محمد إبراهيم |
على الرغم من أن الإدارة العامة للمرور مستمرة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع وقائدي المركبات للمحافظة على سلامتهم وسلامة مرافقيهم، فإن الإحصاءات الرسمية دقت ناقوس الخطر إزاء ارتفاع أعداد ضحايا الحوادث المرورية في البلاد، وازدياد الخسائر البشرية والمالية الناجمة عن «حرب الشوارع» منذ بداية العام الحالي.
وأوضحت إحصائية قسم المعلومات والإحصاء أن رجال المرور تعاملوا مع 74 ألف حادث متنوع منذ بداية العام الحالي، وحتى أمس الأول.
ووفق الإحصائية، فإن تلك الحوادث، أسفرت عن وفاة 335 مواطناً ومقيماً، وإصابة 10 آلاف آخرين، بينما جرى إبعاد 120 وافداً لقيادتهم مركبات بلا رخصة قيادة، فضلاً عن حجز 21 ألفاً و460 مركبة في كراج حجز المركبات، إضافة الى إحالة 1911 مستهتراً إلى نظارة المرور.
وأظهرت الإحصائية أن عدد المخالفات التي جرى تسجيلها حتى أمس الأول بلغ مليوناً و300 ألف مخالفة مباشرة وغير مباشرة.
وبينت أن البلاد شهدت 64 ألف حادث تصادم، و8 آلاف تصادم وإصابة، فضلاً عن وقوع 2179 انقلاباً، و126 حادث دهس.
الحفاظ على الأرواح
وشدد مصدر أمني على أهمية الالتزام بالقواعد والقوانين المرورية للحد من وقوع الحوادث المرورية، وتأمين سلامة الطريق وقائدي المركبات، حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم.
ودعا الجميع إلى ضرورة التعاون من أجل وقف نزف الدماء على الطرق والحد من عواقب الحوادث المرورية الإنسانية والاجتماعية، لافتاً إلى أن 47 مواطناً ومقيماً لقوا مصرعهم خلال شهر يناير فقط من العام الحالي، بينما لقي نحو 43 آخرين مصرعهم خلال فبراير الماضي، و32 قضوا خلال مارس الماضي، و34 خلال سبتمبر الماضي، والباقون خلال الأشهر الاخرى، مما يعد مؤشرَ خطرٍ يجب الحذر من مسبباته والابتعاد عنها.
قواعد الطريق
أكد مصدر أمني أن الالتزام بقواعد وآداب المرور والسرعة المقررة على الطريق، وعدم التجاوز إلا بعد التأكد من خلو الطريق وإعطاء الإشارة بذلك، كذلك العمل بمدلول الخطوط الأرضية والعلامات المرورية واللوحات الإرشادية تحد من وقوع الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء.
وأشار إلى أنه كان هناك واقع مؤلم يومياً بوصول معدل وفيات الحوادث إلى قتيل ونصف يومياً، وهذا ما أكدته إحصائية الـ10 أشهر، ناهيك عما يتم علاجه في المستشفيات، وقد تكون الحوادث سبباً في وفاتهم أثناء العلاج.
