الجزائر: جزايرس : قوتنا في وحدتنا

نظام الارشفة الالكترونية

فندق


الشعب يرد على نداءات الفتنة في الجمعة ال11 للحراكقوتنا في وحدتنامتظاهرون: حراكنا سيستمر في رمضانتواصلت أمس وللجمعة ال11 على التوالي بالجزائر العاصمة ومختلف ولايات الوطن المسيرات الشعبية السلمية المطالبة برحيل كل رموز النظام ومحاسبة المتورطين في قضايا الفساد وكان لافتا للنظر رفض المتظاهرين للدخول في متاهات التفرقة بين الجزائريين مشددين على أن قوتنا في وحدتنا في الوقت الذي أكد كثيرون أنهم سيواصلون الخروج كل جمعة إلى غاية تحقيق مختلف المطالب وأن الحراك لن يتوقف في رمضان. وحملت الجمعة الحادية عشر للحراك الشعبي الحضاري السلمي رسائل وصفعات قوية لبعض الجهات التي سعت عبثا لتوظيف بعض الاختلافات الديموغرافية بين الجزائريين لإثارة نعرات عرقية وغيرها حيث أثبت الجزائريين أنهم يقفون صفا واحدا في وجه من يريد بهم سوءا ويتربص الدوائر لوطنهم وأن مطلبهم واحد وهو تغيير النظام وبناء جزائر جديدة يمثل القانون عمادها الأساسي ولا وجود للفاسدين والمفسدين بين من يرسم مستقبلها..ومرة أخرى كان ملايين الجزائريين في الموعد وملأوا الساحات الكبرى لمختلف المدن ليعبروا عن حرصهم على بناء جزائر جديدة معبرين عن تمسكهم بوحدتهم التي تمثل المعين الأساسي لقوتهم ومشددين على أنهم سيواصلون الخروج للتظاهر في رمضان وأن حراكهم لن يتوقف حتى تلبية مطالبهم.متظاهرون يرفعون صور الإبراهيميولوحظ في مسيرات أمس رفع العديد من المتظاهرين لصور أحمد طالب الإبراهيمي داعين إلى الاستعانة به كمسيّر لمرحلة انتقالية وإعطاء الوقت لإعادة تشكيل الخارطة السياسية بهدف تنظيم انتخابات رئاسية تفرز رئيسا شرعيا قويا..وبالجزائر العاصمة وبالرغم من برودة الطقس احتشد المواطنون كعادتهم على مستوى الساحات الكبرى لاسيما البريد المركزي وموريس اودان قادمين اليها من مختلف الاحياء مطالبين بالتغيير الجذري وباستقلالية العدالة وبإرساء نظام ديمقراطي حقيقي. وقد رفع المتظاهرون الذين ازداد عددهم بعد صلاة الجمعة شعارات ولافتات من بينها رحيل كل رموز النظام عدالة مستقلة كما حملوا شعارات تطالب ب حرية الصحافة خاصة وأن المسيرة تزامنت مع اليوم العالمي لحرية الصحافة. للإشارة فإن مظاهرات هذه الجمعة التي تأتي شهرا بعد استقالة الرئيس بوتفليقة في الثاني أفريل الماضي جاءت متزامنة مع ما تشهده الساحة الوطنية من محاكمات لرجال أعمال ومسؤولين متهمين في قضايا فساد وتبديد المال العام واستغلال النفوذ وهي المطالب التي رفعها المتظاهرون منذ بداية المسيرات السلمية في 22 فيفري الماضي. دور هام للنقابات قال نقابيون يوم الخميس بتيزي وزو أن دور النقابات في الوضع السياسي الوطني الراهن هو مرافقة ودعم الحراك الشعبي الذي بدأ يوم 22 فيفري دون السعي لتوجيهه. وصرح المتحدث باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي الأطوار (كناباست) الذي شارك إلى جانب نقابيين آخرين في اجتماع ندوة مستديرة في جامعة تيزي وزو أن دور النقابات المستقلة هو دعم الحراك ومرافقته ليتم هيكلته على شكل منظمات تمثل مختلف مكونات المجتمع . وقال مسعود بوديبة: يجب أن تكون النخبة بجانب الشباب الذين طالبوا منذ 22 فيفري الماضي بنظام جديد للحكم لتأطير هذا الحراك وتوجيهه لتجنب أن ينحرف عن هدفه . وحسب المتحدث فإن دور النقابيين هو وضع تجربتهم في خدمة الحراك بينما أبرز متحدثون آخرون في هذه الندوة بما في ذلك مجمع المحامين عن الكرامة والتغيير أهمية تنظيم الحراك الشعبي. لكي نساهم في نجاح ثورة نحتاج إلى تنظيم وهيكلة أنفسنا يجب أن تلعب النقابات والأحزاب السياسية والحركة النقابية دوراً دون المطالبة بتمثيل الشعب يضيف السيد بوديبة. من جانب آخر أكد مشاركون في هذه المائدة المستديرة أن إعادة مصداقية النقابة والنشاط النقابي بعدما تم وصفها عن حق أو على باطل بالانتهازية هي تحدي أخرى يجب على النقابات خوضه.



تاريخ النشر: 2019-05-03 21:51:05

الناشر/الكاتب: س إبراهيم

المصدر : جزايرس : أخبار الجزائر على مدار الساعة

نظام الارشفة الالكترونية