المغرب: “الطليعة” يربط النموذج التنموي بالانفراج السياسي

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

هسبريس من الرباط

الخميس 23 يناير 2020 – 10:10

أكّدت اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أن “ما تعيشه بلادنا من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة تستهدف القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة ما هي إلا نتاج للسياسات اللاشعبية واللاديمقراطية، ونتيجة منطقية لتلازم الفساد والاستبداد”. وأضافت اللجنة ذاتها، في بيان لها بمناسبة عقد دورتها الحادية عشرة، أنها “سجلت باستنكار كبير ما تعرفه بلادنا من تصاعد حملة القمع الممنهج ومصادرة الحقوق والحريات، وشن حملة من الاعتقالات، في انتهاك صارخ لحق الأفراد والجماعات في التعبير والرأي والتجمع والتنظيم، في وقت تتصاعد فيه الحملة وطنيا ودوليا للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين بالريف وجرادة وغيرها، مما يؤكد إصرار الطبقة الحاكمة على نهج المقاربة الأمنية”. وأشار المصدر ذاته، في بيان الدورة 11 المنعقدة تحت شعار: “لا تنمية حقيقية في ظل بنية الفساد والاستبداد”، إلى أن “اللجنة المركزية تعتبر بأن الاعتراف بفشل النموذج التنموي والرغبة في وضع بدائل تنموية عبر مشاورات سياسية ونقابية وجمعوية ومهنية ومجتمعية، تستوجب خلق انفراج سياسي بإطلاق سراح جميع المعتقلين بالريف وجرادة وغيرها…وإجراء اصلاحات سياسية ودستورية كمداخل أساسية لتحقيق التنمية الحقيقية الشاملة”. وأشادت اللجنة المركزية بـ”أهمية تأسيس الجبهة الاجتماعية ودورها في إعادة بناء مقومات النضال الديمقراطي المشترك من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وأن يؤدي تأسيس هذه الجبهة إلى توحيد قوى اليسار المناضل وتدشين دينامية نضالية جديدة كفيلة بتعديل ميزان القوى لصالح قوى التحرر والديموقراطية والتقدم في أفق التغيير الديموقراطي المنشود”. وجاء في البيان أن اللجنة المركزية للحزب “تحيي عاليا جهود اللجنة الوطنية لجعل 2020 سنة الشهيد بن بركة من أجل الحقيقة، الذاكرة والفكر.. وتدعو إلى التعبئة الشاملة لإنجاح كل المبادرات في الداخل والخارج من أجل كشف الحقيقة كاملة في ملف اختطاف واغتيال القائد الوطني والأممي التحرري المهدي بن بركة”. أما في ما يخص فيدرالية اليسار الديمقراطي، أشار البيان إلى أن “اللجنة المركزية تشيد بالمجهودات المبذولة في تأسيس العديد من الهيئات المحلية وهيكلة عدة قطاعات أهمها الشبيبة وقطاع المحامين، وتثمن العمل والخطوات التي تقوم بها الكتابة الوطنية في اتجاه عملية الاندماج كخيار استراتيجي ومصيري لا رجعة فيه، لضمان استمرارية اليسار المناضل بمشروعه المجتمعي وبرنامجه السياسي في المؤسسات وداخل المجتمع بتنظيم قوي وفاعل وبقيادة شابة ومقتدرة”. وفي تفاعلها مع الملفات الدولية، جاء في البيان أن “تصاعد العدوان الإمبريالي الصهيوني الرجعي ضد محور المقاومة، عبر شن عمليات الاغتيال لقادتها، في انتهاك صارخ لسيادة الدول، وأن الحرب العدوانية المفتوحة في المنطقة العربية والمغاربية، هو لصرف الأنظار عما يقع في فلسطين المحتلة من أعمال القتل والدمار والحصار ومصادرة المزيد من الأراضي، وكذا معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، والتشويش على نضالات الشعوب العربية التواقة للتحرر والانعتاق، في وقت تتزايد فيه حملات التطبيع بكل الأشكال والمستويات”. وورد ضمن البيان ذاته أن اللجنة المركزية للحزب “وقفت باعتزاز كبير عند حدث انعقاد المؤتمر الأول للجبهة العربية التقدمية الذي احتضنه الحزب بمدينة طنجة، وما خلفه من أصداء في صفوف الحركة التقدمية واليسارية العربية، وما سيفتح من آفاق واعدة في تعزيز وتوحيد نضالات حركة التحرر العربي في مواجهة الهجمة الإمبريالية والصهيونية والرجعية المتصاعدة لتصفية القضية الفلسطينية”.



تاريخ النشر: 2020-01-23 12:10:00

الناشر/الكاتب:

Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية