قطر : جريدة الراية – العصمة في يد الزوجة..

نظام الارشفة الالكترونية


كتب – نشأت أمين:

حذر عدد من المأذونين من وضع العراقيل والتعقيدات أمام الشباب المقبلين على الزواج لاسيما فيما يتعلق بالمغالاة في المهور لافتين إلى أن الاتفاق على قيمة المهر بين أسرتي العروسين يستغرق في الكثير من حالات الزواج 50% من وقت عقد القران حيث يظل طرفا عقد الزواج في حالة جدال أمام المأذون من أجل الاتفاق على تحديد القيمة.

وكشفوا ل  الراية  عن شروط متكررة يطلبها أهل الزوجة مثل استكمال الدراسة أو العمل أو السكن المستقل أو السيارة أو زيارة الأهل إلا أنه أحيانا تكون هناك شروط يطلبها البعض في العقد من بينها اشتراط أن تكون العصمة في يد الزوجة.

وأكد المأذونون أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الحديثة ساهم بشكل كبير في زيادة معدلات الطلاق حيث يستشهد بعض الأزواج أو الزوجات في أحيان كثيرة برسائل أو صور على هاتف الطرف الآخر كمبرر لطلب الانفصال رغم أنها قد تكون صورا مختلقة وغير حقيقية.

وحذروا من خطأ شائع يقع فيه بعض المواطنين عندما يكتفون بكتابة مبلغ رمزي كقيمة للمهر في عقود الزواج مشيرين إلى أن هذا السلوك يتسبب في ضياع حق الزوجة في حالات الانفصال.

الشيخ أحمد البوعينين:

البعض يشترط عدم المساس براتب الزوجة

 

أوضح فضيلة الشيخ أحمد البوعينين المأذون الشرعي والأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة أنه على الرغم من أن هناك شروطا عامة تطلبها جميع الزوجات عند عقد القران إلا أنه صادف خلال رحلة عمله كمأوذن شرعي حالتي زواج كان من بين شروط عقد القران فيهما أن تكون العصمة في يد الزوجة.

مضيفا أنه قد تم إتمام العقد وفقا لهذا الشرط بالفعل غير أنه نصح الزوجة بحسن معاملة الزوج كذلك يحدث أحيانا أن يشترط البعض على الزوج عدم المساس براتب الزوجة.

وأشار إلى أنه أحيانا تكون هناك شروط أخرى للزوجة ولكن هذه الشروط تتم فيما بين الزوجين ولا يتم التطرق إليها في عقد الزواج ولا تتكشف أو يعلم بها الناس إلا في حالة وقوع الطلاق بينهما.

وأكد أن الاتفاق على قيمة المهر تأخذ من المأذون نحو نصف الوقت الذي يستغرقه عقد القران في الكثير من حالات الزواج حيث يظل طرفا عقد الزواج في حالة جدال أمام المأذون في تحديد القيمة. وكل منهما يلقي الكرة في ملعب الآخر.

وقال إنه ينبغي على أهل العروسين أن يعلما أن عقد الزواج ليس عملية بيع أو شراء وأن عليهما الاتفاق سويا قبل الجلوس لعقد القران.

وأشار إلى أن هناك خطأ يحدث في بعض الأحيان في عقود الزواج حيث يتفق الطرفان على الاكتفاء بكتابة مبلغ رمزي في العقد وهذا أمر خطير وفيه ضياع لحق الزوجة لأنه إذا ما حدث طلاق فإنه سوف يتعذر عليها الحصول على حقوقها.

ونصح الشيخ أحمد البوعينين الشباب والفتيات بحسن الاختيار أولا وتقوى الله في الطرف الآخر وأن يبتعد كلاهما عن أسلوب التفتيش والبحث في هاتف الآخر لأن هناك أشياء يساء فهمها وتتسبب في إفساد الحياة الزوجية بل وانهيارها.

 

يوسف السويدي:

الانشغال بوسائل التواصل وراء المشاكل الأسرية

 

قال يوسف حمد السويدي مأذون شرعي: الشروط التي تطلبها الزوجة وأسرتها في عقد الزواج هي غالبا شروط متكررة وعامة مثل استكمال الدراسة والعمل والسكن المستقل والسيارة وزيارة الأهل ونادرا ما تكون هناك شروط غريبة إلا أنه ذات مرة طلبت إحدى الزوجات أن تكون العصمة في يدها وتم بالفعل إتمام إجراءات عقد القران وفق هذا الشرط بعد أن قبل به الزوج.

وأكد أن انشغال الأزواج بوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف يتسبب في الكثير من المشاكل الأسرية وقد يؤدي إلى الطلاق في الكثير من الأحيان إذا لم يتم التعامل بحكمه مع الخلافات الناجمة عن هذا السلوك.

و أشار إلى أن عدم التوافق بين الزوجين مشكلة كبيرة ويتعين على كل شاب وفتاة مقبلين على الزواج أن يتنبها إليها مبكرا قبل فوات الأوان، مضيفا أن عدم التوافق يؤدي إلى وجود تصدعات في العديد من حالات الزواج.

ولفت إلى أن الخلافات التي قد تقع بين أسرتي الزوجين من الممكن أن تنعكس سلبا على الزوجين فتؤدي إلى تدمير حياتهما مما يتطلب من الجميع الحكمة والتخلق بأخلاق الدين الحنيف. وأوضح أنه ينبغي أن يكون هناك تثقيف للشباب والفتيات حول قيمة الحياة الزوجية وكيف نظم الشرع الحنيف تلك الحياة ومن الأفضل أن يتم ذلك من خلال المناهج الدراسية.


 

خالد عبدالله قطبة:

أسرع طلاق بعد نصف ساعة زواج

 

قال خالد عبدالله قطبة رئيس مكتب الزواج السابق: أبرز مطالب أهل الزوجة في عقود الزواج في الوقت الحالي تنصب في الغالب على زيادة قيمة المهر فبعد أن كانت المهور في حدود 100 ألف ريال وصلت حاليا إلى ما يتراوح بين 300 إلى 700 ألف ريال بسبب أشياء ليس لها قيمة وتتسبب في حدوث الكثير من المشاكل والقضايا في المحاكم وهي تعقيدات وعراقيل تقود مع الأسف الحياة الزوجية إلى مستقبل مظلم.

وأوضح أن أسرع حالة طلاق صادفته إثناء عمله كمأذون شرعي تمت خلال نصف ساعة، مضيفا: منذ سنوات قمت بإتمام إجراءات عقد قران وبعد مرور حوالي نصف ساعة فقط فوجئت بالزوجة تطلب الطلاق وعندما استفسرت منها عن السبب قالت إنها تريد منزلا مستقلا وخادمة ولكن زوجها يرفض ذلك.

وأشار إلى أن قانون الأسرة تسبب في زيادة حالات الطلاق مشيرا إلى أن كل قانون وله ثغرات وهذه الثغرات لا تتضح إلا بعد دخول القانون حيز التطبيق على أرض الواقع وقد ساهم بعض المحامين في لفت أنظار المتقاضين إلى هذه الثغرات لاستغلالها في دعاويهم.

وأكد أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الحديثة ساهم بشكل كبير في زيادة معدلات الطلاق مضيفا أن بعض الأزواج أو الزوجات يستشهدون برسائل أو صور على هاتف الطرف الآخر كمبرر لطلب الانفصال رغم أنها قد تكون صورا مختلقة وغير حقيقية، كذلك من أسباب الطلاق أيضا هاجس السحر والحسد.. وقال إن زيادة عدد حالات الطلاق تترك آثارا سلبية على الشباب المقبلين على الزواج.

المحامي

تاريخ النشر: 2019-01-22 01:27:02

الناشر/الكاتب:

الصفحة الرئيسية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية