عُمان: جريدة الرؤية العمانية – شكرًا ظُفار.. حقًّا لا انتماءَ إلا لـ”عُمان”

د. سعيدة خاطر الفارسي | مسقط

‏بدعوة مقدرة  من اللجنة المنظمة لتجمع صلالة الانتخابي ومن الاخ العزيز الاستاذ المحامي سعيد الشحري، حضرت مع مجموعة من الضيوف للتعرف على التجربة الانتخابية وكيفية اختيار العضو الذي سيمثلهم  في مجلس الشورى وهي تجربة فريدة من نوعها  في عمان نضجت بهدوء وآتت و تجربة متميزة بحق وتستحق الإشادة والاحتذاء بها في كل الولايات اذا أردنا ان نرقى بالعملية الانتخابية في عمان، إنني فخورة بما لمسته وعايشته من تميز  وتحضر  ووعي  من قبل المترشحين وردودهم ومن قبل اللجنة المكلفة بمناقشتهم في مختلف مجالات المعرفة وبلجان التقىييم وبمن أدار الفعالية بنجاح مبهر، و بالتنظيم والانضباط الذي ساد العملية ككل.  
الأمر الذي جنب ظفار  الكثير من الظواهر السلبية التي تجتاح العملية الانتخابية في معظم ولايات السلطنة. إنها  تجربة أشعرتنا بأن الإنسان في هذه الأرض مبادر ومبتكر  ولم ينتظر توجيهات من الحكومة لتحسين الأداء الانتخابي واختيار ما يناسب المحافظة.
لقد جئت صلالة وأنا متخمة بالإحباط من جدوى  تلك الانتخابات وما يحدث فيها من عبثية وسلبيات جعلت الناس تكاد أن تعزف عن المشاركة وعن الانتخاب على حد سَواء.
وسأعود وأنا ممتنة لصلالة التي أعادت لي التوازن النفسي أولا، والأمل بإمكانية تطور العملية الانتخابية مستقبلا في عُمان كلها إذا ما عممت هذه التجربة لنصل جميعا إلى نظام شوريٍّ محترم  طال انتظاره.
شكرا صلالة لأن الحيرة كانت كبيرة في الاختيار، فالمترشحون التسعة كل منهم يتسم بالكفاءة والتميز والوعي والقدرات، ويستحق أن يصل لمجلس الشورى باقتدار .
شكرا صلالة لأنك اتبعتِ الهدي النبوي  لقول رسولنا الكريم (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من اتبعه عليها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فله وَزرها ووزر من اتبعه عليها إلى يوم القيامة).
شكرا ظفار  لأن مشايخك الكرام قرروا أن لا انتماء إلا لعُمان، وبكل تجرد وبكل مصداقية اقترحوا أن يتكتلوا في تنظيم  واحد كبير يشمل الجميع.
شكرا صلالة سنعودُ من حيث أتينا، ولكن تأكدوا… تسكنُ الروحُ صلالة.