ولي عهد أبوظبي متورط في تقرير مولر

قطر : ولي عهد أبوظبي متورط في تقرير مولر

نظام الارشفة الالكترونية

فندق


ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، متورط في تقرير المحامي الخاص روبرت مولر بشأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والتدخل الروسي في انتخابات أمريكا عام 2016، مشيرة إلى أن بن زايد هو الزعيم الوحيد في العالم المدرج في فهرس الشخصيات في هذا التقرير المكون من 448 صفحة.وأضافت الوكالة في تقرير ترجمته “العرب”، إن إدراج بن زايد في تقرير مولر منبثق عن دوره الغامض في اجتماع أجري في سيشيل عام 2017 بين مساعد لترمب ووسيط للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن التقرير لم يوضح ما الذي حفز الإمارات على إدراج نفسها كوسيط في الاتصالات بين حملة ترامب وروسيا.وأشارت إلى أن إصدار تقرير مولر يأتي في الوقت الذي تدعم فيه الإمارات سياسات ترمب المتطرفة ضد إيران، واستمرار اللقاءات بين المسؤولين الإماراتيين والأميركيين، مما يظهر الأهمية التي ما زال الإماراتيون يعلقونها على علاقتهم بالرئيس الأميركي. ونقلت الوكالة عن ريان بول، المحلل لدى شركة ستراتفور للاستخبارات الخاصة ومقرها أوستن بتكساس، قوله “الإماراتيين وجدوا فرصة للتقارب مع الأميركيين من خلال إدراة جديدة ورئيس عرفوه شخصيا، لكن لم يأخذوا في الاعتبار أن مؤسسات أخرى، مثل الجيش، ووزارة الخارجية، والكونجرس، سيكون لها رأي أيضًا.”وقالت “أسوشيتد برس” إن مسؤولي الحكومة الإماراتية لم يردوا على طلباتها للحصول على تعليق حول إدراج بن زايد في تقرير مولر.وأشارت الوكالة إلى أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (71 عاما)، الأخ غير الشقيق لمحمد بن زايد، لايزال هو رئيس وحاكم الإمارات وحاكم وأبوظبي الغنية بالنفط، لكنه نادرًا ما شوهد منذ تعرضه لجلطة دماغية في عام 2014. كما يحافظ محمد بن زايد على علاقة حميمة مع ولي العهد السعودي المبتدئ محمد بن سلمان.وقالت الوكالة إن تقرير مولر يقدم لمحة موجزة عن طريقة عقد الصفقات والعلاقات في الإمارات العربية المتحدة، حيث كشف أن محمد بن زايد كان في فندق فخم بجزر سيشيل في المحيط الهندي في يناير 2017، قبل تنصيب ترمب مباشرة، مع مستشاره جورج نادر، وهو رجل أعمال لبناني أمريكي أدين في محكمة بجمهورية التشيك في عام 2003 بتهم متعددة تتعلق بالإيذاء الجنسي للقُصَّر.ووفقا للتقرير، وضع ذلك الاجتماع كيريل ديميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي والمقرب من بوتين، وجهاً لوجه مع إريك برنس، مؤسس شركة بلاك ووتر العسكرية الخاصة التي كانت لها علاقات مع مسؤولي ترامب، والرجل الذي ساعد الإمارات في تشكيل قوات مرتزقة خاصة بها.وكان برنس قد أخبر الكونغرس في وقت لاحق أن ذلك الاجتماع كان مصادفة، وأنه “لم يذهب إلى هناك لمقابلة أي رجل روسي”. لكن هذا يتناقض بشكل مباشر مع تقرير مولر الذي يقول إن نادر أعد الاجتماع مع برنس في وقت مبكر.وقالت “أسوشيتد برس” إن دولة الإمارات العربية المتحدة الصغيرة تلعب دورًا كبيرًا في تقريرمولر، كما تفعل في سياسة الشرق الأوسط، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قربها من أمريكا.وأضافت إن ما كشف للجمهور من تقرير مولر لا يقدم شرحا لدور محمد بن زايد في اجتماع سيشيل. ومع ذلك ، سعى ولي عهد أبوظبي أيضًا إلى عقد اجتماع في الولايات المتحدة مع مسؤولي المرحلة الانتقالية لترمب قبل دخوله البيت الأبيض، مشيرة إلى أن بن زايد رحب بنهج ترمب المتشدد تجاه إيران.وتابعت: وعلى الرغم من أن بن زايد لم يذهب إلى الولايات المتحدة لبعض الوقت، فقد سافر وزير الخارجية الإماراتي ووزير الدولة للشؤون الخارجية إلى واشنطن في الأيام الأخيرة. كما تحدث ترمب عبر الهاتف إلى بن زايد مساء الخميس بعد استخدام حق النقض في وقت سابق ضد مشروع قانون دعا الولايات المتحدة إلى سحب دعمها العسكري من الحرب السعودية والإماراتية في اليمن.



تاريخ النشر: 2019-04-20 02:52:28

الناشر/الكاتب:

العرب القطرية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية