قطر : 3 مبادرات جديدة للارتقاء بالمحاماة وعلاج التوحد والإقلاع عن التدخين

نظام الارشفة الالكترونية




17 جاءت كثافة مشاركة عدة من الجمعيات والمؤسسات الخاصة في المعرض السنوي الأول الذي استضافه الحي الثقافي «كتارا» على مدار 3 أيام، مدفوعة بدعم من وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، لإنجاح النسخة الأولى من المعرض، الذي تقرر له أن يقام سنوياً.
وقد كشفت الزيارة الميدانية التي قامت بها «العرب» داخل أجنحة الجمعيات والمؤسسات المشاركة في المعرض عن 3 مبادرات جديدة تطرحها هذه الجمعيات، وقد أكد مسؤولو هذه الجمعيات لـ «العرب» أن مشاركتهم في المعرض جاءت من أجل تعزيز الوعي المجتمعي تجاه هذه المبادرات الساعية إلى الرقي بمهنة المحاماة، والتعامل الإيجابي مع مرض التوحد، وتقديم علاجات مناسبة للراغبين في الإقلاع عن التدخين، إلى جانب الكشف عن إبداعات منتسبي الجمعيات والمؤسسات الخاصة مثل الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها.
وأكد مسؤولو الجمعيات أن الدولة لم تقصر في دعمهم، وأن وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية استهدفت من وراء إقامة المعرض إثراء وتفعيل عمل هذه الجمعيات والمؤسسات الخاصة وإبراز دورها الإيجابي في المجتمع.
وأضافوا أن المعرض قدم فرصة جيدة للتنافس بين مختلف الجمعيات بما يخدم المواطن والمجتمع، كما ساهم في تحفيز روح الابتكار لديهم، لافتين إلى أن المشاركة في فعاليات المعرض جاءت بمثابة فرصة للتعريف بالنشاطات التي تقوم بها الجمعيات، ومشاركة الآخرين تجاربهم وخبراتهم، إضافة إلى تهيئة المناخ للتعارف بين الجمعيات المشاركة والسعي لإقامة تعاون مشترك.طالب عفيفة:إبراز القدرات الإبداعية لذوي الاحتياجاتقال السيد طالب عفيفة -عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة- إن الجمعية تضم 7500 عضو، وتحت مظلتها 4 مراكز تأهيلية، وإنها تحظى بالدعم الكبير من جانب الحكومة ومن قبل المؤسسات الخيرية. لافتاً إلى أن الجمعية تحصل على الدعم عن الأنشطة التي تقدّمها.وأضاف: «قامت الجمعية بعرض الأعمال الحرفية لذوي الاحتياجات الخاصة والجهود التي بذلوها في سبيل تقديم فنون يدوية راقية للجمهور». لافتاً إلى أن مشاركة الجمعية في فعاليات المعرض السنوي الأول للجمعيات والمؤسسات الخاصة بالحي الثقافي (كتارا) على مدار 3 أيام، بمنزلة رسالة بأن المعاق يمكن أن يقدّم كثيراً من الإبداع. وقال: «إن هناك فنوناً يدوية كثيرة ولوحات راقية جميعها من أعمال ذوي الاحتياجات الخاصة اطّلع عليها زوار المعرض».نور حماد: برامج توعوية لـ «المدخنين» بالتعاون مع عدة جهاتقالت السيدة نور حماد مشاركة بجناح جمعية مكافحة التدخين، إن الجمعية مشهرة من قبل وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية منذ فترة قليلة، وأن الجمعية تهدف إلى الحد من انتشار التدخين بين أفراد المجتمع.حول مشاركتها في المعرض، قالت: نسعى إلى المشاركة في المعارض الهادفة التي تقدمها الجهات الحكومية، ونقوم بعمل إعداد وتنفيذ برامج توعوية لمكافحة التدخين، والمساهمة في توفير برامج العلاج لمن يرغب في الإقلاع عن التدخين بالتنسيق مع الجهات المعنية.سلمى العامري: تعزيز الوعي بالتعامل مع «التوحد»أشادت سلمى العامري -عضو الجمعية القطرية للتوحد، ووالدة أحد الأطفال المصابين المرض- بالدعم الكبير من قبل المسؤولين بالدولة، والاهتمام المتميز الذي توليه دولة قطر للأطفال المصابين والأسر.وأضافت أن مشاركة الجمعية في المعرض السنوي الأول للجمعيات والمؤسسات الخاصة بالمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، وعلى مدار 3 أيام، تهدف إلى تعريف المجتمع بأطفال التوحد، وإبراز مهاراتهم المختلفة والمتعددة في كل المجالات.وتابعت العامري: الجناح الخاص بالجمعية يتميز بوجود العديد من الفعاليات الهادفة والمتنوعة، من بينها «عيش تجربة التوحد»، مؤكدة أنه تم توزيع العديد من المنشورات للجمهور تتحدث عن أطفال التوحد، فضلاً عن توزيع مقترح لمن يرغب في أن يكون عضواً بالجمعية. وأوضحت أن الجمعية القطرية للتوحد حرصت على تقديم أنشطة متنوعة لبعض أطفال التوحد المتميزين، من بينها لوحة فنية للطفل عامر المنصوري، وقد لاقت إعجاب العديد من الجمهور.وحول دعم وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية للجمعيات الخاصة، قالت العامري إن الوزارة لم تقصر في دعم الجمعيات، وتعمل دائماً على إبراز دورها في المجتمع، وهذا ما يتضح جلياً في المعرض السنوي للجمعيات والمؤسسات الخاصة، لافتة إلى أن المعرض حظي بإشادة الجميع.وأشارت إلى أن الدعم سيكون له أثر إيجابي على الحالات المصابة بالمرض، وآليات التعامل معها، ودعم الأسر، ونشر الثقافة والوعي المطلوبين لمواجهة انتشار اضطراب طيف التوحد.هاشم السيد:برامج مفيدة لمنتسبي «المحاسبة»توجّه الدكتور هاشم السيد -رئيس مجلس إدارة جمعية المحاسبين القانونيين- بالشكر إلى وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، على تنظيم المعرض السنوي الأول للجمعيات والمؤسسات الخاصة.وأكد أن المعرض يدخل في إطار جهود الوزارة للنهوض بالجمعيات وتشجيعها على أداء دورها في خدمة المجتمع.وقال: «إننا نحرص على المشاركة في مثل هذه الأنشطة، حيث تتيح المجال لتواصل أكبر من قرب مع أعضاء الجمعية، بما يخدم النهضة الاقتصادية التي تشهدها بلادنا». لافتاً إلى أن مهنة المحاسبة والمراجعة إحدى الركائز الأساسية في تحقيق النهضة.وأكد أن المعرض يُعدّ فرصة للتعريف بالنشاطات التي تقوم بها الجمعية، ومشاركة الآخرين تجاربهم وخبراتهم، إضافة إلى تهيئة المناخ للتعارف بين الجمعيات المشاركة وإقامة تعاون مشترك بينها، وهو ما يتماشى مع أهدافنا.وأشار السيد إلى أن جناح الجمعية بالمعرض تضمّن أهم الأنشطة والبرامج التدريبية التي توفرها، إضافة إلى عرض مجموعة من الإنجازات التي شهدتها خلال الفترة الماضية. لافتاً إلى أنه جرى توزيع بعض الإصدارات المفيدة لمنتسبي مهنة المحاسبة وتمكينهم من التفاعل مع الدورات والبرامج التدريبية والمهنية كافة التي تطرحها الجمعية.وكانت الجمعية قد قامت على هامش المعرض، بتكريم الفائزين بمسابقة البحث العلمي التي نظمتها بالتعاون مع الجمعية العلمية للمحاسبة بجامعة قطر تحت عنوان «مهنة المحاسبة ودورها في تنمية الاقتصاد الوطني».ويأتي ذلك ضمن التزام الجمعية بالتعاون والتواصل مع الهيئات والمؤسسات العلمية كافة، ضمن رؤيتها بأهمية البحث العلمي وربطه باحتياجات التنمية الشاملة للمجتمع. مشيراً إلى أن المعرض يحفّز جميع الجمعيات إلى الابتكار والمنافسة؛ الأمر الذي يصب في نهاية المطاف في مصلحة الوطن والمواطن.عائشة ناصر: بحث أسباب عزوف القطريين عن المحاماةقالت المحامية عائشة سعد ناصر -أمين سر جمعية المحامين القطرية- إن مشاركة الجمعية في المعرض السنوى الأول للجمعيات والمؤسسات الخاصة، تهدف إلى تعريف جميع فئات المجتمع بدور الجمعيات المهنية وواجباتها تجاه المجتمع والارتقاء بالمهنة.وأضافت أن تجمع أكثر من 15 جمعية ومؤسسة في مكان واحد، سواء جمعيات خيرية أو مهنية، في المعرض السنوي الأول للجمعيات والمؤسسات الخاصة، تعد مبادرة رائعة من قبل وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، لافتة إلى أن جمعية المحامين قدمت مبادرة محامي المستقبل لتشجيع دراسة القطريين القانون والعمل في مهنة المحاماة.وأشارت عائشة إلى أن عزوف عدد كبير من الطلاب والطالبات عن مهنة المحاماة، جاء نظراً لعدم وجود رواتب أو معاش تقاعدي، بالإضافة إلى غياب الدعم، لكنها أوضحت أن جمعية المحامين القطرية تسعى جاهدة إلى استقطاب القانونيين لمزاولة المهنة، خاصة أن عدد المحامين القطريين لا يزال قليلاً. وشددت على ضرورة أن تطرح كل جمعية شاركت في المعرض، مبادرة جديدة من أجل النهوض والتطور، وقالت «إن جمعية المحامين قدمت خلال المعرض استشارات مجانية للجمهور وخدمات اجتماعية أخرى، كما أن جناح الجمعية بالمعرض نظم عدداً من الفعاليات خاصة للأطفال للتعريف بمهنة المحاماة، وتم تقديم الهدايا لهم في نهاية الفعاليات، لافتة إلى أن جناح الجمعية خلال الأيام الثلاثة بالمعرض شهد حضور عدد كبير من الجمهور.

المحامي

تاريخ النشر: 2019-03-09 04:32:00

الناشر/الكاتب:

العرب القطرية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية