البحرين: 10 يوليو الحكم على عربي قتل آسيوي ومحاميه يؤكد أنه مختل عقليا

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

دفع المحامي محمد بومطيع وكيل متهم عربي الجنسية متهم بقتل آسيوي بانتفاء مسؤوليته الجنائية نتيجة لإصابته بخلل عقلي ونفسي، بينما حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 10 يوليو القادم للنطق بالحكم في القضية مع استمرار حبس المتهم.

وتعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقي الجهات الأمنية بلاغا من ابن خالة المجني عليه مفاده العثور على جثته بداخل شقته، وأضاف المتصل أنه تلقى مكالمة من صديقه وهو عامل في صالون للحلاقة بالقرب من منزل المجني عليه يبلغه أن المقتول غاب عن الأنظار منذ يوم كامل، وقبل الواقعة كان يتحدث هاتفيا معه، وفجأة سمع صراخ أحد الأشخاص على المجني عليه، مرددا «أين إثبات الهوية، أين إثبات الهوية»، وبعدها انقطع خط الهاتف.

وأضاف المبلغ: «ذهبت لشقة المجني عليه برفقة صديقه عامل الصالون ووجدت الباب مفتوحا قليلا، فدخلت وشاهدت الجثة ممددة على السرير، فأبلغنا الشرطة.

أما التحريات فدلت على أن المتهم إلتقى بالمجني عليه فجر يوم الواقعة، وهو في حالة سكر فتحدث معه وطلب منه بطاقة هويته ثم اعتدى عليه بالضرب فهرب المجني عليه الا أن المتهم لحق به، حيث قام بالاعتداء عليه بالضرب، كما قيده ومارس اللواط معه، ثم قام بخنقه حتى فارق الحياة، وبعدها قام ببعثرة وتخريب الشقة وسكب مواد صابون والكلوركس والبودرة على جثه المجني عليه، كما كتب عبارة «يا حسين» على جدار الشقة لإضفاء طابع طائفي على الجريمة، وتضليل رجال الأمن، ثم سرق المتهم حقيبة المجني عليه وارتدى ملابسه وهرب من الشقة متنكرا.

وأوضح المتهم في اقواله بأنه يحمل شهادة هندسة طبية وقد حضر إلى البحرين قبل أربعة شهور من الواقعة، للعمل بأحد المستشفيات إلا أنه لم يحصل على عمل.

وأضاف: بأنه لا يعرف المجني عليه إلا أنه في يوم الواقعة كنت أقود دراجتي الهوائية خارجا من مقر سكني القريب، واثناء ذلك مر المجني عليه وهو في حالة سكر شديد، فأوقفته وسألته عن ديانته وعن الرسول (ص)، فهرب المجني عليه عندما طلبت بطاقة هويته.

وأضاف المتهم: أرشدني أحد الأشخاص على مكان تواجده فذهبت لنصحه، وعندما شاهدته من أعلى سطح المبنى السكني، ذهبت إلى شقته، وطلبت منه فتح الباب بهدوء ففتح الباب، ثم أقفلت الباب وتفاجأت بالمجني عليه يقوم بضربي وتشاجرت معه، وقتلته.

وأشار المتهم في أقواله، استذكرت بعدها بأن أسبغ على الجريمة الصبغة الطائفية، فكتبت على جدار الشقة عبارة «الله اكبر، يا حسين، احبك» لتمويه الشرطة.

أسندت النيابة العامة للمتهم جناية القتل العمد وجنح دخول مسكن خلافاً لإرادة صاحبة و السرقة و الإتلاف و تضليل القضاء و انتهاك حرمة جثه.

ودفع المحامي محمد بومطيع بانتفاء المسؤولية الجنائية نتيجة لإصابة المتهم بخلل عقلي ونفسي معاصر للفعل الجنائي لكون المتهم مصاب بمرض عقلي و نفسي معاصر للأفعال الجنائية المنسوبة إليه وهو مرض الاضطراب الوجداني أو الاضطراب ثنائي القطب والذي يؤدي الإصابة به إلى فقد الشخص القدرة على الإدراك و التمييز و يصل به إلى عدم القدرة على الحكم على الأمور.

وأشار بومطيع إلى أن المتهم كان يتعالج في مركز طبي متخصص في علاج الاضطرابات النفسية في البحرين و قد تعرض لانتكاسة بسبب ترك منزل أخته وترك تناول العلاج، وبشأن ما ورد بتقرير مستشفى الطب النفسي من أنه خلال فترة الكشف عليه لم يكن هناك أي أعراض نفسية حادة ولم يكن هناك تشوش في الفكر أو الإدراك ولا أعراض نفسية أثرت في حكمه و قديره للأمور، لفت بومطيع إلى أن الطبيب معد التقرير نفسه أكد في تقريره أن اختبار مينسوتا متعدد الأوجه أكد وجود عدوانية تحت الضغوط نتيجة للفكر التشكيكي الذي قد يظهر على المريض (المتهم). وأوضح أنه قد رأى المتهم بعد خمسة أو ستة أشهر من حدوث هذه الجرائم و ذلك بعد أن هدأ واستقرت حالته وبعد تناوله للعلاج بانتظام، ولم يراه عقب وقوع الجريمة مباشرة أو في وقت قريب لارتكاب هذه الجرائم، وخاصة أن المرض المصاب به المتهم يعلو ويهبط وتتغير شدته من وقت لآخر وفقاً لحالة كل شخص ووفقاً لتناول المريض العلاج من عدمه.



تاريخ النشر: 2019-06-18 19:27:14

الناشر/الكاتب:

alayam.com – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية