مبارك حبيب وعبدالرزاق المحسن|
تترقب الأنظار اليوم ما ستصدره محكمة التمييز التي تعقد أول جلسة لنظر طعون المتهمين في قضية «دخول المجلس»، والمتهم فيها 69 مواطناً، بينهم نواب حاليون وسابقون.
وسيتقدم محامو المتهمين بطلباتهم، ومن المتوقع أن تتضمن أولاً وقف تنفيذ الحكم وإخلاء سبيل موكليهم، كما سيدفعون ببطلان حكم الاستئناف، والمطالبة بإعادة محاكمة موكليهم، استناداً إلى عدم تقديم 3 متهمين دفاعهم في القضية، وهو الأمر الذي أكدته نيابة التمييز في مذكرتها.
إصابة السحايا
من جهة أخرى، أثار الأعلان عن اصابة أحد المتهمين في قضية دخول المجلس بمرض السحايا استنفارا صحيا.
فقد أعلن وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الصحية الاحترازية حول السجين المصاب بمرض السحايا الفيروسي في السجن المركزي.
وأضاف الصباح في تصريح أمس أن حالة المريض المحول من السجن المركزي إلى مستشفى الفروانية مستقرة، حيث يخضع للإجراءات العلاجية المعتمدة في مثل هذه الحالات، مبيّناً أنه يتابع شخصياً الحالة الصحية للمريض.
وأشار إلى أن إدارة الصحة العامة والجهاز الصحي بالسجون يقومان بمسؤولياتهما على أكمل وجه، مؤكداً أن مستشفى الفروانية أجرى جميع الفحوصات الطبية اللازمة لحظة تلقي خبر الاشتباه بالمرض.
وتابع: إنه تم استقبال المصاب من السجن إلى المستشفى بأعراض تستلزم إجراء فحوصات محددة للتأكد من التشخيص الحقيقي للحالة، مشيراً إلى أنه من خلال نتائج الفحوصات تبين أن المريض مصاب بمرض السحايا (مرض السحايا الفيروسي).
ولفت الصباح إلى أن هذا النوع من المرض غير معد، كما أن المريض يتلقى حالياً العلاج المناسب مع وضعه تحت الملاحظة بالمستشفى، إلى حين تماثله للشفاء التام، مؤكداً استقرار الحالة.
ولفت إلى أنه كإجراء احترازي إضافي تم التعامل مع سجين آخر مختلط مع المصاب يعاني من صداع من دون وجود حرارة، لافتاً إلى أنه جرى تحويله على الفور إلى المستشفى لإجراء كل الفحوصات للتأكد من سلامته، وعلاج أعراضه المرضية الحالية ومتابعة تطور الحالة.
فحوصات للسجناء
وعن بقية السجناء، قال الصباح إنه تم إصدار الأوامر للمعنيين بوزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعمل الفحوصات لجميع السجناء، فضلاً عن تقديم العلاج الوقائي لهم مع المتابعة المستمرة لأي تغير قد يطرأ على الحالة الصحية لأي من السجناء.
وبين أنه تم أخذ عينات لـ 47 سجينا لتحليلها كإجراء وقائي واعطاؤهم أقراص دواء على أن تستكمل بقية الفحوصات اليوم.
«حدم» تنتقد المستوى الصحي
انتقدت الحركة الديموقراطية المدنية (حدم) ما اسمته «رداءة المستوى الصحي والغذائي» في السجن المركزي.
وقالت في بيان، امس، انها تتابع بترقب وحذر حالتي الاصابة بالتهابات وأمراض معدية خطيرة داخل السجن، داعية الحكومة الى عدم التهاون في صحة النزلاء.
وطالبت «حدم» القوى والتيارات السياسية الى تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها.
مرض السحايا
مرض السحايا هو التهاب يصيب الغشاء المبطن لسطح الدماغ والحبل الشوكي، ويكون بسبب فيروسي أو بكتيري وفي أحيان أخرى فطري.
ويتم تشخيص المرض بأخذ عينة من السائل النخاعي المحيط بالحبل الشوكي، وينتقل الفيروس عن طريق اللعاب والبلغم ورذاذ العطس المحمل بالفيروسات. ويكون إما عن طريق المصافحة باليد مع شخص مصاب بالفيروس أو استعمال أدواته الخاصة، وأعراضه تختلف من شخص إلى آخر، منها: ارتفاع درجة الحرارة – صداع شديد – تصلب الرقبة – كره الأضواء الساطعة – النعاس وتشويش التفكير – الغثيان والتقيؤ. للوقاية من هذا المرض غسل اليدين بشكل دائم على مدار اليوم، واستخدام المطهرات في مسح الأدوات المعرضة للاستخدام المشترك.
الثاني سليم
قال مدير مستشفى الفروانية د. مهدي الفضلي إنه بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للمريض الثاني الذي تم تحويله من السجن المركزي، فقد تبين أنه سليم.
وأوضح الفضلي في تصريح أمس: المريض الأول ما زال يتلقى العلاج اللازم، وحالته مستقرة ومطمئنة حتى الآن، مؤكداً أن مستشفى الفروانية يسعى إلى تقديم أفضل خدمة صحية للجميع من دون تمييز أو تفرقة.
تفاصيل الخبر من المصدر (القبس)
