التونسي يتقاعد بعد 12 عاماً من الابتكار في تدريس اللغة العربية

قطر : التونسي يتقاعد بعد 12 عاماً من الابتكار في تدريس اللغة العربية

نظام الارشفة الالكترونية

فندق


وضع برنامجاً ريادياً في «جورجتاون» الدوحة – العربالسبت، 18 مايو 2019 01:58 ص التونسي يتقاعد بعد 12 عاماً من الابتكار في تدريس اللغة العربية بعد 12 عاماً قضاها محاضراً أول في جامعة جورجتاون في قطر، تقاعد الأستاذ عباس التونسي وعاد إلى القاهرة، تاركاً برنامجاً ريادياً في تدريس اللغة العربية تم وضعه خصيصاً ليلائم متطلبات الطلاب من وارثي العربية، وهم العرب المتعلمون في بيئات ومجتمعات أجنبية.انضم الأستاذ عباس التونسي إلى أسرة جورجتاون في قطر في عام 2007، وكان بالفعل قد شارك في تأليف بعض من أشهر كتب تعليم العربية لغير الناطقين بها. في ذلك الوقت لم يخطر بباله أنه سوف يعكف على قيادة فريق يعمل في وضع نظام جديد لتدريس العربية لوارثيها من طلاب الجامعة.وعندما تم افتتاح الحرم الجامعي لجورجتاون في الدوحة عام 2005، كان يمنح نفس الفصول الدراسية التي يمنحها الحرم الجامعي الرئيسي في واشنطن العاصمة، ولكن سرعان ما أدرك عباس التونسي أن الكثيرين من الطلاب لديه هم من العرب المتعلمين في مدارس دولية أجنبية، وأنهم يفكرون بالإنجليزية ثم يترجمون أفكارهم إلى العربية عندما يرغبون في التحدث بها. إضافة إلى ذلك، فبينما هم يتحدثون إحدى اللهجات العربية فإنهم لا يتقنون العربية الفصحى، بينما كان العديد من مدرسيهم مؤهلين لتدريس اللغة العربية للأجانب وغير الناطقين بها. وإدراكاً منه للحاجة الماسة لوجود أسلوب تناول جديد ومقاربة مختلفة لتعليم العربية يصمم خصيصاً من أجل وارثي اللغة من أبناء العرب، قاد عباس التونسي فريق زملائه من الأساتذة لتحويل المناهج، وتطوير مسار منفصل أطلق عليه «برنامج تعليم العربية لوارثيها» الذي كان مبادرة فريدة تتضمن دروساً في الثقافة العربية والفنون، وتلبي الاحتياجات الفريدة لطلاب الجامعة في قطر من وارثي اللغة.وأشار التونسي إلى أن الفجوات التي يعالجها منهج جورجتاون هي أيضاً ما يعاني منه التعليم العربي في جميع أنحاء الدول العربية، وقال: «في الماضي، كان المثقفون والمتعلمون قادرين على التحدث والارتجال بطلاقة بالعربية الفصحى. لكن المحامين اليوم يتحدثون مستخدمين اللهجات العامية ويرتكب القضاة أخطاء مخجلة عند قراءة نصوص الأحكام. وذلك بسبب اعتمادنا على مناهج الغرب، رغم أننا جميعاً، بدرجات متفاوتة، نعتبر من وارثي العربية لأن معظمنا يفكر بلهجته الدارجة ثم يترجم إلى العربية الفصحى».عمل الدكتور يحيى عبدالمبدي محمد، الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية بجامعة جورجتاون، في هذا المشروع مع الأستاذ عباس التونسي منذ بدايته، وهو يشير إلى حجم النمو الذي شهده البرنامج، وقال عن هذه التجربة: «خلال فترة رئاسة التونسي تطور البرنامج وتوسع ليصبح واحداً من أهم برامج تعليم العربية في المنطقة وعلى مستوى العالم».وقال الدكتور غيرد نونيمان – أستاذ العلاقات الدولية والعميد السابق لجورجتاون في قطر: «لابد من الاعتراف بإنجازات عباس التونسي كرائد مبدع في تشكيل فريق عمل يعد من بين الأفضل في العالم، للأبحاث وتطوير مواد تعليمية لدارسي العربية من وارثيها». ذكر التونسي بنبرة فخر واعتزاز مدى التغير الضخم خلال فترة قيادته للبرنامج بالقول: «اليوم، لا يوجد مكان آخر يقدم دراسة اللغة العربية لوارثيها على نحو منتظم ومستمر، كجزء من المناهج القياسية التي تقدم كل فترة دراسية». وأضاف: بدأنا باثنين فقط من الأساتذة والآن نحن 9، ولدينا فصول متعددة ومتنوعة تركز على المحتوى للمستويات المتقدمة وخطاب المحادثة والأدب والثقافة والسينما واللغويات». وأوضح الأستاذ عباس التونسي أنه يخطط لمواصلة العمل على الكتب التعليمية المستخدمة في الفصول الدراسية للغة العربية في جميع أنحاء العالم.



تاريخ النشر: 2019-05-18 04:58:00

الناشر/الكاتب:

العرب القطرية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية