المغرب: العفو عن “هاجر ومن معها” لا يمحو الجريمة‎

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

هسبريس من الرباط

الجمعة 18 أكتوبر 2019 – 14:00

اعتبر المحامي محمد الهيني أن العفو الملكي في قضية “هاجر الريسوني ومن معها”؛ عفوا خاصا من سلطات الملك الدستورية وهو تعبير عن الصفح والرحمة من لدن الملك في حق مواطنيه. وأورد المحامي في تصريح لهسبريس، أن هذا العفو يمتاز بعدة خصائص منها “أنه عفو خاص لا يمحو الجريمة والإدانة الصادرة بخصوصها؛ بل يؤثر فقط في العقوبة، لذلك فهو لا يحدث أثره إلا بالنسبة إلى المستقبل لأنه لا يمحو الجريمة ولا الحكم وإنما يعفي من تنفيذ العقوبة في حدود ما هو منصوص عليه في أمر العفو”. وشدد الهيني على كون العفو الملكي لا يصحح أحكام القضاء ولا يلغي أحكام القانون، “لذلك فإن الملك رئيس السلطة القضائية، حرص في قرار العفو على احترام أحكام القضاء بالتأكيد على أنه صدر على الرغم من الخطأ الذي قد يكونا ارتكباه، والذي أدى إلى المتابعة القضائية وهو نوع من تبرئة للسلطات الأمنية والقضائية من أي تحامل أو ظلم أو شطط بالإضافة إلى أنه احترم قرينة البراءة ما دام أن الحكم الجنائي ليس نهائيا، وصان أيضا مبدأ المساواة وعدم التمييز من خلال شمول جميع المدانين بقرار العفو”. واعتبر المتحدث أن أهمية هذا العفو تتمثل في كونه شكل سابقة بخصوص تعليله وبيان مبرراته رغم أن الملك غير مقيد ببيان أي سبب، فضلا عن أنه صدر باحترام الشرعية وسيادة القانون في تلازم بين مراعاة الرحمة والرأفة. وتمنى محمد الهيني أن يتسع مستقبلا مداه ليشمل جميع المدانين في جميع القضايا وفي جميع محاكم المغرب، و”الأهم هو تعديل القانون في إطار حماية الحقوق الفردية وتلك هي أهم محاور المعركة التشريعية مستقبلا التي كشفت زيف الرجعية وخطاباتها التي تتحول وتتلون باختلاف الضحايا أو المتهمين”.



تاريخ النشر: 2019-10-18 16:00:00

الناشر/الكاتب:

Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية