لبنان: سمعة لبنان في ما يتعلق بحقوق الانسان مهمة

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن “سمعة لبنان في ما يتعلق بحقوق الانسان مهمة بالنسبة الينا جميعا ويجب الحفاظ عليها”.وشدد رئيس الجمهورية أمام أعضاء الهيئة الوطنية لحقوق الانسان والمتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب، الذين اقسموا اليمين امامه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، على أنه يمنحهم “سقفا فولاذيا من الحماية ليتمكنوا من أداء عملهم”، وتوجه اليهم بالقول: “مهمتكم صعبة ولكنني سأكون معكم”، مشيرا الى انه سبق ومنح حمايته للقضاة وطلب منهم اطلاعه على أي ضغط يتعرضون له.ولفت الرئيس عون أعضاء الهيئة إلى أن “هناك الكثير من القضايا التي عليهم البدء بالعمل عليها، وهناك ملف في عهدته سيكون على اعضاء الهيئة درسه واقتراح اللازم في شأنه، علما ان عددا من النواب اعدوه ورفعوه الى رئاسة الجمهورية”.وكان اعضاء الهيئة التي ضمت: القاضي خليل ابو رجيلي، البروفسور فضل ضاهر، الدكتورة جوزيان ماضي سكاف، المحامي ريمون مدلج، المحامية الدكتورة رنا الجمل، علي يوسف، بسام القنطار، الدكتور فادي جرجس، والسيدة رضى رامز عازار، اقسموا امام الرئيس عون اليمين الاتي نصه: “أقسم بالله العظيم أن أقوم بمهامي في الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بأمانة وإخلاص وإستقلالية، وأن أتصرف في كل ما أقوم به تصرفا يوحي بالثقة والحرص على سيادة الحق وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها”.وغاب عن قسم اليمين عضو الهيئة الدكتور بلال صبلوح لوجوده خارج لبنان.ابو رجيلي
بعد ذلك، القى القاضي ابو رجيلي كلمة باسم اعضاء الهيئة، شكر فيها الرئيس عون على الثقة التي وضعها بهم، مشيرا إلى انهم بعد أداء القسم، سينتخبون رئيسا للهيئة وأعضاء مكتبها، ثم سيقومون بتحضير المراسيم التنظيمية والمالية ونظام أخلاقيات المهنة، ليبدأوا العمل فور تأمين المقر والميزانية.وقال: “نتطلع الى فخامتكم وسائر المسؤولين لمؤازرتنا في هذه المهمة الصعبة لأننا اول هيئة تأسيسية، وقد بدأنا بالفعل العمل منذ سنة ولم نقف مكتوفي الايدي، فاجتمعنا وحضرنا المؤتمرات والتدريبات، ونحن اليوم جاهزون للانطلاق ونتطلع الى فخامتكم كأب روحي للمؤسسة لأننا مسؤولون عن حقوق الانسان وعن الحق الاسمى اي الدستور، الى جانب المجلس الدستوري وانتم الحارس الاول للدستور”.يذكر ان الهيئة انشئت بموجب القانون الرقم 62 تاريخ 27 تشرين الاول 2016 وهي تعمل على حماية حقوق الانسان وتعزيزها في لبنان وفق المعايير الواردة في الدستور اللبناني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والقوانين اللبنانية المتفقة مع هذه المعايير. ولها في ذلك أن تتواصل بشكل مستقل مع الهيئات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان وبشكل خاص، وتناط بالهيئة مهام عدة، منها: رصد مدى تقيد لبنان بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ووضع ونشر التقارير الخاصة أو الدورية بشأنها، وابداء الرأي في كل ما تستشار به الهيئة من المراجع المختصة أو تبادر إليه لناحية احترام معايير حقوق الإنسان، ولها من تلقاء نفسها إبداء الرأي في جميع التشريعات والمراسيم والقرارات ومشاريعها والسياسات المتبعة بهذا الخصوص.اضافة الى: تلقي الشكاوى والإخبارات التي تردها المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، والمساهمة في معالجتها عن طريق المفاوضة والوساطة أو عن طريق المقاضاة، والمساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتحفيز تنفيذ برامج التربية على حقوق الإنسان وتطويرها. وتعمل لجنة الوقاية من التعذيب ضمن الهيئة على حماية حقوق الاشخاص المحتجزين والمحرومين من حريتهم وفق أحكام هذا القانون، ووفقا لالتزامات لبنان بموجب بروتوكول إتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية والمهنية.وتتمتع اللجنة بالشخصية القانونية المستقلة في كل ما يتعلق بالتعذيب والوقاية منه، وتضع الهيئة واللجنة، كل في اختصاصها، تقريرا موحدا يتضمن برنامجها السنوي وإنجازاتها والصعوبات التي واجهتها، وترفع الهيئة تقريرا موحدا الى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الاعلى، وينشر في الجريدة الرسمية، ويعود لمجلس النواب أن يناقش هذا التقرير.يذكر ان اعضاء الهيئة واللجنة يتمتعون وفقا للقانون بالحصانة.خوري وعسلي
الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات تناولت مواضيع عدة. فاستقبل في هذا السياق، الوزير السابق رائد خوري ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الخليج الدكتور فادي عسلي، واجرى معهما جولة افق تناولت “التطورات العامة في البلاد اضافة الى الاوضاع الاقتصادية ومسار اعداد مشروع موازنة العام 2020، الى متابعة خطة النهوض الاقتصادي وتوصيات مؤتمر “سيدر”.وفد الجمعية الخيرية للكاثوليك
واستقبل الرئيس عون، راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورح بقعوتي، مع وفد من مجلس ادارة “الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك في بيروت وضواحيها” برئاسة روجيه نسناس، الذين شكروا رئيس الجمهورية على رعايته وحضوره حفل تدشين المركز الرعائي الاستشفائي المتخصص “واحة الحياة” في الاشرفية.والقى المطران بقعوني كلمة، عبر فيها عن سعادته لحضور الرئيس عون حفل التدشين، وتلاه رئيس الجمعية نسناس الذي قال في كلمته: “لقد اتى حضوركم، ليعكس دعمكم لكل مبادرة تسهم في خدمة المواطن والمجتمع، وليؤكد احتضانكم لنهج التعاضد من اجل البناء، والجمعية الخيرية للروم الكاثوليك اصيلة في تراثها بمقدار ما هي وفية لكل لبنان. لقد اقدمت على انجاز هذا الصرح، بفضل كل المساهمين والمتعاونين ليكون اكثر من مركز صحي رعائي، و”واحة الحياة” يجسد نبض الصبر والعزم على مواجهة العقبات، واقدام الكل على التبرع وعمل الخير، بمقدار ما يوفر الرعاية الصحية والاجتماعية للمرضى والمسنين، وهذا الصرح هو هدية من طائفة الروم الكاثوليك لكل لبنان، ويضم نخبة من مشاهير الاطباء والاختصاصيين، كما يحتوي على احدث التجهيزات كي يقدم افضل الخدمات للجميع”.اضاف: “واحة الحياة” يحمل بالاضافة الى مهماته، ثلاثة ابعاد: بعد التعاضد الاجتماعي والخيري، بعد الرعاية الصحية والطبية، والبعد الانمائي والعمراني، ولانه كذلك فهو يحمل بعدا وطنيا يؤكد قيم الانفتاح والشراكة والعطاء، ليكون الى جانب الدولة في مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية. ومن هنا هو يعكس التعاون والتكامل بين القطاع الخاص والدولة. ولقد اكدت مرارا ان اساس النهوض التنموي يقوم على مبدأين: التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة حيث تقودون رغم العواصف، مسيرة الانقاذ والاصلاح والنهوض”.رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون بكلمة رحب فيها بالوفد، وشدد على “اهمية ما تقوم به الجمعية في خدمة المريض المحتاج”، وعبر عن سروره بترؤسه احتفال تدشين “واحة الحياة”، وشعوره بأن “الذين تبرعوا من اجل انشاء المقر، اعطوا من ذاتهم لبناء مكان كامل المواصفات والتقنيات من اجل تلبية كل الحاجات التي تتطلبها رعاية المريض والمسن بصرف النظر عن وضعه المادي”.وقال: “ان البعد الانساني هو الغالب على “واحة الحياة” التي هي عمل ليس بالسهل انجازه، ولكن بفضل تضحياتكم ومثابرتكم استطعتم تخطي كل العقبات. وفقكم الله في مسعاكم، والى مزيد من العطاء”.وفد قيادة الجيش
واستقبل الرئيس عون وفدا من ضباط قيادة الجيش، ضم، رئيس جهاز المراسم في اركان الجيش للعديد العميد وسيم صالح، العميد بسام شبارو من مديرية المخابرات والعقيد ايلي مزهر من الغرفة العسكرية الذين وجهوا اليه دعوة لترؤس احتفال عيد الجيش في الاول من آب وتسليم السيوف لدورة الضباط الجدد التي ستحمل اسم “دورة اليوبيل الماسي للاستقلال”.لجنة مهرجانات القاع
وفي قصر بعبدا، رئيس لجنة مهرجانات القاع جورج الياس مطر مع وفد من اللجنة وفنانين مشتركين في المهرجانات، وجهوا دعوة لرئيس الجمهورية لحضور المهرجانات التي ستقام في البلدة في الفترة الممتدة من 14 آب المقبل الى 18 منه.عوض
وخلال اللقاء القى سليم عوض كلمة، حيا فيها رئيس الجمهورية، وقال: “من ساحة معركة فجر الجرود، من البقاع الشمالي، مقلع الرجال الابطال، وحامي حدود الوطن، من القاع تحديدا بلدة الشهداء، والصمود، وقاهرة الارهاب، تشرفنا بزيارتكم، عازمين على احياء مهرجان ضخم لصيف 2019 في لبنان، وذلك ايمانا منا بعهدكم القوي، ودعما له، وتفعيلا لثقافة العيش المشترك، وتشبثا بارض الجدود، ورغما من الحرمان المزمن لبلدات الاطراف”.اضاف: “ان هذه الخطوة استغرقت منا الجهد الكبير وقد عزمنا عليها، بالرغم من الاوضاع الاقتصادية والامنية الصعبة في البقاع، لزرع الفرح والمحبة في القلوب والنفوس بدلا من الخوف واليأس ولخلق فرص استثمار وعمل لابناء بلدتنا القاع، آملين دعمكم من اجل نجاح المهرجان وتلبية الدعوة”.رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معربا عن تقديره “للجهود التي تبذلها اللجنة لإقامة هذا المهرجان في منطقة البقاع الشمالي، لا سيما أنه يزرع الفرح والمحبة بين اهالي القاع والجوار”.وأكد أن “منطقة القاع عانت الكثير جراء تداعيات الحرب السورية”، وقال: “نقدر شهادة أهل القاع اثناء الحرب الدائرة في سوريا واحداث عرسال، وقد قررنا منذ مجيئنا الى الحكم أن تكون المهمة الاولى لنا تحرير هذه البلدة من الارهابيين واعادة الامن اليها، إذ أن من دون امن لا وجود لراحة البال ولا حتى إمكانية لإقامة مهرجانات او احتفالات، فكانت معركة فجر الجرود التي اعادت الامل، ليس فقط لأهل المنطقة بل لكل لبنان”.وشدد الرئيس عون على ان “لبنان ينعم اليوم باستقرار امني انعكس ايجابا على موسمه السياحي، فشهد عودة الخليجيين للاصطياف في ربوعه إضافة الى عدد كبير من الاوروبيين، وعلينا من جهتنا كلبنانيين الاحتفال بهذه المرحلة الآمنة من حياة لبنان والعمل على تثبيتها أكثر فأكثر”.



تاريخ النشر: 2019-07-16 15:41:00

الناشر/الكاتب:

لبنان ٢٤ – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية