دعاة وقانونيون يطالبون بـ «فزعة إنسانية» لسداد ديون الغارمين والمتعثرين في شهر رمضان

قطر : دعاة وقانونيون يطالبون بـ «فزعة إنسانية» لسداد ديون الغارمين والمتعثرين في شهر رمضان

نظام الارشفة الالكترونية




طالب دعاة وقانونيون أطياف المجتمع والجمعيات الخيرية والشركات الوطنية كافة، بـ «فزعة إنسانية» لسداد ديون الغارمين والمتعثرين خاصة في شهر رمضان المبارك، من أجل لمّ شمل أسرهم، وإدخال الفرحة والسرور إلى بيوتهم خلال الشهر الفضيل.
وأكدوا لـ «العرب»، أن فكّ الكرب الذي يعيشه الغارمون يدخل ضمن مصارف الزكاة الثمانية، وأنه ليس من المستغرب الإقبال عليه من أهل قطر، الذين طالما دعموا الجمعيات الخيرية في تقديم جهود إغاثية ومساعدة المحتاجين، سواء في الداخل أم الخارج في الدول المتضررة.
وأشاروا إلى أن أهل قطر يفزعون دائماً من أجل إعانة الآخرين خاصة في هذا الشهر الفضيل، وأن مثل هذه المبادرات الإنسانية من السمات الأصيلة التي يتحلى بها القطريون، مشددين على ضرورة أن تتم عملية تسديد ديون الغارمين وفق شروط وضوابط معينة، حتى لا يعودوا للاقتراض مرة أخرى أو غير ذلك. كما طالبوا بتدشين حملة توعوية في وسائل الإعلام وفي المساجد والأندية ومراكز الشباب، لتوعية الشباب بمخاطر الديون وأثرها على الأسرة والمجتمع بشكل عام.لا يوجد مانع من إعطاء الزكاة لقضاء دين المحتاجينعبدالله السادة: مطلوب حملات توعية لدعم المعسرينقال الشيخ عبدالله السادة، إنه لا يوجد مانع من إعطاء الزكاة لقضاء دين المحتاجين، لكونهم من الغارمين مستشهداً بقوله تعالي: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ»، وأكد أن الشعب القطري المعطاء إلى جانب الجمعيات الخيرية، صاحب مواقف مشرّفة في تقديم العون وفكّ كرب السجناء من الغارمين والمعسرين.وأضاف فضيلته، أن قضايا الغارمين من أهم القضايا والموضوعات الاجتماعية الحيوية، التي تهم أجهزة الدولة والمجتمع، لافتاً إلى ضرورة تدشين حملات توعوية كبيرة لتفريج الهمّ لدى أكبر عدد ممكن من الغارمين خلال أيام الشهر الفضيل.وقال: «إن المحسنين والمحسنات والشركات الوطنية عليها مسؤولية اجتماعية في حلّ بعض قضايا الغارمين، وفق ضوابط وشروط ووعود ألا يعودوا للديون مرة أخرى».وأضاف: علينا ونحن في الشهر الكريم، أن ننظر إلى حالة المتعثرين نظرة دينية واجتماعية، فالمؤمن أخو المؤمن مثل البنيان المرصوص، وأن هناك كثيرين يقبعون في السجون بسبب الديون، داعياً أطياف المجتمع كافة إلى المساهمة في الإفراج عنهم وملامسة قضيتهم بشكل مباشر، ولمّ شملهم مع أسرهم وأطفالهم وزوجاتهم.تهدّد بتفكك الأسرة بكاملها.. عبدالله السعدي:توفير وظائف لتفادي «فخّ الديون» مجدداًقال المحامي عبدالله السعدي، إن سداد ديون الغارمين قضية مهمة تكمن أهميتها في أن بعض الشباب، يقعون في أزمات بسبب سوء التخطيط وعدم دراسة الجدوى، ودخولهم مشاريع كبيرة دون وعي كامل بالأضرار، التي تترتب على سوء التخطيط مستقبلاً. وطالب السعدي بتوفير وظائف للغارمين بعد خروجهم من السجن، حتى لا يقعوا في فخّ الديون مرة أخرى، داعياً إلى ضرورة عقد ورش عمل توعوية وتثقيفية، لتوعية الشباب بمخاطر الاقتراض، حتى لا يقعوا في دائرة الديون مرة أخرى. وأكد في هذا السياق، أهمية دور الجمعيات الخيرية في حلّ أزمة الغارمين والإفراج عنهم، ولكنه أشار إلى أهمية تنفيذ حملة توعوية لمواجهة مخاطر عدم سداد الديون.وأضاف: إننا أمام قضية لها آثارها الاجتماعية السلبية على الزوجة والأطفال، وتهدد بتفكك الأسرة بكاملها، مشدداً على ضرورة التركيز على قضية الغارمين ودعم الجهود الإنسانية من جانب المحسنين والجمعيات الخيرية، من أجل سداد ديون المتعثرين في سداد الديون.ونوه بأن مثل هذه الجهود مسؤولية جماعية، يجب أن تشارك فيها أطياف المجتمع كافة، من أجل سداد ديون الغارمين، وتدشين حملة توعوية بمخاطر الديون وأثرها على الأسرة والمجتمع بشكل عام.د. محمد المريخي: مبادرة تعزّز التراحم والتماسك المجتمعيأكد فضيلة الداعية الدكتور محمد بن حسن المريخي أن سداد ديون الغارمين من أجل الأعمال التي يجب أن يلتفت إليها المحسنون والجمعيات الخيرية في شهر رمضان المبارك، ودعا إلى ضرورة العمل على إعادة البسمة والأمل والفرحة في نفوس أسر المعسرين والغارمين.وأضاف: إن أجر الإحسان والسعي إلى فك كرب المحتاجين والغارمين عظيم عند الله، لأن مثل هذه المبادرات تعود على الأسرة والمجتمع بالخير، وتعزز من تماسكه وتراحمه. وطالب المريخي الجمعيات الخيرية بأن تبادر إلى المساهمة بسداد ديون الغارمين، لأن الذي دفع الصدقات للجمعيات الخيرية يريد وجه الله عز وجل، لافتاً إلى فك الكرب من مواضع الصدقة، وبالتالي لا بد أن تتدخل هذه الجمعيات بقوة من أجل المساهمة في سداد ديون الغارمين لإعادة البسمة إلى أسرهم، خاصة أن هناك من دخل السجن بسبب ديون محدودة عجزوا عن سدادها.وأشار المريخي إلى ضرورة إطلاق حملة تعريفية وتوعوية بأضرار الديون، لأن هناك بعض الأشخاص ليس لديهم وعي أو إدراك بخطورة الدين، ويعانون من سوء تقدير الأمور.حسن الخوري: غالبية الغارمين «ضامنون».. وليسوا أصحاب الدينأشاد المحامي حسن الخوري بالمبادرات التي أعلنت عنها النيابة العامة، مؤخراً، بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية، بشأن سداد الديون لعدد من الغارمين، مضيفاً أنها سابقة تدل على إنسانية وجهد وتضافر جميع المؤسسات بالدولة من أجل إنقاذ عدد من الأسر، وعودة الفرحة إليها. وطالب الخوري الجمعيات الخيرية بالمزيد من المبادرات لدعم أهل الخير من المواطنين والمقيمين، لافتاً إلى أن المحاكم أصبحت مليئة بقضايا الغارمين التي تنتج عن سوء إدارة المشاريع، مما يؤدي إلى صعوبة سداد المستحقات المفروضة عليهم.وأشار إلى أن هناك كثيرين يواجهون دعاوى قضائية، بسبب عدم سداد حقوق مالية لأفراد وشركات أو بنوك، وأوضح أن نسبة كبيرة من هؤلاء هم في الأصل ضامنون لآخرين، وأصبحوا ملزمين بالسداد نيابة عنهم، مما يتطلب مساعدتهم في تجاوز تلك الأزمة التي تهدد مستقبلهم.وأكد أن من يستحق سداد ديونه هو الغارم الذي ليس عليه جرم، لأن هناك بعض الغارمين لديهم عدد كبير جداً من القضايا، وبعضهم مدينون بمبالغ ضخمة، لافتاً إلى أن هناك بعض الغارمين لم يطلبوا مساعدات من قبل الجمعيات الخيرية، لأن ديونهم لا تتحملها ميزانية الجمعيات.قطر لا تدخر جهداً في الوقوف بجانب المحتاجين.. يحيى النعيمي:خطوة تحمل أبعاداً إنسانية واجتماعية كبيرةقال الداعية الدكتور يحيى بن حمد النعيمي، إن شهر رمضان المبارك يسارع فيه الجميع لعمل الخير وكسب الأجر، لافتاً إلى أن وجوه الخير في هذا المجال متعددة مثل إفطار صائمين أو التبرع بحفر آبار مياه في الدول الفقيرة، أو سداد ديون الغارمين بالدولة لجلب الفرحة لأسرهم.وأضاف أن سداد ديون الغارمين من المواطنين يحمل أبعاداً إنسانية واجتماعية كبيرة، أولها أنه يفكّ أسر السجين من خلال تسديد الدين الذي عليه، وثانيها ذو طابع نفسي عاطفي بتقديم المساعدة له حتى يشارك أبناءه المناسبات الاجتماعية وفرحة الأعياد.وقال: «إن فكّ كرب الغارمين يدخل ضمن مصارف الزكاة الثمانية، وليس من المستغرب الإقبال عليه من أهل قطر الخير، الذين طالما دعموا الجمعيات الخيرية في إطار مساعدة المحتاجين سواء في الداخل أو الخارج»، لافتاً إلى أن قطر لا تدخر جهداً في الوقوف بجانب المحتاجين، سواء عبر الجمعيات الخيرية، أو كفالة أيتام وإعانات الزواج والدعوة، فضلاً عن المعونات الخارجية، الأمر الذي يستلزم نوعاً من التخصص.وأوضح النعيمي أن أهل قطر يفزعون دائماً من أجل إعانة الآخرين خاصة في هذا الشهر الفضيل، وقال: «إننا نسعى دائماً لترسيخ الجوانب الإنسانية في نفوس جميع أبناء المجتمع، حتى تتضافر جهودهم من أجل المساهمة فيها».قضايا الشيكات تملأ ساحات المحاكم.. جذنان الهاجري:رمضان فرصة للمحسنين والجمعيات الخيرية لسداد مديونيات من يستحقذكر جذنان الهاجري عضو مجلس إدارة جمعية المحامين، أن شهر رمضان فرصة كبيرة للمحسنين والجمعيات الخيرية للإفراج عن المواطنين والمقيمين الذين صدرت بحقهم أحكام لمديونيات لم يستطيعوا سدادها.وأكد أن هناك العشرات من الغارمين بالسجون غير قادرين على السداد، وأن شهر رمضان هو الوقت المناسب للإفراج عنهم ولم شملهم مع أسرهم.وأوضح أن السداد عن الغارمين يجب أن يكون وفق ضوابط وشروط معينة تضعها الجهات المختصة والجمعيات الخيرية، حتى لا يعودوا للاقتراض مرة أخرى.وأعرب الهاجري عن أمله في أن تسعى الجمعيات الخيرية والمحسنين لسداد مديونيات من يستحق، ولم شملهم مع أسرهم في هذا الشهر الكريم.وأشار الهاجري إلى أن قضايا الشيكات والقروض تملأ ساحات المحاكم، خاصة أن البنوك تضيف عبئاً كبيراً على المقترضين بالفوائد التراكمية ولا تراعي ظروفهم، وتتخذ الإجراءات القانونية بحقهم، ومنها الحبس والمنع من السفر، لافتاً إلى أن شهر رمضان الكريم فرصة عظيمة للمحسنين والجمعيات الخيرية للإفراج عن الغارمين، بسداد ما عليهم من مديونيات.

المحامي

تاريخ النشر: 2019-05-23 07:13:00

الناشر/الكاتب:

العرب القطرية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية