ولي عهد أبوظبي حوّل الإمارات إلى «إسرائيل العربية الجديدة»

قطر : ولي عهد أبوظبي حوّل الإمارات إلى «إسرائيل العربية الجديدة»

نظام الارشفة الالكترونية

فندق


ترجمة – العربالخميس، 09 مايو 2019 02:39 ص كونسورتيوم نيوز: ولي عهد أبوظبي حوّل الإمارات إلى «إسرائيل العربية الجديدة» قال أسعد أبو خليل -أستاذ العلوم السياسية بجامعة ولاية كاليفورنيا في ستانيسلاوس- إن الدور السياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة تغير بشكل كبير منذ وفاة حاكمها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، مشيراً إلى أن حاكمها الفعلي الحالي ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد حول الإمارات إلى «إسرائيل العربية الجديدة»، التي تخدم مصالح الولايات المتحدة، ويحاكيه في ذلك ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.وأضاف أبو خليل -في مقال بمجلة «كونسورتيوم نيوز» الأميركية- أن الإمارات في عهد الشيخ زايد تجنبت النزاعات العربية الداخلية، وقادت سياستها الخارجية إلى حد كبير وفقاً للإجماع العربي، وعلى الرغم من التوترات مع السعودية، إلا أنها تجنبت بشكل أساسي النزاعات المفتوحة، وأبدى الشيخ زايد عاطفة تجاه المشاعر المؤيدة للفلسطينيين لدى السكان العرب، واستفادت بلاده من المجتمع الفلسطيني المتعلم، كما دعا موظفين من جماعة الإخوان المسلمين لشغل مناصب مختلفة في وزارتي العدل والتعليم.لكن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد -والقول للكتاب- أخذ الإمارات إلى اتجاه مختلف تماماً، فقد أراد بوضوح جعل الإمارات «إسرائيل العربية الجديدة»، والتي يمكن أن تخدم مصالح الولايات المتحدة الأميركية، واتسم حكمه بإقامة علاقات سرية وقوية مع إسرائيل، وشن حرب مفتوحة ضد جماعة الإخوان المسلمين، والتنافس على الهيمنة الإقليمية، خاصة بعد سقوط نظام صدام، والتدخل المباشر في الشؤون الفلسطينية بمساعدة محمد دحلان – الشخصية المخابراتية الفلسطينية المشبوهة، والسعي إلى حشد التأييد في واشنطن مع تجاهل للرأي العام العربي في جميع القضايا.وأوضح أن ابن زايد لم يكن راضياً عن كونه واحداً من العملاء الأوفياء للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بل سعى إلى منافسة إسرائيل في العمل كشريك استراتيجي لأميركا في المنطقة، وتفوق على الأردن في توفير الخدمات المخابراتية والعسكرية، مشيراً إلى أن أموال الإمارات تدفقت إلى مؤسسات الفكر والرأي وشراء تغطية إيجابية في الإعلام الغربي، كما سعى سفيره في واشنطن يوسف العتيبة إلى تكوين صداقة قوية مع السفير الإسرائيلي، وبدأ اللوبي الإسرائيلي في تعزيز مصالح النظامين السعودي والإماراتي في واشنطن، بعد أن تخليا عن التزامهما الشفهي بالقضية الفلسطينية.وواصل الكاتب القول إن الإمارات تحت حكم بن زايد قامت أيضاً برعاية انقلاب في مصر ضد جماعة الإخوان المسلمين، وأطاحت بأول رئيس منتخب بحرية في تاريخ البلاد، وخاضت حرباً مفتوحة ضد الجماعة في جميع أنحاء العالم العربي، وفي كل دولة ربما حظيت فيها الجماعة بفرصة للنجاح الانتخابي. كما أنها دعمت بقايا النظام القديم في تونس، ورعت اللواء خليفة حفتر في ليبيا، وفي عام 2015 -عندما صعد سلمان إلى العرش السعودي- أصبح ابن زايد كبير المحامين والمدافعين والمناصرين عن ابن سلمان في واشنطن.وتابع: «يبدو أن ابن زايد وابن سلمان اتفقا على الحاجة لطرد قطر من شؤون السياسة العربية، والتخطيط لحرب شرسة ضد إيران، وقد شن كلاهما -بدعم من الغرب- الحرب على اليمن، بافتراض خاطئ أنها ستنتهي في غضون أسابيع قليلة». واستطرد أبوخليل قائلاً إن ابن زايد يشكل السياسة العربية وابن سلمان يدعمه بحماس، وقد سعى الأخير إلى استمالة الجماهير الغربية، ونجح في ذلك حتى قتل جمال خاشقجي العام الماضي، أما ابن زايد فيهتم بإثارة إعجاب البيت الأبيض وتل أبيب، ويحاول الآن التأثير على الأحداث في السودان والجزائر، حيث يحافظ على روابط وثيقة بالجيوش الحاكمة، ويريد منع الحكم الديمقراطي في كلا البلدين.وختم الكاتب مقاله بالقول إن «ابن زايد برز باعتباره المكلف بإنفاذ أوامر إسرائيل في المنطقة، وهو دور لا بد أكسبه الجوائز في واشنطن، وخاصة في الكابيتول هيل، لكن قد لا يستطيع الاستمرار في لعب دوره القيادي نيابة عن الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الأبد».



تاريخ النشر: 2019-05-09 05:39:00

الناشر/الكاتب:

العرب القطرية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية