«عاصفة مخالفات» تحجز 800 سيارة – القبس الإلكتروني

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

محمد إبراهيم|

في أول يوم لتطبيق قرار سحب المركبات لمدة شهرين في حال استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة، أو عدم ربط حزام الأمان، تراجعت حوادث المرور بشكل ملحوظ، وانحسر الزحام من غالبية شوارع الكويت.
وعلى الرغم من إيجابيات الحملة، فإنها تعرضت لانتقادات نواب ومواطنين، نظرا لعدم التدرج في تطبيق العقوبات، إضافة إلى أن مدة السحب مبالغ فيها. ودعا المعترضون إلى إعادة النظر في القرار، خصوصا أن مخالفة عدم ربط حزام الأمان لا تعتبر جسيمة.
وأثمرت حملة وزارة الداخلية، أمس، سحب أكثر من 800 مركبة حتى الثامنة مساء، وإحالتها إلى كراج حجز المركبات.
وقال الوكيل المساعد لشؤون المرور، اللواء فهد الشويع، لـ القبس إنه لا مجال للتهاون في تفعيل تطبيق مواد قانون المرور من أجل سلامة كل فئات المجتمع، وتحقيق مزيد من السلامة المرورية، وحماية مستخدمي الطرق. وكشف عن انخفاض ملحوظ في الحوادث خلال الساعات الأولى من تطبيق القرار، كما سجلت المخالفات تراجعا خلال الأسبوعين الماضيين بفعل القرارات الجديدة.
وردا على الانتقادات النيابية، ذكر الشويع أنه في حال ضبط امرأة، أو مُسن، أو مركبة تضم عائلة، فإنه لا يتم سحب المركبة على الفور، في حال مخالفة السائق للمادة 207 من قانون المرور، وإنما يتم تحرير مخالفة، ووضع «بلوك» على المخالف حتى يسلم مركبته للحجز.

لا حبّاً في النظام.. بل خوفاً من العقوبة

ليس حباً في النظام.. إنما خوف من العقوبة القاسية التي وضعتها الداخلية!
فقد كان المنظر العام أمس، ان معظم قائدي المركبات التزموا بربط حزام الأمان، وعدم استعمال الهاتف اثناء القيادة، لكن ذلك الالتزام «الشكلي» كان مصحوبا بموجة تذمر من الكثير من المواطنين والمقيمين على السواء.
وأكد محامون ان حجز المركبة لشهرين بسبب عدم ربط الحزام فيه تعسف كبير، وان قرار الداخلية تشوبه مخالفة صريحة للقانون، لأن المركبة ملكية خاصة.
وكان المنظر العام على الطرقات امس، غريبا وغير مألوف، حيث بدت بعض الدوريات في حال ارتياب شديد، وهي تسير في الخطوط السريعة ويلتفت قائدها يمنة ويسرة كمن يبحث عن شيء ضائع، او عن مشتبه بهم أو مجرمين.. لكنه في الواقع كان يبحث عمن لم يربطوا حزام أمانهم او تشاغلوا عن القيادة باستعمال الهواتف، حيث تم إيقاف المئات.
ولم تنفع التوسلات من قبل الناس لرجال الداخلية، فهناك من يقول أنه لم يعلم بالقانون الجديد، وهناك من طلب مسامحته ووعد بألا يكررها، بينما علا صراخ عدد من المراهقين في الشارع «من القهر»، لكن كل ذلك لم يجد نفعا أمام منفذي القانون الجديد.

لمتابعة المواد المرتبطة بالملف:

التشديد على «ربط الحزام» و«منع استخدام الهاتف» جيّد.. لكن العـقوبة قاسية

نواب: قرار حجز المركبات أكبر من المخالفة

«المرضيات» ستزيد ومكاتب التأجير «تكسب».. بفعل حجز المركبات

مواطنون ووافدون لـ«القبس»: المركبة وسيلة نقل.. لا قتل

«تحلطم» وسخرية على مواقع التواصل: خذوا راحتكم.. «اكبسوا السيارة وصاحبها»!

الشويع لـ«القبس»: 90 حادثاً يومياً كل 4 ساعات.. انخفضت إلى 30

أساتذة: حجز المركبات يفرض هيبة القانون.. والطلبة: صارم ومرفوض





تفاصيل الخبر من المصدر (القبس)

نظام الارشفة الالكترونية