14 جناية يرتكبها أحداث الفروانية شهرياً – القبس الإلكتروني

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

هاني الحمادي|

قرع متحدثون في ندوة «مدارس آمنة بلا عنف» ناقوس الخطر من انتشار ظاهرة العنف في المجتمع بشكل عام، وبين الطلاب بشكل خاص، مؤكدين أن المعالجة تقع على كاهل جميع الفئات المجتمعية، بداية من الأسرة، مروراً بالمدرسة، وانتهاء بالوزارات والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشاروا، خلال الملتقى التوعوي، الذي أقيم أمس في روضة الحزم التابعة لمنطقة الفووانية التعليمية،وبإشراف الموجهة الفنية للخدمة الاجتماعية منى الديحاني، إلى عشرات القضايا الجنائية التي تسجل شهرياً في مخافر البلاد ضد أحداث، وهم الفئة العمرية الأقل من 18 عاماً، مبينين على سبيل المثال أن 14 جناية يرتكبها الأحداث في الفروانية شهرياً، وتسجل بها قضايا في المخفر.
وأكدوا أن ظاهرة العنف موجودة ولا يمكن إخفاؤها أو إنكارها، وتحتاج الى تسليط الضوء عليها، كما أنها أصبحت سلوكاً لا ينعكس على الفرد فقط، إنما على المجتمع بأكمله، وهدفنا الارتقاء وإظهار القيم التي تحد من السلوكيات غير المرغوبة.
وأفاد مدير عام أمن الفروانية، اللواء صالح العنزي، أن الادارة العامة المتخصصة في الاعلام الأمني لها دور مهم في التوعية تجاه العنف، وعليها تحديد أنواع العنف، الذي يحصل في المدارس، والعمل على التعامل معه، فهناك العنف اللفظي او العنف باستخدام الأسلحة البيضاء.
وأوضح العنزي أن رجال الأمن حريصون على الطالب، ويهتمون بقضايا العنف، التي تقدم لديهم، وبين أنه من الضروري حلها في البداية من خلال الإدارة المدرسية، واذا لزم الأمر يلجأ الطالب للأمن، وذلك لأن هذا البلاغ يؤثر في سجل الطالب، ويترك بصمة سيئة في شهادة حسن السير والسلوك، مما يؤثر في مستواه الوظيفي مستقبلا.
بدوره، قال رئيس مخفر جليب الشيوخ، الرائد مشعل المطيري، أن وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها متواجدة لحفظ الأمن، سواء داخل المدرسة او خارجها، لافتا الى ان هناك العشرات يتم احالتها الى الادارة العامة للمباحث الجنائية.
واضاف المطيري اننا نعمل على الحد من ظاهرة العنف، وحريصون على سلامة ابنائنا الطلبة من خلال الانشطة التوعوية والتثقيفية عن طريق ادارة الاعلام الامني بوزارة الداخلية.
وأكد مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية، فيصل الاستاذ، أنه لا يوجد مجتمع بلا عنف، بل يوجد مجمتع متسامح ومتحاب، وهذا ما تسعى إليه المدارس، مشيرا إلى أن مكاتب الخدمات الاجتماعية والنفسية تسعى إلى بث ثقافة التسامح والديموقراطية، وسماع الرأي الآخر، وتقبل أفراد المجتمع لجميع الآراء.
وأشاد بدور الجهات المشاركة في الحفل المقام، كوزارة التربية ووزارة الداخلية ووزارة الإعلام، وغيرها من الجهات الأخرى، مبينا أن ظاهرة العنف لا تقتصر فقط على المدارس، بل هي ظاهرة مجتمعية، وعلينا جميعا التعاون والتكاتف للقضاء عليها، وولي الأمر هو المسؤول الأول عن هذه الظاهرة، ثم المدرسة، والمجمتع، فهي عملية اجتماعية مشتركة.

خدمات نفسية

قال مراقب الخدمات الاجتماعية والنفسية في منطقة الفروانية التعليمية هاشم السيد، ان ظاهرة العنف لا يمكن اخفاؤها او إنكارها وتحتاج الى تسليط الضوء عليها، مشيراً الى دور ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في التصدي لهذه الظاهرة، من خلال وضع استراتيجية وتفعيلها بالورش والمؤتمرات المهنية والتوعية على اعلى مستوى.

نشر قيم التسامح

حددت الموجهة الفنية للخدمة الاجتماعية في منطقة الفروانية التعليمية منى الديحاني، عدة نقاط لعلاج العنف المدرسي، في مقدمتها نشر ثقافة الإنصات والتواصل وقيم التسامح بين الطلاب، والمعلمين، وتنظيم اجتماعات ولقاءات مع أولياء الأمور، فهذه اللقاءات تحفز الاستماع إلى الطالب عن الحوار والتعبير عن رأيه، والاستماع إلى ملاحظات المعلمين حول الطالب ذاته.





تفاصيل الخبر من المصدر (القبس)

نظام الارشفة الالكترونية