قطر : إقبال منقطع النظير على استخدام مترو الدوحة

سجلت محطات مشروع مترو الدوحة، منذ بدء التشغيل التجريبي لها الأربعاء الماضي، استخداماً كثيفاً من قِبل المواطنين والمقيمين من الموظفين والعائلات وكذلك الزوار والسياح، الذين حرصوا على تجربة مترو الدوحة وسيلة النقل الأحدث في قطر، والتي تتميّز بأنها آمنة وسريعة واقتصادية، وذلك وفق أفضل المواصفات العالمية المعتمدة في وسائل النقل المتطورة حول العالم.
جالت «العرب» في عدد من محطات مترو الدوحة، والتقت بمجموعات من الركاب الراغبين في تجربة الرحلة الممتعة في المترو، الذين أعربوا عن سعادتهم بتوافر مثل هذه الوسيلة الراقية والسريعة والاقتصادية التي وفّرت لهم تنقّلاً آمناً وسريعاً وبأسعار رمزية. ورافقت «» إحدى الجولات الميدانية للجهات المسؤولة عن تسيير «الريل»، والتي بذلت جهوداً حثيثة وكبيرة لإنجاز هذا المشروع، والتي لا تزال تتابع من كثب كيفية أداء التشغيل التجريبي له؛ للوقوف على آلية عمله وكيفية تطوير الخدمات التي يوفّرها داخل القطارات وفي محطات الانتظار.قال راشد طالب النابت -وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري في وزارة المواصلات والاتصالات- في تصريح حصري لـ «العرب» خلال جولته على محطات مترو الدوحة: «مع التشغيل المبدئي للمترو، نقطف اليوم ثمرة جهود كبيرة ومضنية بُذلت على مدار السنوات الماضية. وها نحن نرى الحلم الكبير يصبح حقيقية وواقعاً مشرّفاً، حيث أصبح لدينا وسيلة نقل آمنة ومستدامة واقتصادية تساعد في توفير الوقت والمال وتحسين الصحة».
وتابع النابت: «تعهّدت وزارة المواصلات والاتصالات منذ نشأتها بتخطيط وتنفيذ منظومة نقل آمنة واقتصادية وصديقة للبيئة، وها هي بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى منها، والقادم أفضل».
وأضاف قائلاً: «من خلال منبر (العرب)، نهدي سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، هذا الإنجاز الذي وجّه سموه بتحقيقه وأشرف على تفاصيله كافة أولاً بأول. كما نشكر سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، الرجل الذي كان يعمل بكل قوته وجهده لتنفيذ هذا المشروع وفق أفضل المواصفات العالمية، وذلك تحت إشراف معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة التسييرية للمشروع. كما نثمّن جهود المخططين والمصممين والمنفذين والفنيين كافة، الذين كانت لهم المساهمة الكبيرة في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
جولة
وزاد وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري في وزارة المواصلات والاتصالات، قائلاً: «نذكر عندما كان مشروع الريل مجرد فكرة في العام 2009، وهو أحد فروع خطة النقل الشاملة للدولة». موضحاً أن جولته هذه شملت عدة محطات في المترو، بدءاً من أرض المعارض وهي الأقرب إلى مقر الوزارات، وحتى محطة الوكرة التي استغرقت فقط 25 دقيقة؛ ما يُعدّ وقتاً قياسياً.
وأوضح النابت أن هذه الوسيلة وفّرت نقلاً اقتصادياً وخدمات آمنة ومريحة؛ الأمر الذي يشجع الراكب على استخدام المترو ويقلّل من استخدام السيارات الخاصة؛ ما ينعكس إيجاباً على البيئة ويحدّ من التلوث ويخفّض الضغط على البنية التحتية للنقل العام، بالإضافة إلى عامل الارتقاء بالحالة الصحية الجسدية والنفسية للأفراد والتشجيع على رياضة المشي.
إقبال
ولفت النابت إلى أنه بحسب تصريحات شركة الريل، فإن أكثر من 85 ألف راكب استخدموا المترو خلال أول يومين من التشغيل التجريبي؛ ما يبشّر بإقبال أكبر على استخدامه بعد افتتاح المحطات كافة التي يجري العمل عليها حالياً. مؤكداً أن التشغيل الكامل لـ «الريل» لهذا الخط والخطوط الأخرى سيتم قبل العام 2022.
تعريف
وأشار النابت، إلى أن شركة الريل عملت منذ انطلاقة المشروع على إطلاق برنامج لترويج استخدام النقل وُزّع على المدارس كافة لتعريف الطلاب به؛ كونهم الجيل الذي سيستخدم هذه الوسائل خلال السنوات المقبلة. لافتاً إلى المركز التعليمي التابع لقطاع المواصلات الذي تديره شركة كروة، والذي يقوم بعمل تثقيفي وترويجي ويعرّف بالمزايا الإيجابية لاستخدام القطارات.المشروع ربط المناطق بوسيلة نقل آمنة ومستدامة واقتصاديةالمولوي: «المترو» خدم 86 ألف شخص في يومينأكد السيد عبدالله المولوي مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة في شركة السكك الحديد القطرية «الريل»، أنه منذ بدء التشغيل التجريبي لمترو الدوحة منذ صباح الأربعاء الماضي، شهدت محطات المترو استخداماً كبيراً له وغير متوقع، لا سيما في اليومين الأولين، حيث فاق عدد الركاب في اليوم الأول 37 ألف شخص، وفي اليوم الثاني الخميس أكثر من 49 ألف راكب، مشيراً إلى أن الخدمة تتوقف يومي الجمعة والسبت، وتستأنف عملها من جديد في كل يوم أحد حتى الخميس، وذلك بهدف إتمام باقي المحطات في الخط الأحمر، والتي لا تزال تحتاج إلى بعض الأعمال، والتي ستنضم تدريجياً عند إنجاز كل واحدة منها إلى التشغيل التجريبي.خدمةوأشار المولوي إلى أن اختيار أيام العطل للتوقف تم بهدف إتاحة الفرصة للموظفين لاستخدام المترو خلال أيام العمل في الأسبوع، مشيراً إلى أن الشركة مهتمة بالاطلاع على آراء ومقترحات وملاحظات المستخدمين من خلال التواصل الاجتماعي أو من خلال التواجد في المحطات وذلك بهدف تحسين الخدمة.تعريفولفت مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة في شركة السكك الحديد القطرية «الريل» إلى أنه من المهم تعريف الركاب في الفترة الأولى من التشغيل التجريبي على فئات المترو والتذاكر وطريقة الحصول عليها من مراكز البيع من كل المحطات الـ 13، مشيراً إلى أن الخط التشغيلي يبدأ من الوكرة ويمتد حتى محطة القصار، مروراً بمشيرب المحطة الرئيسية للمترو، لافتاً إلى أن المواقف تتواجد في نهاية وبداية كل الخطوط، بالإضافة إلى المواقف الموجودة في المناطق المختلفة.وأشار المولوي إلى أن الوكرة تعتبر الأكثر ازدحاماً، وهي من أكثر المستفيدين من المترو، حيث استُخدمت المحطة بكثافة خلال الأيام الأولى من تشغيل المترو وبنسبة كبيرة مقارنة بباقي المحطات.الهدف المنشودولفت مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة في شركة السكك الحديد القطرية «الريل»، إلى أن عدد السيارات المتوقفة في مواقف الريل في الوكرة تشير إلى نسبة الاستخدام الكبيرة، ما يشير إلى أن المشروع حقق الهدف المنشود منه، وهو ربط المناطق بوسيلة نقل آمنة وسريعة واقتصادية، مشيراً إلى الأسعار الرمزية المناسبة والتي تبدأ من ريالين وحتى 6 ريالات، بالإضافة إلى توفر بطاقات التعبئة الموجودة في مختلف المراكز.وذكر المولوي أن التشغيل الكلي لمشروع مترو الدوحة المرحلة الأولى سيكون في العام 2020، وسيتوالى افتتاح المحطات إلى أن يتم التشغيل الكلي له.حسيبة: المشروع يتسم بمزايا عالميةلفت المحامي إياد حسيبة أحد مستخدمي مترو الدوحة، إلى أن التشغيل التجريبي للمترو هو إنجاز عظيم ويكمل الوجه الحضاري لدولة قطر، التي أصبحت تمتلك منظومة نقل عالمية تلبي احتياجات مواطنيها وزوارها في الحركة الآمنة والسريعة والاقتصادية، لا سيما وأنها مقبلة على فعاليات وأحداث كبيرة خلال هذا العام والأعوام المقبلة، وبشكل خاص بطولة كأس العالم لكرة القدم، مبيناً أنه قام بتجربة المترو مرتين، وهو يرافق الزملاء الراغبين بتجربة المترو، الذي يتميز بمزايا عالمية وتكنولوجيا تعتبر الأحدث على الإطلاق.كانوال: اختصار وقت الوصول إلى العملأكد الموظف عامد كانوال أنه أصبح يستخدم المترو خلال تنقله من المنزل إلى العمل وإلى مختلف الأماكن، مشيراً إلى أن وقت رحلته كان يستغرق في السابق 45 دقيقة، والآن يصل إلى عمله خلال 10 دقائق فقط، مشيراً إلى أن الشركة التي يعمل بها نظمت جولة جماعية لتجربة المترو وللاحتفال بهذا الإنجاز الذي حققته قطر، الدولة التي في كل مرة تقدم مشروعاً يحقق للمواطنين والمقيمين خدمات مريحة واقتصادية.



تاريخ النشر: 2019-05-13 05:23:00

الناشر/الكاتب:

العرب القطرية – تفاصيل الخبر من المصدر