أكد أحمد سليمان مدرب حراس مرمى منتخب مصر السابق ان ما شهده في مونديال العرب يفوق الوصف في كل شيء بداية من التنظيم والملاعب حتى ارتفاع مستوى المباريات وهو ما جعل الجماهير العربية تحرص على الحضور والزحف للملاعب لتشجيع المنتخبات. وقال احمد سليمان: كأس العرب في النسخة العاشرة هى افضل نسخة في تاريخ البطولة بل قد تتعدى بطولات قارية كبيرة نظرا لاهتمامات المنتخبات والفيفا واللجنة المنظمة والمسئولين بالدوحة وهذا الاهتمام جعل البطولة تخرج الى نطاق عالمي في كل شيء ومنذ الوهلة الاولى لقدومي لمتابعة احداث البطولة وارى ان الاجواء التي تعيشها الجماهير هى اجواء كأس عالم مصغرة. فمشهد الجماهير في الشوارع والملاعب يؤكد ان الكل سعيد بالأحداث والكل يعبر عن فرحته بتواجد منتخبات بلادهم في المحفل العربي الكبير والذي اطالب الاتحاد العربي بضرورة التحرك القوى من اجل استمرارية البطولة تحت مظلة الفيفا لان اقامة الحدث تحت مظلة واشراف الفيفا يأخذ نطاقا اكبر واهتمامات اكثر. وابان احمد سليمان ان المستوى الفني للبطولة كان رائعا وشدنى عدد من المباريات لاسيما لقاء المغرب والجزائر وأيضا لقاء قطر والامارات ونصف النهائي وهناك عدد كبير من مباريات الدور الأول ولذا فالبطولة بدأت قوية بعد ان أجريت التصفيات واستقر الوضع على 16 منتخبا. وقال بصفتي مدربا لحراس المرمى: في الحقيقة شاهدنا تألق العديد من الحراس واعتقد ان الأربعة حراس المتأهلين للمربع كانوا الأفضل وقدموا مستويات كبيرة وقادوا فرقهم للمربع.اما بالنسبة لأفضل لاعب. فالبطولة مليئة بالنجوم وشاهدنا لاعبين قادوا منتخباتهم للفوز وكانوا الورقة الرابحة وأعجبني الجزائري يوسف بلايلي وبراهيمي واكرم عفيف والمعز. واكد ان نجاح الحدث من الدوحة سيحيي البطولة ويحمس الكثيرين لاستمرارية الحدث ولو كل عامين من اجل تلاحم الجماهير لان الحدث العربي اثبت ان الجماهير العربية تمتلك وعيا كبيرا وهذا ما نأمل فيه فالرياضة قربت الشعوب ووحدتها واصبح هناك تلاحم كبير بين كل طوائف الجماهير العربية وكان مشهدا رائعا عندما شاهدنا جماهير المغرب والجزائر صفا واحدا وايضا الجماهير المصرية والاردنية واللبنانية وكافة جماهير المنتخبات المشاركة. وعن تجربة كأس العرب، يرى سليمان أنها تمثل الحلقة الأهم في سلسلة الاستعدادات لمونديال قطر نظراً لكونها بطولة منتخبات تشبه إلى حد كبير بطولة كأس العالم، بالإضافة لكونها تقام في نفس توقيت المونديال. والدوحة دائما تقدم الجديد وتسعى للنجاحات في كافة التظاهرات الرياضية. ويحضرني القول هنا أن كأس العرب ليس هو أول بطولة كبيرة تستضيفها الدوحة، إذ شهدت السنوات الماضية سلسلة من البطولات الضخمة التي أقيمت في العاصمة القطرية. ومنها دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت عام 2006، بجانب كأس الخليج العربي وكذلك دورة الألعاب العربية وكأس آسيا 2011 وبطولة العالم لألعاب القوى في 2019. وبالتالى الدوحة اطمأنت تماما لاستعداداتها لمونديال 2022 واستفادت من تجربة كأس العرب كي تصحح اى سلبيات في المونديال وفي تصوري كانت تجربة كبيرة ومفيدة كي ندخل كأس العالم جاهزين في كل شيء ليكون مونديال قطر مونديالا تاريخيا.
تاريخ النشر: 2021-12-16 01:35:51
الناشر/الكاتب:
أخبار :: alarab.qa – تفاصيل الخبر من المصدر