المغرب: نقطة نظام.. الكمامة الشبح – اليوم 24

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

لا يمكن ما يقع حاليا بخصوص الكمامات أن يتواصل هكذا دون توضيح أو تحقيق. الوزير مولاي حفيظ العلمي يبشّر يوميا بملايين الكمامات الجديدة، ووصل به تعداد ما يقال إنه أنتج إلى ما يفوق الـ80 مليون كمامة، فيما لانزال جميعا، في كبريات المدن وصغائرها، نعجز عن العثور على كمامة تقينا خطر العدوى أولا، والملاحقة القانونية والقضائية ثانيا.يمكن مولاي حفيظ العلمي أن يضيف إلى أرقامه اليومية ما يحلو له من ملايين وأصفار، لكن عليه، باعتباره مسؤولا سياسيا، أن يضمن توفر هذه المادة الحيوية في الأسواق، وبشكل كاف يلبي حاجات المواطنين. لا يعقل أن تستمر الحكومة في التفاخر بأرقامها شبه الوهمية عن إنتاج الكمامات، فيما تواصل النيابة العامة، في المقابل، إحصاء عدد الموقوفين والمتابعين بسبب عدم ارتداء الكمامة. لا يمكن أن تصبح مؤسسات الدولة طرفا في لعبة هي أشبه بالفخ. نحن نميل إلى تصديق الأرقام التي يقدمها الوزير مولاي حفيظ العلمي، كما نميل إلى افتراض حسن نية النيابة العامة، وحرصها على التطبيق السليم للقانون في فترة استثنائية كالتي نعيشها حاليا، لكن، على أحدهما أن يجد لنا الحلقة المفقودة، ويضع اليد على الجهة التي تحوّل إجراء احترازيا، مثل إجبارية ارتداء الكمامات، إلى فخ بالنسبة إلى المواطن.ونحن نكتب هذه الكلمات، قمنا بجولة قصيرة بين دكاكين قال أصحابها إن موزعي الحليب وباقي «المتطوعين» لم يعودوا يزودونهم بالكمامات، فيما يقول أرباب الصيدليات إنها نفدت لديهم وإنهم في انتظارها.الظرف غير مناسب بتاتا للعبة «غميضة» مثل هذه التي تُفرض على الموطن وتتلاعب بالمزاج العام للمجتمع. نريد أن نرى هذه الكمامة الشبح في الواقع. 



تاريخ النشر: 2020-04-26 03:00:39

الناشر/الكاتب: alyaoum24

اليوم 24 – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية