حبس جنينة 15 يوماً.. وعنان يُنكر تصريحاته

نظام الارشفة الالكترونية

القاهرة – مؤمن عبدالرحمن|

قررت النيابة العسكرية في مصر، أمس، حبس هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجرى معه؛ بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها تهديد الأمن القومي، حيث أدلى بتصريحات حول احتفاظ رئيس أركان الجيش المستدعى الفريق سامي عنان بوثائق وأدلة، يدّعي احتواءها على ما يدين الدولة وقياديين فيها، وتهديده بنشرها حال اتخاذ أي إجراءات قانونية ضده.
وقالت مصادر قضائية إن النيابة واجهت جنينة بأقوال كان قد أدلى بها عنان في التحقيقات، وذكر فيها أنه لا يعلم شيئاً عن الوثائق التي تحدث عنها جنينة، وأن علاقته بجنينة محدودة، ولم تصل إلى درجة أن يشاركه أسراره، كما ذكر عنان في التحقيقات أنه لم يحتفظ بأي فيديوات أو تسجيلات لأعضاء المجلس العسكري.
ورد جنينة في التحقيقات بأنه لا يمتلك أي تسجيلات، وما جاء في تصريحاته كان مجرد معلومات نمت إلى علمه، وأنه مجرد ناقل لمعلومات، ولا يعرف الأسباب التي جعلت عنان يتراجع عمّا قاله. وذكرت المصادر أن جنينة نُقل إلى السجن الحربي، لبدء تنفيذ قرار حبسه 15 يوماً، الصادر من النيابة.
من جهته، ذكر سمير، نجل عنان، أنه سيقاضي جنينة، بسبب تصريحاته التي وصفها بأنها «لا أساس لها من الصحة»، وتهدف إلى «إشعال البلاد وإثارة الفتن في ظل محاربة القوات المسلحة الإرهاب في سيناء»، وفق قوله.
في غضون ذلك، تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ إلى النائب العام، يتهم فيه حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية والناطق السابق باسم حملة عنان، بالتحريض على الدولة وجيشها والتشكيك في قراراتها والدعوة إلى التفاوض والمصالحة مع الكيانات الإرهابية.
وجاء في البلاغ: «استمراراً في الهجوم الممنهج، وتنفيذاً لأجندات أجنبية بصفة عامة، وإخوانية تنظيمية بصفة خاصة، بغية التطاول على الدولة المصرية وقواتها المسلحة الباسلة، وفي أثناء الحرب الشرسة والضربات القاضية على الإرهاب للقضاء عليه نهائيا، حماية لأمن البلاد، يصرّح حازم حسني بأنه على الرغم من عبثية ما يجري في مصر إلا أنه متفائل بهذا، داعياً المصريين إلى التفاؤل أيضاً، وأعرب عن استنكاره ربط دعم الجيش في عملياته العسكرية بالموافقة على قرار القيادة السياسية الزج به في حرب عبثية».
وتابع البلاغ: «وعن الاستقرار السياسي في مصر، أكد أنه لن يتحقق إلا بالحوار، حيث كتب: لن يتحقق استقرار سياسي في مصر، ولا في أي دولة أخرى، بغير آلية للحوار بين جميع ألوان الطيف السياسي والمعرفي.. ولا يمكن لأي حوار أن ينشأ إن بدأنا برفض بعضنا لبعض، بل فقط بتعبير بعضنا عن رفضه لما لا يقبل من أفكار بعضنا الآخر».
وطالب البلاغ بمنع حسني من مغادرة البلاد، وإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
إلى ذلك، أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة القضاء على 15 تكفيرياً خلال تبادل لإطلاق النيران أثناء عمليات تمشيط ومداهمة، والقبض على 153 من المطلوبين جنائياً، والمشتبه بهم من جنسيات أجنبية، وإصابة أحد العناصر التكفيرية الشديدة الخطورة، والقبض على 5 آخرين، خلال مراقبة تحركات القوات، وذلك ضمن عملية «سيناء 2018».

واشنطن تتابع القضية: أثرنا مع القاهرة «حرية الانتخابات»

قالت هيثر نورت، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تتابع قضية توقيف جنينة، مشيرة إلى أن واشنطن أثارت مع القاهرة قضية العلاقات التي تربطها بكوريا الشمالية.
وخلال مؤتمر صحافي لنورت، التي كانت ترد على سؤال حول رأي الوزارة بتوقيف جنينة، قالت: «نتابع قضية توقيف جنينة، ونحن على علم بها. نحن ندعم عملية انتخابية شفافة وذات مصداقية في مصر، ولهذا تحدث الوزير (ريكس) تيلرسون (خلال زيارته إلى مصر أخيراً) عن أهمية ضمان الوصول الكامل والحر إلى صناديق الاقتراع كي يتمكن الناس من التصويت». وتابعت الناطقة الاميركية: «الوزير تيلرسون خلال لقاءاته بنظيره المصري، وبالرئيس عبدالفتاح السيسي، تطرق إلى ملف حقوق الإنسان وقضايا الاعتقالات، وشدد على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة يمكن فيها للجميع المشاركة بالطريقة التي يرغبون بها». وأكملت نورت: «نائب الرئيس (مايك) بنس كان في مصر أيضا، وتحدث عن قانون الجمعيات الأهلية، الذي نشعر نحوه بقلق شديد». (سي إن إن)

المصدر من القبس

نظام الارشفة الالكترونية