لبنان: محاميه الجديد لقبه “الشفرة”.. أخرج قاتلا كما الشعرة من العجين!

في تطور جديد، أعلن أمس الأربعاء موتوناري أوتسورو محامي الدفاع الرئيسي عن كارلوس غصن الموقوف منذ 19 تشرين الثاني في طوكيو بتهم ارتكاب مخالفات مالية انسحابه من القضية.

وقدّم أوتسورو كتاب استقالته للمحكمة بطوكيو من دون أن يذكر الأسباب، تاركا تفسيرها للتكهنات والاستنتاجات.

الا ان محام جديد سيبدأ بالدفاع عن غصن، هو مخضرم ومعروف بلقب “الشفرة” في اليابان، بسبب أسلوبه الهجومي وخبرته بتنظيف ما يلصق بموكليه من اتهامات يدعى Junichiro Hironaka (73 سنة). وقد استنتجت وسائل إعلام يابانية وعالمية وبينها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن استعانة غصن به، يدل على نيته القيام بهجوم مضاد على من يتهمونه بما ينفيه، أي ارتكابه مخالفات مالية متنوعة، بسببها أوقفوه في 19 تشرين الثاني الماضي، ولا يزال للآن رهن التوقيف والاستجواب.

بعض من وكلوا المحامي الجديد للدفاع عنهم في السابق هم من السياسيين ورجال الأعمال، ممن تم اتهامهم بالفساد، أو يابانيون مغتربون في الخارج، وأحدهم شهير اتهموه بقتل زوجته في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، فأخرجه هيروناكا بريئا ومتملصا كما الشعرة من العجين، وفقا للوارد بسيرته المتضمنة أن بعض المعجبين به يسمونه “الضامن البراءة” وآخرون يطلقون عليه لقب “الشفرة” لحدته، خصوصا في القضايا المالية.

يسعون لحرمانه من “مظلة ذهبية” قيمتها 30 مليون دولار
وكان غصن، المولود قبل 64 سنة لأبوين لبنانيين في البرازيل الحاصل على جنسيتها، كما على اللبنانية والفرنسية أيضا، بث من سجنه في طوكيو بيانا عبر البريد الإلكتروني إلى وسائل الإعلام، في 31 كانون الثاني الماضي، قال فيه: “أتطلع إلى الدفاع عن نفسي بقوة، وتعيين محام جديد يمثل بداية عملية تأسيس، ليس فقط براءتي، بل تسليط الضوء أيضا على ظروف احتجازي الجائر”، وشرح أنه وقع ضحية مؤامرة دبرتها “نيسان” اليابانية، لإيقاف خطته الرامية إلى تحقيق تكامل أكبر مع “رينو” الفرنسية. إلا أن ما قاله كان تلميحا بأنه ينوي استبدال محاميه، لذلك فاستقالة “أوتسورو” أمس كانت بطلب من غصن الراغب الآن بالمواجهة عبر “الشفرة” الشهير.

ويأتي التحرك الجديد لغصن، الأب لـ 4 أبناء، بعدما علم بأن إدارة “رينو” تنوي حرمانه مما يسمونه “المظلة الذهبية” أو golden parachute اصطلاحا لاتفاق يتم بين الشركة وأحد الموظفين ينص على أن يحصل الموظف على مكافآت مجزية في حال إنهاء العقد، أو نهاية الخدمة، ولغصن من 460 ألف سهم مكافآت في رينو، قيمتها 26 مليون يورو، أو 30 مليون دولار، وهو ما ذكرته صحيفة “التايمز” البريطانية بعددها اليوم الخميس، شارحة أن هذه “المظلة الذهبية” مشروطة بالتزامه عدم العمل مع شركة منافسة.