هذه قصتي – القبس الإلكتروني

نظام الارشفة الالكترونية




عائشة الجيار – القبس الإلكتروني

قصة الأم التي حاول أبنها بيع البيت ورفع قضية عليها في المحكمة، وحكم لها القاضي أخيرا ببقائها في البيت لمدة خمس سنوات، أشغلت المتابعين في الكويت، وتساءلوا كيف لأبن أن يفعل ذلك بأمه؟ «القبس الإلكتروني»، وبعد بحث مطول وصلت للأم، أم خالد، وتبلغ من العمر 80 عاماً تحدثت معنا بحب وود في مكالمة هاتفية وهي سعيدة بحكم القاضي الذي أنصفها.
تقول أم خالد: «الحمد لله الحكومة أنصفتني والقاضي حكم لي بمنع بيع البيت، وحكم لي بالمنع لخمس سنوات تجدد بعد ذلك، إذا كنت على قيد الحياة، الحمد لله».
أم خالد عندها ثمانية من الأبناء والبنات، 5 ذكور، و3 إناث، وابنها الأصغر، «م» هو من رفع قضية ضدها، ليتمكن من بيع البيت، وتقول: «الحكومة هي التي اشترطت أن يكون «م» معي في وثيقة البيت من البداية، قالوا إني «مرة عجوز لا يسجل البيت بأسمي»، فسجلت أسمه معي في الوثيقة، وأراد أن يبيع البيت بمبلغ 240 ألف دينار، وعندما رفضت ذهب للمحكمة ورفع علي قضية.
قاطع ابنائها السبع أخوهم الأصغر، بعد أن فشلوا في إقناعه بالتراجع عن فكرة بيع البيت، ولكن إصرار أمه وشجاعتها للوقوف أمامه، والدفاع عن بيتها التي عاشت فيه 46 عاما وتقول : «لقد حضرت أمام القاضي 3 جلسات، وقلت له هذا بيتي الذي أحبه، وموقعه مميز، وبنيت كل ركن فيه، وحوله جيراني الذين أحبهم ويومياً يزوروني، إتركوني في بيتي حتى يأخذ الله وداعته، والحمد لله أنصفني القاضي والحكومة وسأموت في بيتي».
تعيش أم خالد الثمانينية في بيتها بمفردها فلا خادمة مقيمة ولا أبن يقيم معها : انتقل أبني «م» من البيت عندي لسكن في منطقة الجابرية، وأعيش بمفردي ، ولم ارتاح لخادمة مقيمة ، فقيمه توظيف خادمة مقيمة 1300 وغير مريحين، تأتي لي خادمة لساعات وأعطيها 70 دينار شهريا وهذا أفضل لي ، وأبنائي لكل واحد حياته و«ما حدا يبي أمرأة عجوز الحين»، ولكن أبنائي كلهم خير كل ساعة يأتي أحدهم يطمئن علي ، ولا ينقصني شيئاً فهم يشترون لي كل شيء، وأدعو لهم بالبركة».
وسألتها لماذا لا تعيش مع احدهم أو ينتقل أيا منهم للعيش معها حتى لا تعيش وحيدة، فقالت: «كل واحد له حياته ، والحمد لله أنا عندي جيراني حولي ، يوميا يزورونني هم وأبنائهم، وكما قلت كل أبنائي يمروون علي يومياً، وأنا مرتاحة في بيتي أكثر، أجلس على «كنفتي» وأشاهد التلفزيون وأستقبل أبنائي وجيراني ومعارفي».
وتؤكد أم خالد أنها رفضت الانتقال لشقة عوضاً عن بيتها، لأرتباطها به وبكل ركن فيه، وعن كيفية قضاء يومها تقول: «استيقظ في الخامسة صباحاً أصلي الفجر وأتناول ريوقي، وأتناول دواء الضغط، ومن ثم تأتي الخادمة وأعمل معها في البيت، فلابد أن أتابعها في كل خطوة بنفسي، وأطبخ بنفسي أو يطلب لي أبنائي من المطعم غذائي، وأنام الساعة السابعة يومياً».
ألا تخافين من النوم بمفردك في البيت؟ سألنا أم خالد فردت: «لا ما أخاف من شيء وماذا أفعل أولادي كل واحد في بيته، وأنا ما أرتاح إلا في بيتي، والحمد لله أعيش فيه سعيدة بفضل الحكومة، وعندي معاشي، وما أبي شيء من أحد».


المحامي

تفاصيل الخبر من المصدر (القبس)

نظام الارشفة الالكترونية