«مرور الجهراء».. مبنى متهالك ومراجعون متذمِّرون – القبس الإلكتروني

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

أحمد العنزي –

بين ضوضاء وأصوات عالية بمختلف اللهجات العربية والآسيوية، وتحت وطأة جو حار وخانق، بدا مشهد مراجعي إدارة مرور محافظة الجهراء، خلال تخليصهم معاملاتهم، وقد طغى على ملامحهم عدم الارتياح.
وجالت القبس في أروقة الإدارة، ورصدت كثيراً من المواقف، والتقت مراجعين؛ مواطنين ومقيمين، أعربوا عن ضيقهم من المبنى المصمم، وانزعاجهم من ندرة مواقف السيارات.
وقال مصدر مسؤول لـ القبس: ان الادارة تنجز نحو 1000 معاملة يومياً في مختلف أقسامها، مشيرا إلى أن هذا الرقم فقط للمعاملات المنجزة التي تستوفي الشروط القانونية.
وطالب المصدر بالعمل على الانتقال من المبنى الحالي إلى الجديد، نظراً الى ضيق الموقع وعدم وجود مواقف لسيارات المراجعين.
وأضاف إن لدى الإدارة أرشيفاً ورقياً بالغ الدقة لحفظ الأوراق الأصلية الخاصة بالمعاملة للرجوع اليها عند الحاجة، وآخر إلكترونياً يضم مستندات جميع المعاملات، من أجل حفظ الأوراق الثبوتية، الى أن يتم انجاز المعاملة لمنع أي تلاعب، مشيرا إلى أن الموظفين يعملون بشكل متقن للارتقاء بمستوى الخدمات.

خريطة طريق
والتقت القبس خلال الجولة، عدداً من المراجعين، حيث قال خالد الشمري إن المبنى يحتاج «خريطة طريق» تبيّن أقسامه وممراته، لأن المراجع يجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى القسم الذي يقصده، لعدم توافر أي لوحات ارشادية للمبنى من الداخل.
من جهته، أوضح جمال محمد (مصري) ان معاملته المتعلّقة بتجديد رخصة قيادة، أخذت وقتاً طويلاً حتى الانتهاء منها، خاصة أن تجديدها كل سنة يسبب زحمة في إدارات المرور، مبينا أن التأخير يتحمّله بعض الموظفين وكذلك المراجعين، من خلال وقوفهم في الطوابير والمعاملات التي بيدهم ناقصة أو غير مستوفية الشروط.
بدوره، بيّن سلطان الخالدي أن إدارة مرور الجهراء عبارة عن مبنى مكوّن من مجموعة شاليهات، موضحا أن المعاملة يستحيل انجازها في وقت قصير، نظراً الى العدد الهائل من المراجعين.
من جانبه، أكد عبدالسلام عثمان (باكستاني) أنه كان في الادارة منذ التاسعة صباحاً وحتى الآن (الحادية عشرة) لم تنجز معاملته، وهي تجديد رخصة قيادة، وذلك للازدحام الكبير في الإدارة، مطالباً المسؤولين بتمديد الرخصة إلى أكثر من سنة، تخفيفا للازدحام.
وأشار الى أنه ركن سيارته بعيداً لعدم وجود مواقف للمراجعين، ما قد يعرّضه لمخالفة مرورية، وبعدها أتى سيراً على الأقدام.
أما زهير مرتضى، فقال ان المعاملة تأخذ وقتا طويلاً للانتهاء منها، ولكن إذا كان لدى المراجع واسطة يتم إنجازها من دون تأخير، ما يؤثر ذلك في بقية المراجعين.
وعبّر علاء محمود عن استيائه من رد الموظف الذي طلب منه الذهاب إلى مرور حولي، لأن عنوان سكنه هناك، لا سيما أنه استأذن ساعة من عمله في الجهراء لانهاء معاملته، إلا أنه سيضطر الى الغياب لإنجازها في حولي.

أين الموظفون؟

لاحظنا خلال الجولة، خلو كثير من «الكاونترات» من الموظفين، ولم نعلم أين ذهبوا، أم أنهم لم يحضروا أصلا؟! وعلى سبيل المثال، كان في صالة دفاتر المركبات 4 موظفين فقط.

تدخين في الممرات

«ممنوع التدخين».. عبارة مدوّنة على الورق، لكنها غير مطبّقة على أرض الواقع في ادارة مرور الجهراء، وعلى الرغم من اللافتات المعلنة التي تحذر من التدخين فقد رأينا عددا من المراجعين يدخنون في الممرات.

وقوف في الممنوع

رصدنا خلال الجولة وقوف أكثر من مركبة بشكل مخالف، وإغلاق أصحابها على مركبات أخرى، ما يؤدي إلى حدوث مشادّات قد تؤدي إلى مشاجرات، لا تحمد عقباها.



تفاصيل الخبر من المصدر (القبس)

نظام الارشفة الالكترونية