لبنان: أيها الوزراء… إحذروا “مطرقة” مي شدياق!

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

في ختام الحفل الرسمي الذي أُقيم بالأمس في قاعة محكمة التمييز في قصر عدل بيروت بعد إنتهاء أعمال المكننة فيها والمباشرة بإستكمال باقي المحاكم بتمويل من الإتحاد الأوروبي، قدم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد هديتين رمزيتين الى وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق وسفيرة الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن وهي “مطرقة القاضي”.لاسن أعربت عن سرورها بهذه الهدية المميزة وكذلك الوزيرة مي شدياق التي سألت القاضي فهد “بقدر استعملها بمجلس الوزراء؟.سؤال شدياق المقتضب واللافت والذي يحمل في “خباياه” الكثير من الأمور القابلة للتعليل والتحليل أثار موجة من الضحك بين الحضور في قاعة المحكمة. فما قصة مطرقة القاضي وما هي وجهة استعمالها ومن هو أول من استخدمها؟المطرقة تهدف الى مساعدة القاضي على إدارة جلسة المحاكمات بهدوء والمحافظة على النظام إحتراماً لأهمية مكانة القضاء ودوره في إحقاق الحق.تتميز المطرقة بصوتها القوي الذي يعبر عن إرادة القاضي بالإعلان عن إجراءات عدة تبدأ بإفتتاح الجلسة والتزام السكوت من قبل جميع الحاضرين في قاعة المحكمة من متقاضين، متهمين، شهود، ووكلاء دفاع وإدعاء، وإعلاميين وحضور.”خبطة المطرقة على الطاولة” هي تنبيه بعدم السماح بالكلام الا بإذن من قاضي المحكمة، وكذلك عدم التطرق الى أمور لا علاقة لها بموضوع النزاع، كما تعني التنبيه الى الإمتناع عن المناقشة بين المتقاضين أو بين المحامين المتوكلين عنهم، إضافة الى عدم مقاطعة الخصم أثناء المرافعة الا بإذن من القاضي.المطرقة بإختصار هي بمثابة أمر غير مباشر لإرادة القاضي بضبط ما يصدر من إخلال بنظام الجلسة وعلى الحضور الإنصياع الى صوتها بكل إهتمام وإحترام.تشير المراجع التاريخية الى أن استخدام المطرقة هو عُرف بدأ مع الخليفة أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، ومن بعده ثاني الخلفاء عمر ابن الخطاب. هذا العرف الذي يستخدم في الدول الإسلامية والعربية يقابله تقليد إستخدام الجرس للتنبيه في محاكم الدول الأوروبية تيمناً بأجراس الكنائس التي تقرع لتنبيه المؤمنين الى المجيء الى الكنيسة للمشاركة في القداديس والصلوات.تبقى الإشارة الى أن الصين تحتل المرتبة الأولى في تصنيع وتصدير “المطارق” تليها الهند وباكستان. أما السؤال الأهم فهو هل ستستخدم الوزيرة شدياق “المطرقة الهدية” على طاولة مجلس الوزراء، أم ستهديها بدورها الى من تقع عليه مسؤولية “التنبيه وضبط انتظام الجلسات”؟ 



تاريخ النشر: 2019-07-04 09:17:10

الناشر/الكاتب:

لبنان ٢٤ – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية