الديب: «الربيع العربي».. كلام فارغ

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

أحمد العنزي|
رأى المحامي المصري فريد الديب أن «ما يسمى الربيع العربي ليس سوى تآمر، وجد الأعوان الذين ينفذونه بهدف تدمير البلدان العربية والقضاء على استقرارها».
ووصف الديب على هامش حفل تكريمه أمس من قبل جمعية المحامين الكويتية، «الربيع العربي» بـ «الكلام الفارغ»، مشيرا إلى أنه «فوضى خلاقة ومؤامرة قصدت إحياء مشروع الشرق الأوسط الكبير، بالاستعانة بالخونة في كل دولة من الدول العربية، وبعض تلك الدول تعاني، وستظل تعاني لوقت طويل من آثارها المخربة».
وأكد الديب عند حديثه عن المهنة أن ما لمسه من واقع عمله في المحاكم أن المحاماة تكاد تحتضر في العالم العربي، وتعاني من مشاكل كثيرة، مما يحتم العودة إلى السير على درب المحامين الأوائل.
وقال ان مستوى العاملين في المهنة يتراجع، سواء في المرافعة الشفوية أو كتابة المذكرات، لكن ذلك لا ينفي وجود محامين مجتهدين ومتميزين.
وأوضح أن كتابة المذكرات تحتاج قوة في الأسلوب وحسن العرض، وهو أمر مهم جدّاً، في حين تحتاج المرافعة إلى التقاط النقاط المهمة، ولفت نظر القاضي والتأثير في قناعته، وصولاً إلى المبتغى.
وشدّد على أهمية تدرب المحامين الشباب وتفاعل جمعيات ونقابات المحامين معهم، وان ذلك يحتاج إلى توفير الكتب والمراجع وجميع السبل لهم؛ للاطلاع ليس على مجالات القانون فحسب، بل على مختلف صنوف المعرفة.
ونصح المحامين الشباب بالتفرّغ للمهنة من دون التركيز كثيرا على الدراسات العليا التي رأى أنها لا تضيف للمحامي شيئا سوى الكادر العلمي، كما نصحهم بالتحلّي بالأخلاق والشهامة، لكون المحاماة مهنة تقتضي الصدق وعدم الخيانة، كما دعاهم الى حفظ القرآن وقراءته، مؤكدا أن القرآن يمتلك أعظم لغة تقوي التعبير وكتابة المذكرات.

الشريان: تعلمنا منه أدبيات المهنة

رحّب رئيس جمعية المحامين شريان الشريان، بضيف الكويت والجمعية المحامي الكبير فريد الديب، وقال إن الجمعية تشرّفت باستضافته وتكريمه.
وذكر الشريان أن المحامين نهلوا من الديب أدبيات المهنة واحترافيتها، وتعلموا منه الاستقامة المهنية، والتعامل مع الهيئات القضائية.

الدفاع عن التميمي

بينما أكد الديب أنه لم يسع الى الدفاع عن أي طرف أو شخص قال إنه كان يتمنّى الدفاع في قضية الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، مشيرا إلى أنه أبدى استعداده لذلك، واتصل بالرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي أرسل له تأشيرة، لكن حدثت ضغوط على والدها واعتذر منه عن ذلك.

«قلت لمبارك: روح انت وأنا ألحقك»

تحدّث المحامي فريد الديب عن مشواره وعمله في القضاء والمحاماة، منذ أواخر الستينات، حيث بدأ العمل وكيل نيابة، وتم عزله في 1969 وعزل معه وقتها 128 من رجال القضاء ضمن ما أسماه «مذبحة القضاء»، وتم توظيفه في الحكومة، لكنه كسب دعوى قضائية بإعادته إلى القضاء، ثم استقال في 1973 وعمل بالمحاماة.
وقال عند الحديث عن موكله الرئيس الأسبق حسني مبارك إنه ذهب إلى منزله في شرم الشيخ في بداية الأحداث، ووجده منزلا متواضعا جدا على عكس ما صُوّر كقصر.
وكشف الديب أنه لما دخل منزل مبارك وجد زوجته سوزان وابنه علاء في حالة ارتباك، فأبلغاه أنه مريض ويرفض الذهاب إلى المستشفى، ولما صعد الى غرفته كانت المرة الأولى التي يشاهده فيها.
وأضاف: ألححت عليه للذهاب الى العلاج فوافق. ولما نزل على الدرج أمسك بيدي قائلا «متسبنيش يا فريد بيه.. انا معملتش حاجة غلط.. وخد بالك من أولادي كمان، لأن حاسس في نية سيئة ليهم»، وبعدها طلب مني مرافقته على مركبته، لكنني رفضت، وقلت له ضاحكاً: «أخاف حد يضربك بالنار وتيجي الطلقة فيّ.. روح انت وأنا ألحقك».

شهاب حاضراً
حضر حفل التكريم جمع من المحامين والقانونيين المصريين، أبرزهم المحامي د.مفيد شهاب، الذي ترأس في الثمانينات هيئة الدفاع المصرية في التحكيم الدولي، والذي قضى بإعادة أرض طابا إلى مصر بعدما حاول الكيان الصهيوني الاستيلاء عليها.



تفاصيل الخبر من المصدر (القبس)

نظام الارشفة الالكترونية