موريتانيا : من خطط مواجهة الأوبئة في التاريخ الإسلامي..(تدوينة)

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

من خطط مواجهة الأوبئة في التاريخ الإسلامي..(تدوينة)

اثنين, 03/23/2020 – 15:43

من الأخبار التي نقلها الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية عن طاعون عِمَواس أن رجالًا دخلوا على أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، فقال لهم: “لا تحفوا فقد أصيب في الدار إنسان بهذا السقم، ولا عليكم أن تتنزهوا عن هذه القرية فتخرجوا في فسيح بلادكم ونزهها، حتى يرتفع هذا البلاء، فإني سأخبركم بما يكره مما يتقى: من ذلك أن يظن من خرج أنه لو قام مات، ويظن من أقام فأصابه ذلك أنه لو خرج لم يصبه، فإذا لم يظن ذلك هذا المرء المسلم فلا عليه أن يخرج وأن يتنزه عنه..”..
ومن تلك الأخبار أيضًا، من كلام أبي موسى رضي الله عنه: أنه بعد أن توفي أبو عبيدة بن الجراح قائد جيوش فتح الشام في الطاعون، استخلف معاذ بن جبل فمات بالطاعون أيضًا، فاستخلف على الناس عمرو بن العاص، فقام فيهم خطيبا، فقال: “أيها الناس، إن هذا الوجع إذا وقع فإنما يشتعل اشتعال النار، فتحصنوا منه في الجبال”..
فقال أبو وائل الهذلي: “كذبت والله لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت شر من حماري هذا”، فقال: والله ما أرد عليك ما تقول، وأيم الله لا نقيم عليه، قال: ثم خرج وخرج الناس فتفرقوا، ودفعه الله عنهم..
قال: فبلغ ذلك عمر بن الخطاب من رأي عمرو بن العاص فوالله ما كرهه..(ج 7 ـ ص 72 ـ ط دار المنار)..
نسأل الله العافية..
من صفحة القاضي أحمد المصطفى



تاريخ النشر: 2020-03-23 18:43:46

الناشر/الكاتب: mokhtar

تفاصيل الخبر من المصدر : أخبار الساحل

نظام الارشفة الالكترونية