«مستندات عنان» تحيل جنينة إلى التحقيق

نظام الارشفة الالكترونية

القاهرة – نبيل عبدالعظيم ومؤمن عبد الرحمن|

ألقت أجهزة الأمن المصرية، أمس، القبض على هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات (أعلى جهاز رقابي في مصر)، على خلفية تصريحات أدلى بها عن رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان.
وفي مقابلة أجراها مع موقع هافينغتون بوست عربي، الأحد، كشف جنينة (61 عاما) امتلاك عنان «مستندات عسكرية»، وصفها بـ «بئر الأسرار»، عن الأحداث التالية لثورة 25 يناير، مبدياً تخوّفه على حياة عنان داخل السجن، ومحذّراً من أنه في حال المساس به؛ ستظهر تلك الوثائق الخطيرة التي حفظها عنان مع أشخاص خارج مصر.

قرار رئاسي
وجنينة هو أحد رموز حركة استقلال القضاء في مصر قبل ثورة 2011، وتولى رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات عام 2012، ثم تم إعفاؤه من منصبه عام 2016، بقرار رئاسي، بقانون تم استحداثه عام 2015؛ وذلك إثر كشفه أرقاما – تقول السلطات إنها غير صحيحة – عن حجم الفساد في مصر.
وطرح عنان (70 عاما) جنينة، كنائب له حال فوزه بالرئاسة، لكن مساعي عنان باءت بالفشل، عقب استدعاء النيابة العسكرية له، لإعلانه الأمر من دون الحصول على موافقة الجيش، وهي خطوة مطلوبة قانونا؛ كون رئيس الأركان السابق لا يزال ضمن قوة الاستدعاء.
وعقب أيام من سجن عنان، تعرض جنينة، إلى ما أسماه محاولة اغتيال، ودعا النيابة العامة إلى كشف من يقف وراءها، بينما قالت مصادر أمنية إنها مجرد مشاجرة بين جنينة وآخرين عقب حادث مروري.

بيان الجيش
وقال الناطق العسكري العقيد تامر الرفاعي: «تؤكد القوات المسلحة أنها ستستخدم جميع الحقوق التي كفلها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والمحافظة على شرفها وعزتها، وأنها ستحيل الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل المذكورين}.
من جهته، قال علي طه، محامي جنينة، إنه بناء على قرار من النيابة، ألقت قوات الأمن القبض على جنينة في منزله بالقاهرة الجديدة، للتحقيق معه حول تصريحاته، مشيرا إلى أن النيابة العسكرية في الحي العاشر في مدينة نصر هي من ستتولى التحقيق مع موكله.
وعقب تصريحات الرفاعي، أصدر ناصر أمين، محامي عنان، بيانا قال فيه: «إن كل ما جاء من تصريحات للمستشار هشام جنينة منسوبة للفريق عنان هي أقوال عارية تماما عن الصحة ولا تمت للواقع بصلة» مضيفاً: «سنتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من أدلى أو يدلي بتصريحات صحافية أو إعلامية، ينسب فيها أي أقوال أو أفعال للفريق سامي عنان، تؤدي إلى المساس بموقفه القانوني وتعرّضه لخطر المساءلة القانونية والاجتماعية، وأي تصريحات لم تصدر من الفريق سامي عنان بشخصه تُنسب لأصحابها، ولا تعبّر عنه في أي حال من الأحوال».

نجل عنان
بدوره، بيّن سمير، نجل عنان: «ما صرح به هشام جنينة من ادعاءات وأكاذيب ضد الجيش المصري، لا صحة لها، وكلفت محامي والدي تقديم بلاغ ضد جنينة في أقرب قسم شرطة، وما صرح به يثبت وجود مخطط إخواني قذر يستهدف إشعال البلاد وإثارة الفتنة».
في غضون ذلك، تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام، ضد جنينة، طالب فيه بالتحقيق معه هو وعنان، وتقديمهما إلى المحاكمة العاجلة، موضحاً أن حديث جنينة يضع عنان، قانوناً، في تهمة جديدة، ما يستلزم محاكمة عسكرية جديدة له، يكون فيها جنينة متهماً معه.

14 منظمة حقوقية دولية وإقليمية: الانتخابات ليست حرة ولا نزيهة
انتقدت 14 منظمة حقوقية دولية وإقليمية الانتخابات الرئاسية المصرية التي ستجرى أواخر مارس المقبل، معتبرة انها «ليست حرة ولا نزيهة».
وحسب بيان نشرته، أمس، منظمة هيومن رايتس ووتش، رأت المنظمات الحقوقية أن «الحكومة المصرية تجاوزت أبسط متطلبات الانتخابات الحرة والنزيهة»، و«دأبت على خنق الحريات الأساسية، واعتقلت مرشحين محتملين وأوقفت مناصرين لهم».
ولفتت المنظمات إلى ان «على حلفاء مصر إعلان موقفهم الآن والتنديد بهذه الانتخابات الهزلية بدل الاستمرار في الدعم غير المشروط لحكومة تقود أسوأ أزمة حقوقية في البلاد منذ عقود»، داعين «الأطراف التي تقدم دعما ماليا كبيرا للحكومة المصرية» إلى جعل «حقوق الإنسان جزءا أساسيا في علاقاتها بمصر».
ووقع على البيان كلٌ من: «الخدمة الدولية لحقوق الإنسان»، «روبرت ف»، «كينيدي لحقوق الإنسان»، «سوليدار»، «الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان»، «لجنة الحقوقيين الدولية»، «مراسلون بلا حدود»، «مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان»، «مشروع الديموقراطية في الشرق الأوسط»، «المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب»، ومنظمة «CNCD-11.11.11»، ومنظمة «CIVICUS World Alliance for Citizen Participation»، «هيومن رايتس فيرست»، «هيومن رايتس ووتش»، و«يوروميد رايتس». (أ ف ب)

السيسي يبحث ومدير المخابرات الروسي مكافحة الإرهاب

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، محادثات مع مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشيكن.
وقال الناطق الرئاسي إن الاجتماع تطرق إلى سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، فضلاً عن بحث الأزمات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، مبينا أن السيسي أشاد بالعلاقات المتميزة بين مصر وروسيا. وأضاف أن السيسي استعرض وناريشيكن جهود مصر في مكافحة الإرهاب بشكل شامل وعلى كل المحاور والاتجاهات الإستراتيجية، مشيرا إلى أن القضاء على الإرهاب يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي.

المصدر من القبس

نظام الارشفة الالكترونية