المغرب: أزيد من 40 محاميا يؤازرون شرطيا متورطا في منح هاتف لسيدة في قبو المحكمة – اليوم 24

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

أثارت الجلسة الثانية، يوم الخميس الفائت، لمحاكمة المتهمين الأربعة في ملف ما بات يعرف بـ»سمسار المحكمة» الانتباه بالحضور الكبير للمحامين الذين تجاوز عددهم الأربعين، والذين أعلنوا نيابتهم عن الشرطي «حسن. ج» رئيس المعقل بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بصفة تطوعية، والمعتقل على خلفية المشاركة في النصب، وهوالتكييف الذي سطرته النيابة العامة له في القضية. وبحضور عائلات المعتقلين التي ذرفت الدموع، بالقاعة 8 بالمحكمة الزجرية الابتدائية بالدار البيضاء، فقد تبين أنالمتهم الرئيسي لم يعلن بعد عن أي محام ينوب عنه في القضية، وهو ما جعل القاضي رئيس الجلسة يوجه له آخرتوجيه لتعيين محام، محددا جلسة الثلاثاء المقبل آخر أجل، وإلا فسيعتبر الملف جاهزا، وينطلق في مناقشته، لافتاانتباه أسرته للموضوع. ورافع ثلاثة محامين أمام القاضي بخصوص طلب الإفراج عن الشرطي الذي سلم هاتفه النقال للسيدة المعتقلة،موضوع الفيديو الشهير، داخل قبو المحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، حيث يقبع المتهمون قبل تقديمهم،مبرزين أن الشرطي الذي اشتغل لسنوات عديدة بالمعقل يتمتع بسمعة طيبة جدا، مطالبين الإفراج المؤقت عنه،بضمانات الحضور، والعمل القار، وهو الطلب الذي أرجأت المحكمة البت فيه إلى مساء اليوم نفسه، والذي تم رفضه،بناء على تعقيب النيابة العامة.وفي هذا الصدد أوضح محمد السناوي، منسق هيأة الدفاع عن الشرطي «حسن. ج»، أن محامين جددا سجلواأول أمس إنابتهم عن الشرطي الذي كسب تعاطفا كبيرا من المحامين بالخصوص، معتبرا أنه كان يجب وضع طلبالإفراج المؤقت.وأضاف المحامي السناوي في تصريح خص به جريدة «أخبار اليوم» أن الشرطي «حسن. ج» نزيه وطيب جدا،يسدي خدمات كبيرة للمحكمة التي يشتغل بها أو بالنسبة للمعتقلين المؤتمن عليهم، باعتباره رئيس المعقل بالمحكمة،موضحا أن المحكمة تعاقب عليها طيلة 20 سنة وكلاء ملك كثر، وكلهم حازوا ثقة الشرطي، ومنحوه منصب رئيسمعقل، وهو عمل يتطلب مواصفات خاصة، ضمنها الأمانة والنزاهة والاستقامة، لأنه منصب حساس، يتعلق بالضبطوالحزم ومراقبة الكبيرة والصغيرة بخصوص المعتقلين.وحول تفاصيل القضية، في الشق المتعلق بالشرطي رئيس المعقل، كشف المحامي السناوي أنه أثناء القيام بعمله فيمعقل المحكمة، رن هاتفه، وبعد جوابه طلب منه شخص الحديث مع خالته الموجودة بـ»الجيور»، فما كان منه إلا أنيبحث عنها ويمدها بهاتفه للحديث مع المتصل، ثم ابتعد عنها، وهو ما يفيد أنه كان بصدد تقديم خدمة إنسانيةللمعتقلة وليس المشاركة في النصب، حسب تكييف النيابة العامة. وأشار السناوي إلى أن تصرف الشرطي قد يكون مخالفة مهنية، قد تستوجب عقوبة تأديبية من طرف الإدارة العامةللأمن الوطني، وإن كانت ليست بمخالفة أو جنحة أو جريمة، مضيفا أن القانون لا يتطرق لمسألة تقديم الشرطيلخدمة إجراء مكالمة هاتفية داخل معقل المحكمة. وهو ما جعل المحكمة تتابعه بالمشاركة في النصب، أي أن له علاقةبالسمسار وأنه ينسق معه بالخصوص في عمليات النصب على المواطنين والاستحواذ على أموالهم.ومن جهته ركز ممثل النيابة العامة على أنه رغم كون الشرطي قدم خدمات متميزة للمحكمة في منصبه كرئيس المعقل،غير أن الملف يتعلق بمقتضيات قانونية بعيدا عن العاطفة، معتبرا أن المتهمين الأربعة هم بريئون حتى تثبت إدانتهموفق القواعد القانونية، مبرزا أن القضية تم إجراء بحث بخصوصها، وتم تقديم متهمين أمام المحكمة، وفق الضوابطالقانونية، ملتمسا من المحكمة رفض طلب سراح الشرطي لخطورة الجرائم المرتكبة.وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء قد أعلن عن إيقاف «سمسار المحاكم» الذي ظهربشريط فيديو وهو بصدد مساومة سيدة من أجل التدخل لفائدة والدتها المعتقلة بالسجن، بغية الحصول على عقوبةمخففة مقابل مبلغ مالي، مشيرا إلى أن الأبحاث التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء،تحت إشراف النيابة العامة  لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، أسفرت عن أن الفاعل الرئيسي كانموضوع بحث من أجل قضية نصب أخرى ادعى فيها أنه وكيلا للملك، كما تبين أنه سبق أن أدين من أجل أفعال نصبمشابهة. مضيفا أن «سمسار المحاكم» عمد إلى إيهام السيدة المعتقلة بقدرته على التدخل لفائدتها للحصول علىعقوبة مخففة مقابل مبلغ مالي، حيث لم يثبت من البحث وجود أي علاقة بينه وبين أعضاء الهيئة القضائية التيأصدرت حكمها في قضية المعنية بالأمر.وأضاف وكيل الملك في بلاغه أن المعني بالأمر استغل علاقته بأحد عناصر الشرطة العاملين بالمحكمة لإجراءاتصالات هاتفية بواسطة هاتف الشرطي مع المعنية بالأمر والتي كانت رهن الاعتقال الاحتياطي. مشيرا إلى أنهيشتبه في كون موظف أمني آخر، تربطه صداقة مع المشتبه فيه الرئيسي، قد نصح هذا الأخير بالاختفاء عن الأنظاربعد اطلاعه على الشريط. موضحا أن هناك شخصا آخر تم إيقافه بسبب الاشتباه في مشاركة المشتبه فيه الرئيسيفي أفعال النصب.



تاريخ النشر: 2019-11-26 10:00:43

الناشر/الكاتب: alyaoum24

اليوم 24 – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية