موريتانيا : ولد اعبيدي: 100 يوم الأولى حملت طمأنة للاستعباديين ورسالة سلبية للحقوقين

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

الأخبار (نواكشوط) – قال المرشح الرئيس السابق والنائب البرلماني بيرام الداه اعبيدي إن المائة يوم الأولى للرئيس محمد ولد الغزواني حملت رسالة طمأنة للاستعباديين، ورسالة سلبية للحقوقيين، وذلك من خلال التعاطي مع ملف الطفلة غاية ميغا.
 
وقال ولد اعبيدي إن تعامل السلطات مع الملف الذي اتفقت المنظمات الحقوقية والشرطة، والنيابة على أنه ملف استعباد، عرف تراجعا كبيرا عن طريقة التعاطي مع الملفات، كما كان بعيدا من سقف بيان النيابة، وبيان مفوض حقوق الإنسان، وحديث غزواني معه حول الموضوع.
 
واعتبر ولد اعبيدي أن رسالة تسليم الطفلة غاية لمستعبديها وسفرهم بها إلى باسكنو، هي التأكيد للعبيد أن هربهم إلى الحكومة وإلى المنظمات الحقوقية لن ينفعهم، وستتم إعادتهم، كما أن رسالتها للحقوقيين هي أنهم إذا كانوا قد توقعوا تعاطيا مختلفا مع ملفات الاسترقاق، وحلموا بتطبيق القوانين فإنهم توقعهم في غير محله.
 
وأكد ولد اعبيدي أن حث أنصاره على الاستمرار في الهدوء، وحرص على تجاهل الرسالة السلبية التي وصلته، ويؤكد للحكومة بكل صراحة أنه تجاهلها، وأن ينتظر منها رسالة إيجابية.
 
ورأى ولد اعبيدي خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم أن المائة يوم الأولى عرفت مظاهر إيجابية تستحق التثمين، كتطبيع العلاقة مع المعارضين، وإخراجها من مربع العداوة والقطيعة إلى التنافس مع الاتفاق في حب الوطن، وبنائه، وأمنه، وتقدمه، والاختلاف في البرامج فقط.
 
كما ثمن انفتاح الإعلام الرسمي على المعارضين، مطالبا بتعزيزه، بإعادة فتح قناة البرلمانية التي أثنى عليها، مردفا أنها قدمت أنموذجا في الرأي والرأي الآخر، ونجحت في استقطاب المشاهد الموريتاني.
 
واستنكر ولد اعبيدي استمرار اعتقال منتمين لحركته في سجن كيهيدي، بعد اعتقالهم في لكصيبه عقب الانتخابات الماضية، معتبرا أنه لا مبرر إطلاقا لاستمرار اعتقالهم، ومطالبا بإطلاق سراحهم بشكل فوري.
 
كما انتقد ولد اعبيدي فتاوى لفقهاء موريتانيين، من بينهم الشيخ محمد ولد سيدي يحي، وعبد الله ولد عبد البركة، وطالب السلطات بسجنهم، مؤكدا أن مكانهم السجن وفقا للقوانين الموريتانية التي تحارب خطاب الكراهية والتحريض.
 
وطالب ولد اعبيدي بوقف قمع المتظاهرين السلميين، أو الاعتقال بسبب التظاهر السلمي أو التعبير عن الرأي، مشددا على ضرورة إلغاء قرار منع الطلاب من التسجيل في الجامعة، ومستغربا اتخاذ القرار أصلا.
 
ورأى ولد اعبيدي أن تفاخر الحكومة بنيل عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مغالطة للرأي العام، لأن عضوية المجلس فيها كل الدول بما فيها الدول الدكتاتورية، كما أن المقعد الذي نالته موريتانيا يشكل 1 من خمسة مقاعد من حق القارة الإفريقية ولم تترشح لها سوى ثلاثة دول، وبالتالي غدى اختيار موريتانيا التي ترشحت للمقعد بدهيا.
 
وذكر ولد اعبيدي بأنه سبق وأن انتخب لعضويته عدة دول ملفها الحقوقي غاية في السوء، كالعربية السعودية، وفنزويلا، وغيرهما.
 
كما انتقد ولد اعبيدي إخضاع القضاء للمتنفذين، متحدثا عن منع بنات العقيد الراحل محمد محمود ولد اديه من حقهم في إرثه منذ 7 سنوات، وتجاوز بنيه لقرار القضاء الحجز على ممتلكاته، مؤكدا أنه سيجعل من هذه القضايا أولوية له حتى يتم حلها.
 



تاريخ النشر: 2019-10-24 17:31:57

الناشر/الكاتب: Neda

تفاصيل الخبر من المصدر : الأخبار: أول وكالة أنباء موريتانية مستقلة – أول وكالة أنباء موريتانية مستقلة

نظام الارشفة الالكترونية