العراق: “شروع في قتل” محامي “صدام حسين” بسجنه

نظام الارشفة الالكترونية


السومرية نيوز/ بغداد
كشف ناشط حقوقي مصري، عن أوضاع إنسانية صعبة يعاني منها المحبوسون على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا بـ”إهانة القضاء” داخل مقار احتجازهم بمصر، ومن بينهم محام سبق أن ترافع عن رئيس النظام السابق صدام حسين.

وقال الناشط والمحامي نجاد البرعي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن “إدارة السجون ترفض السماح بإدخال بطاطين للمتهمين في القضية على الرغم من البرد القارس التي تشهده مصر في هذه الأيام”.

وحوكم المتهمون في القضية، بعد أن وجهت إليهم محكمة جنايات القاهرة نهاية عام 2017، اتهامات بأنهم “أعربوا عن رأيهم الشخصي في مواقف متفرقة على نحو يحمل إهانة للسلطة القضائية ورجالها وتطاولاً عليها، ومحاولات بعضهم التدخل في سير العدالة وشؤونها”.

وكانت محكمة النقض (أعلى محكمة لنظر الطعون)، قضت في 15 تشرين الاول الماضي، برفض الطعن المقدم من المحكوم عليهم حضوريًا في القضية، والمتهم فيها الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، ومجموعة من السياسيين والنشطاء والإعلاميين، على حكم سجنهم بمجموع أحكام بلغت 60 سنة سجنًا، وغرامة مليونًا و150 ألف جنيه مصري.

ومن بين المتهمين في القضية، المحامي منتصر الزيات، والصحفي عبدالحليم قنديل، و3 أعضاء برلمانيين سابقين وهم محمد العمدة، وحمدي الفخراني، ومحمد منيب.

ويعد منيب هو من ضمن أعضاء هيئة الدفاع عن رئيس النظام السابق صدام حسين، وكان صاحب موقف شهير مع القاضي الذي يحاكمه عندما دخل معه في مشادة مدافعًا عن حقوقه في تمتعه بمحاكمة عادلة آنذاك.

وقال البرعي، إنه علم من زوجة المحامي محمد منيب، الأمين العام الاسبق لـ”المنظمة المصرية لحقوق الإنسان” (غير حكومية) وعضو مجلس نقابة المحامين السابق، والمحبوس في القضية، إن المحتجزين على ذمة القضية يتعرضون في محبسهم لتضييقات.

وأضاف، أن “إدارة السجن رفضت منح زوجة منيب، أوراق التحاليل التي أجراها لعرضها على طبيبه خارج السجن، بدعوى أن أوراق السجن ممنوع اخراجها”، مشيرًا إلى أن “منيب مصاب بمرض خطير وقد سبق وسافر إلى فرنسا للعلاج منه”.

ولفت إلى أن “إدارة السجن ترفض السماح بتقديم أكل للمسجونين في القضية من الخارج إلا ليوم واحد، والزيارة كل اسبوعين ١٠ دقايق فقط”.

وتابع البرعي “كل هذه التضيقات أرفضها ولكن يمكن أن أتفهمها، لكن صدمتني بقولها إن السجن ميرفض ادخال اغطية، وإنها اضطرت لعمل مشكلة كبيرة لحد ما دخلت غطاء واحد لمنيب، أما منتصر الزيات فلم يسمحوا لابنه ولا آخرين بادخال الاغطية”.

وعلق الناشط الحقوقي: “أنا أفهم التضييق على الناس لإذلالهم ولكن لا أفهم منع إدخال الاغطية أو ملابس ثقيلة لناس كبار في السن أو حتى شباب في أجواء عاصفه باردة، لأن هذا في زعمي جريمة شروع في قتل”.

وتابع “فلو اضفنا إلى ذلك أن الناس محبوسين احتياطي لحد الان معناه من المفترض أنهم أبرياء حتى يقضي عليهم بحكم نهائي؛ ولو أضفنا إلى ذلك أن أعمارهم كبيرة نسبيًا يعني تدور حول الستين تقريبًا فيؤكد أن الموضوع ليس تضييقا ولا إذلال بل شروع في قتل”، موضحا “انني اتصلت برئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبوسعدة الذي وعد بالتدخل والمحاولة”.

وتساءل البرعي “عن السبب في منع إدخال ملابس ثقيلة أو اغطية لمحبوسين احتياطيًا في جو بارد كهذا؟ ما الذي سيحدث داخل السجن لو تم إدخال تلك الاغطية اليهم؟ التعذيب ليس ضرب واحد فقط بل ان تتركه يموت من البرد او من قله الأكل أو من ظروف انسانية صعبة داخل السجن أو تحرموا من العلاج”.



المحامي

تاريخ النشر: 2019-01-18 20:22:07

الناشر/الكاتب: Alsumaria.tv

Alsumaria RSS Feeds – أخبار اقليمية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية