قطر : توتر مشتعل بين موسكو وكييف.. وحرب فيديوهات على تيك توك!

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

منذ أكثر من شهر ترتفع حدة التوتر على الحدود الأوكرانية الروسية، حيث يطل شبح حرب يحذر منها الناتو والعديد من الدول الأوروبية على السواء، بالإضافة طبعا إلى موسكو وكييف، والولايات المتحدة أيضاً.إلا أنه بعيدا عن التصريحات السياسية الصادرة عن الأطراف المعنية، ومعارك الانتقادات الدائرة بين الإدارة الأميركية والكرملين، وبعيدا كذلك عن التعزيزات العسكرية على طرفي الحدود بين روسيا وأوكرانيا، تجري حرب من نوع آخر، صراع مقاطع مصورة وفيديوهات على مواقع التواصل، لاسيما تيك توك!

فقد تداول مئات الأوكرانيين والروسي على السواء خلال الأيام الماضية مقاطع مصورة، تظهر عبور المزيد من التعزيزات العسكرين نحو الحدود بين البلدين.فعلى سبيل المثال، أوضح دوميترو رادوك وهو مواطن أوكراني، أنه ما إن بدأت الدبابات تعبر قريته حتى استل هاتفه وراح يصور المشاهد، ثم وضعها لاحقا على تيك توك.لكن ما هي إلا لحظات حتى انتشر هذا الفيديو، الذي وضع عليه رموز تعبيرية للدبابات كالنار في الهشيم، بحسب ما أوضح لصحيفة تليغراف البريطانية.

محللو الحرب أيضا!ولا يبدو أن تلك المقاطع المصورة تقتصر فقط على إثارة الرعب في صفوف مواطني البلدين المتأهبين للقتال، بل يبدو أن آثارها تخطت ذلك لتصل إلى المحللين العسكريين أيضا!.فللمرة الأولى، يتدفق محللو الحرب نحو بوابة TikTok لتحليل وتمحيص المقاطع والفيديوهات القادمة من أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا لإثراء أبحاثهم مع اقتراب الأزمة من الحرب!

من الحدود الأوكرانية (فرانس برس)

وتعليقا على تلك الظاهرة، أوضح روب لي، الباحث في معهد أبحاث السياسة الخارجية بكلية كينجز كوليدج في لندن أن العديد من المشاهد تنشر في غضون ساعة أو ساعتين، أو ربما في نفس اليوم.. فالأمر بات أشبه بمشاهدة الصراع في الوقت الفعلي”.كما أضاف أنه يستعمل أحيانا تلك المشاهد لتقدير مكان تواجد القوات في غضون الساعات القليلة المقبلة، على سبيل المثال.في حين رأى مسؤول عسكري أوكراني أن تيك توك منتشر ومشاهد من قبل العديد من الشباب، كما أنه يتيح للمستخدمين تحميل فيديوهات بشكل أسرع من فيسبوك وانستغرام”!

من تيك توك

بدوره، اعتبر لواء 93 الأوكراني، ومقره في أوبلاست، أن هذا التطبيق الشبابي، بات بمثابة أداة لإعلام الناس بمدى فعالية جنودنا ونشر أخبار الجيش.يذكر أن السلطات الأوكرانية كانت حثت أمس السبت الدول الغربية على إظهار “يقظة وحزم” في مفاوضاتها مع روسيا المتهمة بحشد قوات على الحدود لتنفيذ اجتياح، فيما واصلت واشنطن ضغطها على موسكو مع إعلانها إرسال عدد محدود من الجنود الأميركيين إلى أوروبا الشرقية.وتحشد روسيا منذ أكتوبر الماضي (2021) أكثر من 100 ألف جندي وعتادا عسكريا، إضافة إلى قوات دعم على حدودها مع أوكرانيا ومؤخرا في بيلاروس التي لها أيضا حدود مشتركة مع أوكرانيا شمالا.وفيما توعد الأوروبيون والأميركيون بفرض عقوبات غير مسبوقة في حال اجتياح أوكرانيا، أكدت موسكو أكثر من مرة أنها لا تسعى إلى الحرب، وأنها تفضل المسار الدبلوماسي، إلا أنها شددت في الوقت عينه على تمسكها بالشروط التي قدمتها إلى الناتو الأسبوع الماضي.يشار إلى أن الكرملين كان أعلن سابقا أنه يعارض توسع الناتو ليضم بلدان كانت من ضمن الاتحاد السوفيتي سابقا، وعلى رأسها أوكرانيا الساعية بقوة للانضمام إلى الحلف، ما يزعج موسكو التي تعتبر مثل تلك الخطوة خطا أحمر!وكان الصراع بين البلدين انطلق منذ العام 2014، حيث شهد الشرق الأوكراني حربا بين قوات أوكرانية، وانفصاليين موالين لروسيا، اتهم الكرملين برعايتهم ودعمهم عسكريا وماليا. وفي العام نفسه، ضمت موسكو شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، لتشعل مزيدا من التوتر بين الطرفين!



تاريخ النشر: 2022-01-30 10:47:10

الناشر/الكاتب:

arab-and-world – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية