قطر : جريدة الراية – ضغوط على الإمارات للتحقيق

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

الدوحة – الراية:
أشارت صحيفة “الجارديان” إلى أن وزارة الخارجية البريطانية ستضغط على حكومة دولة الإمارات العربية بشأن ظروف اعتقال مشجع كرة قدم. ويشير التقرير، إلى أن المشجع المذكور ويدعى علي عيسى أحمد تم اعتقاله في أثناء مباريات كأس آسيا، التي استضافتها دولة الإمارات؛ وذلك بسبب ارتدائه قميصاً عليه اسم قطر، وتعرض للطعن والمعاملة السيئة. وتنقل الصحيفة عن علي عيسى أحمد، قوله إنه حرم من النوم والطعام والماء لعدة أيام، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية دعت للتحقيق في اعتقاله وحبسه. ويلفت التقرير إلى أن أحمد، وهو موظف في مجال الأمن، ويعيش في منطقة وولفرمتون، تحدث عن المعاملة السيئة التي تعرض لها، وأنه طعن في الظهر، وحرم من الماء والطعام والنوم لعدة أيام أثناء اعتقاله في مبنى أمني.
وتذكر الصحيفة أن أحمد ومحاميه رودني ديكسون، حضرا لقاء في الخارجية البريطانية، وطلبا من المسؤولين الضغط على دولة الإمارات العربية لإجراء تحقيق، مشيرة إلى قول ديكسون إن المحامين وافقوا على هذا الأمر. ويفيد التقرير بأن حالة أحمد ليست الوحيدة التي تتعلق بمواطن بريطاني اعتقل في الإمارات، التي يواجه فيها مكتب الخارجية البريطانية مطالب للتحرك، ففي نهاية الأسبوع، قال ماثيو هيجز، طالب الدكتوراه وزوجته دانييلا تيجادا، إنهما تقدما بشكوى قانونية حول الطريقة التي تعاملت بها الوزارة مع قضية هيجز. وتنوه الصحيفة إلى أن هيجز اعتقل في الإمارات لستة أشهر العام الماضي بتهم التجسس، وحكمت عليه محكمة إماراتية بالسجن لمدى الحياة، وبعد ذلك صدر عفو، لافتة إلى أن وزير الخارجية جيرمي هانت، وعد يوم الثلاثاء الماضي بمراجعة الطريقة التي تعاملت بها وزارته مع قضية هيجز. وبحسب التقرير، فإن المشجع الرياضي أحمد عيسى سافر إلى الإمارات في سياحة، وحصل على تذكرة لحضور مباراة بين قطر والعراق، وارتدى قميص قطر في تلك المباراة، ولم يكن يعلم أن القيام بهذا الأمر يُعد جرماً في الإمارات العربية، يعاقب مرتكبه بغرامة كبيرة والسجن.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن أحمد طعن بالسكين عدة مرات على يده وصدره وجنبه بعد اعتقاله في مركز الاحتجاز، وقال إن رجل أمن وجه له لكمة في وجهه، ما أدى إلى سقوط أحد أسنانه، وحرم من النوم والطعام والشراب لعدة أيام، قبل نقله إلى زنزانة في مركز شرطة في إمارة الشارقة، حيث احتجز حتى 12 فبراير. ويؤكد التقرير أن أحمد يعرف اللغة العربية، لكن لم يسمح له بمشاهدة الأوراق التي أجبر على توقيعها، وقال إنه تلقى مساعدة من مسؤولي السفارة أثناء اعتقاله. وتلفت الصحيفة إلى أن أحمد رحب بخطوة وزارة الخارجية للضغط على الإمارات للتحقيق في قضيته، قائلاً: “لا أعلم كيف سأحصل على العدالة لما حدث لي، ولو استطعت لفعلت”، وأضاف: “لا أزال مصدوماً مما حدث معي في الإمارات، وأحصل على مساعدة نفسية، وأجد صعوبة في النوم”. ويورد التقرير نقلاً عن ديكسون، قوله إن المقابلة مع وزارة الخارجية كانت بناءة، وأضاف: “نرحب بخطوة وزارة الخارجية الطلب من الإمارات التحقيق في الحادث الذي عانى منه أحمد في الإمارات، عندما كان يحضر مباراة كرة قدم”. وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية، قوله إن الموظفين في القنصلية “وفروا الدعم للرجل البريطاني الذي اعتقل وأفرج عنه لاحقاً، وزاروه في مركز الاحتجاز للاطلاع على حاله، وتحدثوا معه عدة مرات بالهاتف، وواصلنا الاتصالات مع الشرطة الإماراتية والمحاكم لمعرفة مسار قضيته، وقابلناه مع محاميه بعد عودته إلى بريطانيا”. وتختم “الجارديان” تقريرها بالإشارة إلى أن المسؤولين الإماراتيين نفوا بشكل قاطع في السابق اعتقاله بسبب ارتدائه قميص قطر، وقالوا: “هذا مثال عن شخص يريد إثارة نظر الإعلام وتضييع وقت الشرطة”.
                   



تاريخ النشر: 2019-05-09 00:53:38

الناشر/الكاتب:

الصفحة الرئيسية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية