فلسطين: بحرينيون يُغردون ضد التطبيع وورشة المنامة

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

الوطن: أثار عقد الورشة الدولية المتعلقة بالشق الاقتصادي للخطة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية التي باتت تعرف بـ”صفقة القرن”، في العاصمة المنامة قبل يومين غضب المواطنين البحرينيين.

وبادر عديد منهم للتغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد هذه الورشة، واحتجاجا على استضافة بلادهم لها.

وغرد نشطاء بحرينيون عبر وسوم متعددة تعبيرًا عن رفضهم القاطع لهذه الورشة التطبيعية، التي تسيء لتاريخ البحرين في مواجهة التطبيع الإسرائيلي العربي.

ونشر النشطاء تغريدات عدة، وصورا ومقاطع فيديو عبر وسم “بحرينيون ضد التطبيع” و”البحرين ترفض التطبيع”، و”يسقط مؤتمر البحرين” عبر مواقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”.

وكان من ضمن المغردين والرافضين لعقد الورشة رئيس جمعية المحامين البحرينيين حسن بدوي، إذ غرد عبر صفحته في تويتر قائلًا: “انا المحامي حسن أحمد بديوي بحريني الجنسية فلسطيني الهوى عروبي الانتماء أرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصبإ واعتبر اقامة ورشة سلام من أجل الازدهار أو المشاركة فيها تنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وأعلن براءتي من هذا العمل ومن قام بالإعداد له”.

أما الأمين العام السابق لجمعية المنبر الوطني الإسلامي والنائب السابق في مجلس النواب البحريني علي أحمد فغرد عبر تويتر: “رفضا للتطبيع مع العدو الصهيوني، ورفضا لصفقة القرن، وتأكيدا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفضا لمؤتمر السلام والتنمية، واستجابة للمبادرة الوطنية ضد التطبيع؛ ارفع العلم البحريني والعلم الفلسطيني على منزلي المحرق، البحرين: ٢٤ يونيو ٢٠١٩”.

وقال المحامي البحريني عبد الله هشام عبر صفحته في “تويتر”: “حلول اقتصادية لقضايا وطنية معقدة لشعوب تهجر بالملايين ليأتي ترمب بعد أن ينقل سفارة بلاده إلى القدس باعتبارها عاصمة المحتل ويهدي مرتفعات الجولان إلى ذات المحتل ويدعي بأنه يصنع الازدهار هل ننتظر صفقة أخرى بوطن بديل للشعب السوري غداً؟ أرجو ألا تكون #البحرين حاضرة أيضاً آن ذاك”.

أما حساب يحمل اسم الناشط حسام فقال “أنا بحريني أرفض أن يكون وطني موقع انطلاق للتطبيع مع العدو الصهيوني، ولا أقبل أن يسجل التاريخ وعد بلفور آخر يكتب ويدرس للأجيال القادمة فيه أن المنامة كانت مهد الاستقرار والازدهار للعدو الغاصب #بحرينيون_ضد_التطبيع”.

فيما انتشر عبر مواقع التواصل صورة لصحفي إسرائيلي يقف أمام الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني متباهيًا بحمله للجواز الإسرائيلي، تلاها صورًا ومقاطع مصورة لبحرينيين يغسلون مكان وقوف هذا الصحفي، تعبيرًا لرفضهم لهذا السلوك التطبيعي في بلادهم.

فيما غرد رئيس تحرير البيت الخليجي للدراسات والنشر، عادل مرزوق، معلقًا على صورة الصحفي الإسرائيلي، قائلًا: “إسرائيلي وصورة تذكارية من أمام الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع. وكما تسخرُ الدولة من مواطنيها، يسخرُ ضيوفُ الدولة”.

ولاحقا، بادر عدد من منتسبي الجمعية إلى تنظيف المكان الذي تواجد به الصحفي الإسرائيلي، باعتباره نجسا.

وخلافًا للموقف الرسمي البحريني المطبع مع الاحتلال الإسرائيلي إلا أن عدة مؤسسات بحرينية رفضت هذا السلوك، إذ أصدرت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني بيانًا قبل عقد الورشة ترفض فيه صفقة القرن وورشة المنامة وما يصدر عنه.

 وقالت الناشطة البحرينية فاطمة خليفة “أنا فاطمة خليفة، بحرينية أرفض التطبيع مع العدو الصهيوني وبيع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة الى أرضه ب ٥٠ مليار دولار، وكل من يضع يده في يد أعداء الأمة لا يمثلني!”.

أما الناشط إبراهيم السيد فكتب عبر “تويتر” “انا إبراهيم شريف السيد، بحريني الجنسية فلسطيني الهوى عروبي الانتماء، أرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، واعتبر إقامة ورشة السلام من أجل الازدهار والمشاركة فيها خيانة للشعب الفلسطيني، وأعلن براءتي من هذا الفعل الشائن ومن قام به ودعمه”.

ورفضًا للورشة والتطبيع مع الاحتلال نشر عدد من النشطاء صورًا لرفع علم دولة فلسطين على بيوتهم، تعبيرًا لرفضهم لما يحاك ضد القضية الفلسطينية من مؤامرات.

وأمس الأربعاء عقد اليوم الثاني والأخير من الورشة، وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن “ورشة المنامة” التي تستضيفها بلاده “ليست صفقة، بقدر ما هي خطة اقتصادية من شأنها تغيير واقع المنطقة”.

وأضاف آل خليفة في تصريحات له”، أن “ورشة البحرين” هي خطة أمريكية لإحلال السلام في المنطقة.

وأكد أن بلاده مع حل الدولتين والمبادرة العربية، وأن هذه الأخيرة لم تلق ترحيبا من الجانب الإسرائيلي.

وأضاف المسؤول البحريني أنه يثق في “حكمة الولايات المتحدة”، وفي تعاملها مع “تدخل إيران في المنطقة”.

وتحدث آل خليفة عن “مشاركة عالية إقليميا وعالميا” في “الورشة”.

واللافت أن المؤتمر يُعقد بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.

ويهدف المؤتمر، الذي اختتم أعماله الأربعاء، إلى تنظيم الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية المرتقبة للشرق الأوسط.

وشاركت كل من مصر والأردن والمغرب في الورشة إلى جانب دول خليجية، بحضور صحافيين إسرائيليين بعد حصولهم على تصريح خاص من البيت الأبيض لحضور المؤتمر الاقتصادي، في سابقة هي الأولى في البحرين.

فيما قاطعت القيادة والفصائل ورجال الأعمال الفلسطينيين المؤتمر، باعتباره إحدى أدوات خطة السلام الأمريكية، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح “إسرائيل”.





تاريخ النشر: 2019-06-27 08:30:07

الناشر/الكاتب:

صحيفة الوطن الفلسطينية | الوطن الآن – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية