المغرب: معتقلو حراك الرّيف يعانون من تداعيات الإضراب

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

هسبريس- عبد السلام الشامخ

الأربعاء 24 أبريل 2019 – 08:50

رفْضاً لقرارِ ترْحيلهم إلى سُجون الشّمال بعدَ صدورِ أحكام الاستئناف التي أيّدت الحكم الابتدائي، يخوضُ العشرات من المعتقلين الرّيفيين إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بيْد أنّ “غالبيتهم أصبحوا يعانون من تبعات هذه الخطوة التصعيدية، حيثُ دخل المعتقل ربيع الأبلق مرحلة الخطر المحدق بعد أن وصل اليوم الـ 34 من إضرابه عن الطعام”. ووفقاً لما نقلته زوجة المعتقل محمد جلول (10 سنوات سجنا)، فإنّ وضع الناشط ربيع الأبلق “لا يبشر بالخير، إنه يصارع الموت، حيث لحظة دخول الطبيب لوضع السيروم تقريبا لم يجدوا أي عرق يعمل في جسمه”، مضيفة: “في آخر لحظة رأيته يخرجُ إلى قاعة الزيارة شعرت بالصدمة، لم يتبق من ربيع سوى العظام”. وبالإضافة إلى المعتقل الأبلق (5 سنوات سجنا)، فإنّ الحالة الصحية لكلّ من كريم أمغار (10 سنوات سجنا)، وبقوي، ومحمد الأصريحي (5 سنوات سجنا)، وأشرف اليخلوفي (10 سنوات سجنا)، ومحمد جلول (10 سنوات سجنا)، قد تدهورت منذ دخولهم في إضراب عن الطعام والماء؛ إذ “تم أخذهم إلى مصحة السجن ومدهم بالسيروم”. وحسب مصادر هسبريس، فإنّ “المحامي أنور البلوقي راسل وكيل الملك من أجل نقلهم (المعتقلين المضربين عن الطعام) إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة”. وكتبت أخت الأصريحي، في تدوينة على “فيسبوك”، أن محمد الأصريحي اتصل بها من سجن طنجة 2 وأخبرها بأنه “فقد 11 كيلوغراما من وزنه، وصاحب ذلك نزيف في الأنف، وانخفاض في نسبة السكر بالدم التي وصل إلى 0.50 غرام”، وأضافت: “سألته عن تطور الوضع وهل استجابت إدارة السجن لمطالبهم المشروعة، لكنه لم يستطع الإجابة لصعوبة النطق والتنفس وانقطع الخط”. ونقل محمد أحمجيق معاناة أخيه دينامو حراك الريف، نبيل أحمجيق، المدان بعشرين سنة، وقال: “بعد خوضه 15 يوما متتابعا من الإضراب المفتوح عن الطعام، الوضعية الصحية للمعتقل السياسي المحكوم بعشرين سنة ظلما وباطلا نبيل أحمجيق في تدهور، ومن المؤشرات الدالة على ذلك: نقص في الوزن، انخفاض في الضغط الدموي، اصفرار على مستوى الوجه، صعوبة في الكلام، تثاقل في الحركة والمشي”. وقال إلياس الموساوي، حقوقي من الحسيمة، إنّ “الأخبار الواردة من مختلف السجون تؤكد أن الحالة الصحية للمعتقلين في تدهور مستمر وتزداد سوء يوما بعد يوم، آخر هذه الأخبار ما تناقلته زوجة محمد جلول التي أكدت أن زوجها القابع في سجن طنجة أبلغها بأن ربيع الأبلق دخل في مرحلة الخطر المحدق بعد أن وصل لليوم 34 من إضرابه عن الطعام”. وأضاف الموساوي أنّ “ربيع الأبلق أوْقف إضرابه بصعوبة في المرة السابقة بعد تدخل العديد من الجهات عبر إعطائه ضمانات بأنه سيفرج عنه في القريب العاجل، وكل من يعرف ربيع الأبلق يؤكد أنه من الصعب جدا إقناعه مجددا بالعدول عن هذه الخطوة الاحتجاجية التي من شأنها أن تفقده حياته”. “بالنسبة للمعتقلين الآخرين، حسب تصريحات عائلاتهم، فإنهم فقدوا الكثير من الكيلوغرامات وأجسامهم صارت نحيلة جراء استمرارهم في معركة الأمعاء الفارغة، وبفعل فقدان السكر المتواجد في جسمهم بات الأصريحي يتقيأ الدم كل مرة والبعض منهم لا يقوى على الوقوف بعد أن انهارت قواهم الصحية والجسدية”، يضيف الموساوي.



تاريخ النشر: 2019-04-24 10:50:00

الناشر/الكاتب:

Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية