لبنان: المجلس العدلي: “مكرمة” الإحالة بالأرقام

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

الى قاموس مفردات اللبنانيين القابلة للتبديل والتعديل وفق الظروف المستحكِمة ببلد الفوالق السياسية، دخل مصطلح “المجلس العدلي”منذ الثاني من تموز الماضي بعد حادثة البساتين-قبرشمون المشؤمة.
“الزغير قبل الكبير” حفظ هذا المصطلح عن ظهر قلب ومعه حفظ آلية الإحالات اليه ونوعية الجرائم، لا بل حفظ أيضاً عبارة ملحقة تقول “هو مجلس ذو صلاحيات تمييزية إستثنائية”، وأحكامه غير قابلة للطعن أو الرد بأي طريقة من الطرق.
كل ما أوردناه لا يحتمل الجدل لكن دعونا من التأويلات ولندخل في علم الأرقام والإحصاءات ولكم من بعدها الإستنتاجات.
منذ مطلع العام الجاري أي خلال سبعة أشهر التأمت هيئة المجلس العدلي 17 مرة، فعقدت أربع جلسات لمتابعة المحاكمة في جريمة قتل “الزيادين” أي زياد قبلان وزياد غندور وهي جريمة وقعت على خلفيات ثأرية في العام 2008 في منطقة الشوف ويُحاكم فيها متهم واحد.
للنظر في جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، عقد المجلس العدلي أربع جلسات أيضاً والجلسة المقبلة حُددت بتاريخ 27 أيلول المقبل للمرافعة علماً بأن هذه الجريمة الإرهابية المزدوجة أدت الى مقتل 48 مدنياً وسقوط نحو 500 جريح إضافة الى الأضرار المادية في الممتلكات العامة والخاصة.
ملف تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه شهد ثلاث جلسات هي عادة الأقصر من حيث التوقيت إذ لا تتعدى مدة الجلسة العشرين دقيقة وهي الجلسة الوحيدة التي لا تحضر فيها جهة الدفاع إنما يقتصر الحضور وغالبيتهم من المحامين على جهة الإدعاء.
التفجير الارهابي المزدوج الذي ضرب أحد مقاهي جبل محسن وأدى الى سقوط تسعة قتلى مر بجلستين في النصف الأول من السنة أمام المجلس العدلي وموعد الجلسة الثالثة لهذا العام هو 18 تشرين الأول.
يبقى ملف جريمة إغتيال القضاة الأربعة على قوس محكمة الجنايات في صيدا والذي التأم المجلس العدلي لمتابعة المحاكمة فيه أربع مرات على أن يصدر الحكم في الرابع من تشرين الأول المقبل بعد 20 سنة من إحالته الى المجلس العدلي.
آخر أحكام المجلس كانت في جريمة قتل نصري ماروني وسليم عاصي في زحلة في العام 2008 وقد صدر الحكم في تشرين الثاني 2018 أي بعد عشر سنوات.قبله كان الحكم بحق حبيب الشرتوني ونبيل العلم في جريمة اغتيال رئيس الجمهورية المنتخب بشير الجميّل و23 آخرين، وهذا الحكم أتى بعد 35 عاماً من وقوع الإغتيال.
في الخلاصة ومن دون تعليق، مناكفات ومماحكات ومضبطات اتهامية يلقيها الجميع على الجميع، أتقوا الله في خلقه وانتشلوهم من هذا الانتظار المضني للجميع.



تاريخ النشر: 2019-08-07 15:54:54

الناشر/الكاتب:

لبنان ٢٤ – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية