البحرين: الإرادة الملكية لها الفضل الأول في إعطاء المرأة الفرصة للإنجاز

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

المنامة في 02 ديسمبر / بنا / أكدت معالي الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، أن الإرادة الملكية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه منحت المرأة الفرصة للإنجاز والوصول إلى مواقع صنع القرار عبر ما رسخه من نظرة مستقبلية للمرأة البحرينية تتفق مع الواقع، معتبرة أن ما حققته مملكة البحرين في هذا المجال خلال مدة 70 عاماً، وخاصة خلال العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، يعتبر قياسياً في عمر الأوطان.

 وأثنت الشيخة هيا، وهي أول سفيرة بحرينية وأول عربية ومسلمة وثالث امرأة في العالم تشغل منصب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والستين، على دور المرأة البحرينية التي تعمل بجد وتفانٍ منذ أيام الغوص واستمرت في تطوير نفسها حتى تواجدت في مختلف مجالات العمل من طب وهندسة وطيران ومحاماة وغيرها، ليتعزز مستوى إنجازها دبلوماسياً في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، بتعيين جلالته لها كسفيرة لمملكة البحرين في فرنسا ومن ثم تعيين بيبي العلوي وهدى نونو وأليس سمعان سفيرات إلى عواصم عالمية أخرى.

 جاء ذلك خلال لقاء مع الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة في برنامج حوار دبلوماسي الذي يعرض حلقات خاصة بمناسبة يوم المرأة البحرينية على إذاعة البحرين، إذ ثمنت الشيخة هيا دور صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وأكدت دورها الرئيسي في دعم المرأة والدفع بها إلى الصفوف الأمامية، كما أعربت عن شكرها وتقديرها للدعم الكبير الذي لقيته في المجال الدبلوماسي من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء، لدى تولي سموه حقيبة الخارجية آنذاك، والذي كان قدوة يحتذى بها في أسلوب العمل والتواصل والتشاور مع فريق العمل.

 وعن ذكريات ترؤسها للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006، وصفتها أنها لحظة تاريخية اجتمعت فيها جميع مراحل حياتها من دراسة وعمل وجهود، وأنها كانت بالفعل لحظة شرف عظيم مثلت فيها وطنها مملكة البحرين ورؤيتها المتقدمة للمرأة البحرينية.

 وأشارت الشيخة هيا الى أنها ذكرت في كلمتها لدى استلام مهامها أن ما حققته المرأة البحرينية وما يجسده وصولها كبحرينية إلى هذا المنصب الأممي الرفيع يتفق مع ما ورد في ميثاق الأمم المتحدة من قيم المساواة والكرامة الإنسانية، واستذكرت تسلم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله لجائزة الشرف للإنجاز المتميز لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مجال الإسكان خلال فترة ترؤسها للجمعية العامة مما يدل على حرص البحرين على الإسهام في العمل التنموي والإنساني على المستوى الدولي.

 وأضافت أنها تعتبر لحظة لقائها مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية رحمه الله في القمة العربية عام 2007 التي شاركت فيها كرئيس للجمعية العامة الأمم المتحدة، من اللحظات المؤثرة في تلك المرحلة، الذي صافحها قائلاً: “شرفتينا ورفعتي رأسنا”.

 وعن المحطات البارزة في حياة الشيخة هيا التي تشغل منصب رئيس مجلس أمناء غرفة البحرين لتسوية المنازعات، قالت إنها محطات عديدة بدأت بدراستها القانون وعملها في مجال المحاماة ومن ثم العمل في ظل اتحاد المحامين الدولي 1992، الأمر الذي ساهم في تعرفها على عقليات متقدمة في مجال القوانين والتعرف على خبراء يهتمون في مجال التحكيم الأمر الذي جعلها تتعرف على الدول الأجنبية والتوسع في مجال تطوير الفكر القانوني، كما استذكرت دعم المحامي حسن رضي لتزكيتها لنيل منصب نائب رئيس جمعية المحامين عام 1989، والذي كان بمثابة سبق حقيقي للمملكة في ذلك الوقت، تلقى على أثره سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله وزير العدل آنذاك تهنئة من نظيره البريطاني على هذا الإنجاز الذي يحسب لمملكة البحرين.

 وتطرقت الشيخة هيا الى موقف جمعها مع الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في فعالية بمعهد العالم العربي في باريس، حيث رحب بها الرئيس شيراك أمام الرئيس الحريري معتبراً أن تعيين سفيرة للبحرين يعتبر رسالة متقدمة من البحرين للمجتمع الدولي تدل أنها تتعامل بنفس المعايير الدولية في احترام حقوق الإنسان والتسامح والمساواة بين الرجل والمرأة، مشيرة إلى أن الرئيس شيراك كان مهتماً بشكل كبير بهذه الجوانب، كما استذكرت أنه شجع أن تقوم المزيد من الدول العربية بخطوة تعيين النساء كسفيرات لأوطانهن وبالفعل تتالت تعيينات السفيرات من لبنان والأردن وغيرها من الدول العربية.

 وقالت إنها حين بدأت مهامها في باريس عام 2000 دعيت للحديث في معهد العالم العربي، ولاقت إقبالاً كبيراً لمحاضرتها التي تناولت مكانة المرأة في الخليج العربي، التي أوضحت فيها أن حقيقة وضع المرأة الخليجية هو عكس ما يتصوره الكثيرون فقد حققت الكثير وأثبتت نفسها مهنياً واجتماعياً مبرهنة على أنه لا فرق بين المرأة والرجل بل أن الفرق يكمن في القدرات والإمكانيات، مشيرة في هذا السياق إلى شعورها بالفخر والاعتزاز بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود كسفيرة للمملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مما يعد قفزة رائعة، معتبرة أن أي نجاح خليجي وعربي هو نجاح للجميع.

 وتناولت معالي الشيخة هيا ترؤسها لأعمال اجتماع لجنة التراث العالمي وترشيحها لهذا الدور نظراً لتجربتها في إدارة الاجتماعات الأممية، مشيدة بالجهود الكبيرة لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار على الساحة الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي انعكست في تحقيق استضافة هذا الاجتماع الدولي إلى جانب استضافة مملكة البحرين للمقر الإقليمي العربي للتراث العالمي التابع لليونسكو.

 يذكر أن برنامج حوار دبلوماسي يقدم حلقات خاصة بمناسبة يوم المرأة على إذاعة البحرين 102.3، حيث استضاف 8 سيدات عاملات في الشأن الدبلوماسي، ليقدم توثيقا لمسيرة الدبلوماسية البحرينية التي أكملت يوبيلها الذهبي العام الماضي، ويقوم عليه فريق من إذاعة البحرين ووزارة الخارجية، وهو من إعداد وتقديم سبيكة الشحي وتنسيق ومتابعة وفاء خليفة وإخراج راشد سند.

ن ن / س ع






تاريخ النشر: 2020-12-02 21:08:00

الناشر/الكاتب: [email protected]

وكالة أنباء البحرين – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية