قطر : “معهد الدوحة للأسرة” ينظم المنتدى السنوي للسياسات الأسرية الأسبوع المقبل

نظام الارشفة الالكترونية


. – معهد الدوحة الدولي للأسرة

ينظم “معهد الدوحة الدولي للأسرة” عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، المنتدى السنوي الثالث للسياسات الأسرية يومي الأحد والإثنين المقبلين تحت منوان “مصلحة المحضون بين الواقع والقانون” وذلك بالتعاون مع جمعية المحامين القطرية ومركز الاستشارات العائلية “وفاق”.

وقالت الدكتورة شريفة العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة “إن المنتدى السنوي الثالث يسعى إلى إثراء القاعدة المعرفية حول موضوع مصلحة المحضون في قانون الأسرة القطري، وما يرتبط به من قضايا، والعمل على تحقيق أهداف محددة كدراسة وتحديد الإشكاليات والحلول المتعلقة بمصلحة المحضون في قانون الأسرة القطري، إلى جانب تحديد أهم الفجوات التي صاحبت تطبيق هذا القانون، ومناقشة دور المؤسسات الاجتماعية في مراعاة مصلحة المحضون”. 

ويعد المنتدى السنوي للسياسات الأسرية مبادرة من معهد الدوحة الدولي للأسرة تهدف إلى توفير منصة لمناقشة قضايا الأسرة والسياسات ذات الصلة والتعريف بها ووضعها كأولوية على أجندة صانعي السياسات في دولة قطر. 

وأشار السيد راشد بن أحمد الدوسري، المدير التنفيذي لمركز الاستشارات العائلية “وفاق” إلى أهمية مشاركة المركز في تنظيم أعمال المنتدى الثالث للسياسات الأسرية نظرا لما يطرحه من قضية حيوية هامة تأتي ضمن إطار أهم الخدمات التي يقدمها مركز “وفاق” وهي خدمة الرعاية الوالدية حيث يعتبر المركز أحد روافد المجتمع القطري التي تتولى تقديم الخدمات المهنية المتخصصة للمحضونين وذويهم ومن ثم فإنه يتحمل مسؤولية كبيرة على المستوى المجتمعي تتجلى في تعزيز التواصل والترابط الأسري بين الأبناء ووالديهم في مختلف الأحوال حتى بعد حدوث الخلافات الأسرية وبما يكفل الحفاظ على مبدأ حصانة الرعاية الوالدية والعمل على تجنيبهم الآثار السلبية لهذه الخلافات وتنشئة الأبناء المحضونين في بيئة نموذجية سليمة تحفظ مصلحتهم وحقوقهم الوالدية المشروعة.

وأضاف الدوسري أن المركز حريص على تحقيق الغايات التي ترمي إليها التربية الوالدية بمعناها الحديث والتي تتبلور باختصار في الحفاظ على الكيان الأسري من خلال إرساء دعائم العلاقات الإيجابية بين الآباء والأبناء المحضونين.

وأوضح أن مركز وفاق يستجيب في ظل هذا الدور الحيوي إلى تطلعات الدولة المستقبلية كما جاء في رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تنص الركيزة الثانية منها على تطلع دولة قطر إلى النهوض بالمجال الاجتماعي وتطويره من خلال بناء الإنسان القطري القادر على التعامل بجدارة ومرونة مع متطلبات عصره والمحافظة على أسرة قوية متماسكة تحظى بالدعم والرعاية والحماية الاجتماعية.

من جهته قال راشد بن ناصر النعيمي رئيس جمعية المحامين القطريين إن تفكك الأسرة يمكن اعتباره من أكثر المشاكل الاجتماعية الخطيرة إذ يؤثر على المجتمع ككل بصفة عامة وعلى المحضون بصفة خاصة.

وأشار إلى اهتمام الشريعة الإسلامية بالأسرة بما يشمل جميع علاقاتها وتفاعلاتها وظروفها، وحرصها على استمرارية الأسرة وديمومة بنائها حيث جعل لمشكلاتها المتوقعة حلولا استباقية وأحكاما تخفف وطأة هذه المشكلات والآثار المترتبة عليها وبالتالي ناقشت الشريعة جميع المشكلات المنبثقة عن أي تغيير في حياة الأسرة ومسارها، فشرعت الطلاق ليكون الملجأ لحالة انسداد الآفاق الإيجابية لاستمرار علاقة الزواج، ورتبت لآثاره أحكاما تشمل جميع أطراف الأسرة ولذلك جاء اهتمام الشريعة بالأبناء منسجما مع احتياجاتهم البيولوجية والنفسية والتربوية والعاطفية فكان تشريع الحضانة للأطفال بعد الطلاق مبنيا على متغيرات عديدة وظروف مخصوصة يستحكم فيها بعيار المصلحة الأولى للطفل وحياته وأمانه.

ومن المقرر أن يجمع المنتدى السنوي الثالث الخبراء والممارسين من مختلف الجهات القانونية في الوزارات الحكومية ذات الصلة في دولة قطر، والشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية، إلى جانب خبراء وباحثين ومؤسسات تهتم بقانون الأسرة، بالإضافة إلى أساتذة وطلاب كليات القانون ونيابة الأسرة وقضاة ومحامين حيث تتضمن الفعاليات تقديم أوراق عمل وتقرير موجز حول المنتدى يحتوي على ملخص النقاش والتوصيات.

ويعد معهد الدوحة الدولي للأسرة معهدا عالميا معنيا بوضع السياسات، وتعزيز المعرفة حول الأسر العربية والنهوض بالسياسات والبرامج الخاصة بالأسرة من خلال البحوث، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات التوعوية الداعمة للقاعدة المعرفية بشأن الأسرة العربية، وتعزيز السياسات القائمة على الأدلة. 

ويتمتع المعهد بوضع استشاري خاص مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.

;



المحامي

تاريخ النشر: 2019-01-23 19:24:28

الناشر/الكاتب:

العرب القطرية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية