جرائم الأحداث تضاعفت 250% في 5 سنوات – القبس الإلكتروني

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

كشفت دراسة أعدتها نيابة الأحداث عن أن عدد قضايا الأحداث في العام المنصرم 2017 بلغ 1880 قضية، ارتكبها 2071 حدثاً.
وأظهرت الاحصائية التي حصلت القبس على نسخة منها تضاعف إجمالي عدد جرائم الأحداث خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة %250، أي ضعفين ونصف الضعف من الإجمالي العام للقضايا في الكويت، وتبين أن أكثر أنواع القضايا ارتفاعاً هي جرائم المرور بنسبة %1100 وجرائم المخدرات والخمور بنسبة %200.
واشتملت عينة الدراسة التي أعدتها نيابة الأحداث على 108 أحداث، بلغ عدد الذكور 103 مقابل 5 من الإناث فقط، منهم 101 ينفذون أحكاما نهائية بالإدانة إما بالحبس في دار التقويم الاجتماعي واما الإيداع في دار الرعاية الاجتماعية واما بالاختبار القضائي لدى مكتب المراقبة الاجتماعية و7 آخرون قيد المحاكمة الجزائية تم حبسهم في دار الملاحظة الاجتماعية، ومن المتوقع صدور أحكام بالإدانة ضدهم.

اعتمد فريق العمل منهج التحليل الإحصائي عن طريق استخدام استبيان مباشر مكون من 64 سؤالا على العينة المستهدفة، وتأتي هذه الدراسة من أجل الوقوف على أسباب ارتكاب الأحداث للجرائم من خلال بحث وتحليل حياتهم الشخصية والأسرية والمدرسية والأصدقاء، وبيانات الجريمة المرتكبة.
وأوضحت الاحصائية أن أكثر من مليون طفل، لم يبلغوا الثامنة عشرة من العمر في الكويت بنسبة %23 من إجمالي تعداد السكان تختص بهم نيابة الأحداث،
لافتة إلى ان الفئة العمرية من 15 إلى 18 عاماً هي الأكثر ارتكاباً لجرائم الأحداث بنسبة %97 من إجمالي القضايا. اما الفئة العمرية من 7 إلى 14 عاماً شكلت قضاياهم نسبة %20، أما الفئة الأخيرة فهي دون السابق من العمر، حيث شكلت نسبتهم %1 من إجمالي القضايا المرتكبة.
وشكلت جرائم المرور نسبة %55 من إجمالي عدد قضايا نيابة الأحداث، وجاءت في المرتبة الثانية بعدها جرائم الاعتداء على النفس بنسبة %19 ثم جرائم الاعتداء على المال وشكلت %10 من إجمالي القضايا ثم جرائم البيئة بنسبة %7 من إجمالي عدد القضايا ثم جرائم المخدرات والخمور بنسبة %3 من إجمالي القضايا ثم قضايا تقنية المعلومات بنسبة %3 أيضاً وجرائم الاعتداء على العرض والسمعة بنسبة %2.5.
ووفق الدراسة، فإن الأحداث الكويتيين هم الأكثر ارتكاباً للجرائم ب‍ 62 كويتياً، يليهم المقيمون بصورة غير قانونية ب‍ـ 20 حدثاً ثم يتوزع العدد بعد ذلك على جنسيات عربية مختلفة وهي (4 سعوديين – 5 مصريين – سوري – عماني – لبناني).
وقال المشاركون في الدراسة إن هناك 11 سبباً من وجهة نظرهم كانت الدافع الرئيسي لارتكابهم جرائم، حيث قالوا ان أصدقاء السوء كانوا هم السبب الرئيسي والأكبر لارتكابهم لجريمتهم، وجاء بالمرتبة الثانية الطيش وعدم معرفة عواقب الجريمة ثم قلة الوازع الديني والإهمال الأسري.
ووفق الاحصائية انه عندما يحل المساء يحل موعد الجريمة، فبحسب الدراسة هناك %36 من الجرائم المرتكبة تمت بالمساء، وأيضاً هناك %19 بالفجر، و%7 وقت المغرب، ثم تتوزع الأوقات خلال النهار بين الصباح بـ%13، والظهر بـ%11، والعصر بـ%14.
ويقول %57 من المشاركين انهم كانوا نادمين جداً عقب ارتكابهم لجريمتهم، ثم يتناقص الشعور لنادم بـ%12، وشعور طبيعي بـ%15، والخائف بـ%13، والسعيد بـ%3، ويقول %60 انهم ارتكبوا جريمتهم بوجود شخص آخر، بينما ارتكبها %40 بمفردهم.
ويقول %9 من المشاركين انهم ارتكبوا جرائمهم متأثرين بمشاهير شبكات التواصل الاجتماعي وغيرهم من أبطال الأفلام الأجنبية.
> ويقول %7 من المشاركين سبق وان تم اتهامهم بارتكاب جرائم أخرى.
وينشط ارتكاب الجرائم بشكل ملحوظ خلال أشهر الصيف، حيث يتصدر يوليو المشهد بـ%16، يليه أغسطس بـ%12، وتتراجع النسب بشكل ملحوظ خلال أشهر الشتاء بين أكتوبر ويناير متراوحة بين %4 و%8.

الحالة العملية والمادية
وأظهرت الاحصائية ان %93 من المشاركين بالدراسة لم يعملوا بوظيفة وقت ارتكابهم لجريمتهم، فيما كان هناك %7 فقط يعملون بوظيفة وقت ارتكابهم للجريمة.
وعلى الرغم من ان الحالة المادية الميسورة للنسبة الأكبر من المشاركين، إلا ان ذلك لم يمنعهم من ارتكاب جريمتهم، فبحسب الدراسة هناك %83 من مرتكبي جرائم الأحداث هم من الطبقة المتوسطة، و%2 من الطبقة الغنية، وبالمقابل من هم بالطبقة دون المتوسطة نسبتهم %8، والطبقة الفقيرة %7 فقط.
وكشفت الإحصائية أن النسبة الغالبة من المشاركين في الدراسة لا يدخنون السجائر بنسبة %58 مقابل %42 يدخنون. وأيضاً %95 لا يشربون الكحوليات مقابل %5 فقط يشربونها.
و%11 من الأحداث يقولون إنهم اعتادوا على حمل الأسلحة بمختلف أنواعها، مقابل %89 لا يحملونها. و%4 فقط قالوا إنهم كانوا يتعاطون المخدرات وقت ارتكابهم جريمتهم مقابل %96 لا يفعلون ذلك. ووفق الدراسة، فإن ما يحتاج إليه الطفل هو إجراءات وقائية ورعاية خاصة والتفات سريع من كل مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية، فالأحداث المشاركون في هذه الدراسة هم بالتأكيد من يعيشون في أصعب الظروف بالمقارنة مع مليون طفل آخر في الكويت.
ويجب كذلك على الأسرة أن تولي الأطفال جميع أشكال المساعدة والحماية وتربيتهم على المُثل العليا، والتسامح، والإخاء، واحترام القوانين، وهي مسؤولية عامة، فتنمية الطفولة ورعايتها التزام ديني ووطني وإنساني.

أبرز أسباب ارتكاب الجريمة

● تقول الغالبية العظمى من المشاركين في الدراسة بنسبة %25 إن أصدقاء السوء كانوا السبب الرئيسي وراء ارتكابهم جريمتهم.
● %17 أرجعوا سبب ارتكابهم جريمتهم إلى الطيش وعدم معرفة العواقب.
● %15 قالوا إن قلة الوازع الديني هي السبب الأكبر لارتكابهم جريمتهم.
● %9 أرجعوا سبب ارتكاب جريمتهم إلى معاناتهم من الإهمال الأسري.
● %9 من المشاركين قالوا إن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية والمشروبات المسكرة كان السبب لارتكابهم جريمتهم.
● عدم طاعة الوالدين كان سبباً لارتكاب %8 من المشاركين لجريمتهم.
● %7 ارتكبوا جريمتهم نتيجة الحاجة.
● قد يكون هذا سبباً غريباً، ولكن %6 من المشاركين قالوا إنهم ارتكبوا جريمتهم للإحساس بالفخر.
● الانتقام كان الدافع الأساسي وراء ارتكاب %2 من المشاركين لجريمتهم.
● الفراغ كان السبب وراء ارتكاب %1 من المشاركين لجريمتهم.
● وأخيراً %1 من المشاركين قالوا إن عدم التزامهم بدراستهم كان السبب لارتكاب جريمتهم.

الحلول والنصائح

● نصح غالبية المشاركين بنسبة %24 بالابتعاد عن أصدقاء السوء لتجنب تكرار جريمتهم.
● %17 أكدوا ضرورة طاعة الوالدين والاستماع إلى النصيحة لتجنب الوقوع في فخ ارتكاب الجرائم.
● %15 نصحوا بالالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف للابتعاد عن ارتكاب الجرائم.
● %8 نصحوا الأحداث بضرورة الالتزام بالقانون حتى لا يلقوا نفس مصيرهم.
● %11 أكدوا ضرورة الابتعاد عن المشاكل ومراقبة الأفعال والتفكير في العواقب.
● %6 نصحوا بالابتعاد عن المخدرات لكونها أحد أكبر الأسباب التي تدفع إلى ارتكاب الجرائم.
● الاهتمام بالدراسة كان نصيحة %6 من المشاركين في الدراسة للابتعاد عن الجرائم.
● %2 طالبوا بضرورة تخفيض سن الحصول على رخصة السوق.
● %6 قالوا إن شغل وقت الفراغ بأشياء مفيدة سيجنب بشكل كبير الأحداث ارتكاب الجرائم.
● %1 طالبوا بضرورة الاهتمام بالأحداث من قبل أسرهم حتى لا ينحرفوا ويقوموا بارتكاب الجرائم.
● %3 طالبوا بضرورة التوعية الاجتماعية بحقوق الطفل ومشاكله والتعامل مع الجهات المختصة بهذا الشأن.
● %1 طالبوا بضرورة توفير وظائف مناسبة للأحداث والاهتمام بهم مبكراً ليتجنبوا الانحراف.

 



تفاصيل الخبر من المصدر (القبس)

نظام الارشفة الالكترونية