المغرب: إحراق العلم المغربي في فرنسا “استفزاز وتطرّف”

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

ياسين أوشن

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 – 08:00

أثار سلوك حرق العلم المغربي بالعاصمة الفرنسية باريس، أول أمس الأحد، غضب نشطاء ومناضلي الحركة الأمازيغية، معربين بالإجماع عن إدانتهم هذا التصرف الأرعن، الناتج عن أشخاص لا صلة لهم بالقضية الأمازيغية وهموم الحركة الأمازيغية، التي تؤمن بالسلمية في نضالاتها ووقفاتها الاحتجاجية على مرّ التاريخ. وفي هذا الصدد، قال مصطفى أوموش، ناشط أمازيغي، “إننا ضد المس بالرموز الوطنية وضد حرق الأعلام، لا سيما العلم الوطني؛ لأن هذا السلوك لا يمكن أن يكون إلا سلوكا أرعنَ”. وزاد أوموش، في تصريح لهسبريس، أن “من له مطالب كيفما كان نوعها فعليه إيصالها بشكل حضاري، والسيدة التي أحرقت العلم المغربي لا تمثل الحركة الأمازيغية وأدبياتها وقيم إيمازيغن، وليس كل من حمل العلم الأمازيغي يمكن وضعه في خانة المناضل الأمازيغي”، مشددا على أن “المناضل الحقيقي معروف، ويناضل في الساحة بشكل حضاري لنصرة القضايا العادلة؛ من بينها قضية معتقلي الريف”. ومن جانبه، تفاعل رشيد راخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، مع موضوع إحراق العلم المغربي في فرنسا، الذي استأثر باهتمام الرأي العام المغربي داخل الوطن وخارجه، “إننا لم نستسغ ذاك السلوك؛ لأنه ليس من قيم الحركة الأمازيغية، ومن قاموا بهذا التصرف لا يمكن قبول تصنيفهم في خانة المناضلين ممن يدافعون عن قضية ما، لأن مناضلي حراك الريف الحقيقيين ليسوا انفصاليين بتاتا”. وأورد راخا، في تصريح لهسبريس، “أننا نجدد تأكيدنا أن لحراك الريف حقوقا مشروعة في الشق الاقتصادي والاجتماعي والثقافية؛ لكن ذاك السلوك استفزنا، لأنه لا صلة له بالنضال.. والعلم المغربي يوجد في الدستور، ويجب أن يُحترم إلى جانب باقي الأعلام الأخرى”. وتابع رئيس التجمع العالمي الأمازيغي أن والده كان في صفوف جيش التحرير، وضحى بحياته من أجل استقرار البلد، و”لن نقبل أن يقدم شخص كيفما كان على مس هذا الرمز الوطني للمغرب. نحن كأمازيغ نحترم جميع الأعلام الموجودة بشمال إفريقيا.. ونطمح إلى أن يوحد العلم الأمازيغي باقي الدول الشمال إفريقيا؛ كما هو حال الاتحاد الأوروبي، لخلق اتحاد مغاربي مبني على الديمقراطية وعلى الجهوية السياسية”. ومن جهته، أدلى أحمد أرحموش، المحامي والناشط الأمازيغي، بدلوه في الموضوع، مقرا بأنه “لن نقبل المساس بالرموز الوطنية؛ العلم الأمازيغي نرفض من يمسه، فما بالك بالعلم المغربي”. ووصف أرحموش، في تصريح لهسبريس، “ذاك السلوك بالمشين والمرفوض سياسيا وأخلاقيا واجتماعيا وحقوقيا. كما أنه تصرف مدان، ولا علاقة للحركة الأمازيغية بحرق العلم المغربي بالعاصمة الفرنسية باريس؛ لأن حركتنا معروفة من الأصل بنضالها السلمي والعقلاني والمؤسساتي”. وأردف الناشط الأمازيغي قائلا: “لم يسبق أن سجل على الحركة الأمازيغية أن قامت بسلوك من هذا النوع. ويمكن إدراج هذا التصرف في جدول التطرف.. ونعبر، نحن الحركة الأمازيغية، عن إدانته ورفضه”.



تاريخ النشر: 2019-10-29 10:00:00

الناشر/الكاتب:

Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية