

انتهاء أعمال البلاط

أكد مدير المشروع من جهة المقاول م.مالك المسكي انتهاء أعمال الرخام والبلاط في المبنى، الى جانب الانتهاء من التوصيلات والأنظمة الخاصة بالإضاءة.

روتين حكومي

قالت م.منال العطار إن المشاريع المشابهة لمشروع مقر ادارة الخبراء في الرقعي عادة ما تواجه بعض المشاكل بسبب الروتين الحكومي والدورة المستندية مع الجهات الحكومية الأخرى، وهو ما يتعارض مع طبيعة العمل الهندسي، الذي يحتاج اتخاذ قرارات سريعة، مما يجعل العاملين في المشروع في صراع مع الزمن، بسبب محدودية المدة، الامر الذي يستلزم عقد اجتماعات يومية لحل المشاكل التي تطرأ أولاً بأول.

صراع مع الزمن

لفت المسكي الى ان أهم ما يميّز العمل في المشروع حرص «الأشغال» على حل أي مشكلة تواجه عمل المقاول في الموقع، ملمحاً إلى أن المبنى يتميز بشكل معماري سداسي، يوحي بالتداخل، وهو يجسّد طبيعة عمل الخبراء لتجسيد فكرة الانخراط في المجتمع. وأوضح أن مدة انجاز المشروع كانت عامين في البداية، لكن من دون التأثيث، وتم التعديل لتصبح مدة الإنشاء والتأثيث عامين فقط، وهو أمر يفرض استغلال كل دقيقة لتحقيق التقدم في الأعمال.

ربع قرن من العمل

أوضحت العطار أنها بدأت العمل في «الأشغال» عقب الغزو وشاركت في إنشاء مبنى ديوان المحاسبة القديم وبعض المشاريع الأخرى، لافتة إلى أنها تولت مهمة «مهندس مشروع» لثلاثة مشاريع؛ أولها مبنى الصم، والثاني معهد الكويت للدراسات القضائية، وحاليا مبنى الخبراء.

550 عاملاً ومهندساً

بيّنت م.منال العطار ان مشروع «مبنى الخبراء» يعمل به حاليا وبشكل يومي نحو 550 عاملا ومهندسا وفنيا، بعضهم يعمل على «شيفتين» وفق الحاجة، مؤكدة الاهتمام الكبير بعوامل الأمن والسلامة في المشروع، إذ تم اختياره من قبل «الأشغال» كمشروع نموذجي في إجراءات الأمن والسلامة، مما استدعى تنفيذ خطة إخلاء وهمية للموقع مرات عدة، وتزويده بشبكة حريق موقتة.

المصدر من القبس

نظام الارشفة الالكترونية